السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شيماء بارت 34

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بأماكن متفرقة حتى يتمكن من اجبارها على ارتداء ملابس ساترة لترتفع زاوية فمها بعبث واضح وتهمس بوعيد 
ماشي وماله ياآسر هلبسلك اللي نفسك فيه بس والله لأندمك على الليلة دي !!!!
وكل ما أدركته منذ أن قرعت طبول ولهي بك أن روحي تتوهج بأنوار عشقك و تتوهج بنيران هجرك و تنطفئ حين تنسكب فوقها كلماتك القاسېة في لحظة ڠضب عابرة وداخل أحضانك نصبح أنا وروحي غرباء تتمنى هي البقاء و كبريائي يدفعني إلى الرحيل و كأن روحي المتيمة داخل حلقة من التناقضات ولن تغادرها إلا بأمر روحك 
جلس رائف أمام صديقه الصامت الذي طلب منه الحضور وقص عليه ماحدث بالفترة السابقة و ما أثار دهشة آسر هو تغير منظور صديقه و تبدل أحكامه الدائمة تجاه زوجته بأخرى رافضة تصرفه معها و محتدا في حديثه عليه يقول 
دا مش أسلوب ياآسر طالما قولت هتتمسك بيها من الأول كان المفروض تكمل مش تتخلى عنها وبعدين متعبتش نفسك وسألتها بتاخد الحبوب ليه و بتعمل كدا ليه مع سليم بدل ما أنت نازل بدبشك عليها 
رفع آسر حاجبه بذهول و ردد پغضب من تناقضه والله دلوقت بقيت غلبانة لو الذاكرة مش پتخوني فكلامك عنها كان عكس كدا تماما !!!!
تنهد رائف و أردف بخشونة و هو يعتدل بجلسته مستندا إلى المنضدة الفاصلة بينهما الكلام دا كان قبل ماحضرتك تتكلم دلوقت و أبدأ اجمع خيوط القصة و أشوف ردود أفعالها الغريبة خصوصا إنها بعدت عنك أهي يعني مش طمعانه فيك !!!
كاد بتحدث لكنه قاطعه مردفا بسخرية بلاش غباء على رأيها سليم إيه اللي هي بتحبه وهي واحدة زي دي محتجاك كوبري عشان توصل لسليم دي من أول يوم وهي علاقتها بيه تمام أوي و كان سهل توقعه !!! سليم آه قريب منها بس كصديق هو عارف سرها مش أكتر!!!
عقد آسر حاجبيه و سأله باهتمام بعد أن أثار انتباهه حديثه العقلاني يعني هي خاېفة تتكلم معايا و بتشارك سليم أسرارها 
صمت رائف لحظات قبل أن يردف بتردد مفسرا ما يدور حولهم أو أسرارك أنت !!!
رفع الآخر حاجبه مزدردا رمقه ليحقق صديقه مخاوفه ويواصل حديثه قائلا آسف ياصاحبي بس كل دا ملهوش غير تفسير واحد سليم و سديم يعرفوا حاجة غريبة عن عمو رأفت و الحاجة دي هي اللي خلقت الكره والعداوة من ناحيته لسديم وبقا عايز يخلص منها !!!
كاد يرد على حديثه لكن ارتفع صوت هاتفه معلنا عن مكالمة من زوجة عمه نريمان التي لا تتحدث بهذا الوقت المتأخر من الليل إلا في حالة وجود کاړثة و بالفعل حين أجاب أبلغته أن الجدودة بحالة سيئة داخل المشفى و تطالب بتواجده في الحال !!!!
فر إلى مقر المشفى الذي لم يبعد عن المقهي بمسافة كبيرة و حين وصل إلى الغرفة ودلف خرج الجميع بأمر الجدة التي ظلت تحدق به وتتأوه للحظات ثم أشارت إليه بالاقتراب و وضعت يدها المسنة فوق يده تهمس له برجاء ساا ..م..حني ياا بني !
مال بأذنه فوق شفتيها يحاول الاستماع إلى همسها أو التأكد من طلبها الغريب فكررت الرجاء و أكملت بصوت متحشرج ساا .. محڼي عشان سي ..بتك ليها تد..م .. ر طفولت.. ك و شباب.. ك !
سامحني عشان سيبتك ليها تدمر طفولتك و شبابك ! 
أغمض عينيه متمنيا أن تخطئ ظنونه فلم يتمكن أحد من فعل ما تتحدث عنه سوى واحدة فقط
و لكن الجدة لا ذنب لها فهي لم تتركه لحظة واحدة منذ ۏفاة والدته !!!!
كاد يبتسم لها و يربت على يدها نازعا شعور الذنب منها لكنها واصلت بما أوقف جميع حواسه عن العمل حيث همست له قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة
هه .. س .. يلا.. كا.. نت أخ .. تك من أب .. وك يا آس .. ر .. من عش.. يقته روزال .. يا .. !!!! 
سيلا كانت أختك من أبوك ياآسر من عشيقته روزاليا !!!!!!!!!
خمحم
وغادرت أرض الظلم و الظلام إلى دار الحق تاركة نيران الماضي تشتعل بين أفراد العائلة التي ظنت أنها أحسنت صنعها و أفاقتها من وهمها محتالة تحمل من المبادئ مالم تزرعه هي داخل سليلها !!!!

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات