بعشقك طامعة 23
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
بعشقك_طامعه
الفصل_الثالث_والعشرون
في مكتبه في قصر يجلس غالب ويبدو عليه ملامح السعاده...وكيف لا وهو علم من حفيده ان الامور بينه وبين قمر سارات جيده وما علي ما يرام...دعا ليحيي ابن اخيه لان اقتراح ابعاد قمر وغيث عن القصر كان صائبا...حيث انه اعطي لقمر فرصه في القرب من غيث بعيدا عن المؤمرات...لانه يعلم جيدا غصون وانها لن تكتفي بكل ما حدث وستزيد من مؤامراتها...حتي بعد ما علمت رفض همس وقمر لها وتحديهم لها...اي انها اصبحت مهمشه وجودها من عدمه...وبالرغم من ذلك هو يعلم جيدا انها لم تهدأ الا اذا نفذت كبرى مخططاتها...اخذ يفكر ما الجديد لديها لتفعله...بدي عليه الحزن عندما تذكر همس حفيدته الأخرى التي ستظل في هذا القصر مع غصون الملعونه...حتي تفاجئ بمن تطرق بابه وتدلف خافضه رأسها في الارض حتي انه تعجب من منظرها فقال
توجهت نحوة ووضعت ملفا امامهم يوجد بها اوراق تدين ضياء في سرقه معدات المصنع الاصليه وتبديلها بمعدات اقل كفاءة وقالت
انا حالتي فعلا بقت مرذيه...وعرفت ان الله حق...وان انا من غير بناتي ما أسواش...وكل اللي طالباه منك تسامحني...واعتبر ده عربون الصلح.
تفحص غالب الاوراق جيدا ورفع رأسه ينظر لها بتفكير قائلا
وعربون الصلح ده كان فين من زمان...كنتي سيباه ورقه رابحه...لما ضياء يرجع لبنتي ويبقا كويس معاه...تضربيه في مقټل...مش كده يا غصون
لا يا حج غالب...الورق ده تم بعد ما اتصالح مع ساميه في السفريه الاخيرة...وانا وهو لسه علي علاقه ببعض ...علاقتنا ما انتهتش زى ما انتو فاهمين.
سمع غالب صوت زامور سيارة ضياء فقد جاء ضياء وفقا للمخطط بينه وبين غصون ولكن الاوراق التي قدمتها غصون لم يعلم بها ضياء شئ...نظر لها غالب وجدها ترتجف من الخۏف...فقام بوضع الملف في الدرج وتحدث سريعا قبل دلوف ضياء قائلا
عموما يا غصون متشكرين...بالنسبه بقا في مصالحتك مع بناتك...فانتي لازم تعملي حاجات كتير علشان تصالحيهم...ولو ما حصلش شوفيلك حته تانيه عيشي فيها.
اهلا ضياء...لسه فاكر تيجي تزورني بعد ما رجعت من السفر...كنت فين كل ده...ساميه قالتلي انها حتي مش ملاحقه تقعد معاك...وانك كنت بايت بره.
ضياء باجهاد مصطنع
اعذرني يا حج غالب...انت عارف ان المعدات الجديده وصلت المصنع امبارح بليل...وكان لازم اشرف علي دخولها وتجهيزها...علشان الصبح العمال يشتغلوا عليها مباشرة.
هنا علم غالب ان غصون قامت بتصوير الورق الاصلي للمعدات وضياء نائما بين احضانها.
والله برافو عليك يا ضياء...بيعجبني فيك انك مبتحبش الشغل يتعطل...حتي لو علي حساب صحتك...ياريتهم زيك...بس مش كان المفروض امضي علي الملف ده
اخرج ضياء من حقيبه يده الاوراق المزيفه للمعدات فتفحصه غالب جيدا وهو ينظر الي غصون بخبث فوجد ضياء يقول بلؤم وخبث
المعدات المرة دي من النوع الكفء...هتخلي الانتاج عالي...بس للاسف غاليه جدا...مش عارف هتبقي مديونيه للبنك ولا حضرتك معاك سيوله.
تنهد غالب وخيب ظن ضياء قائلا
للاسف يا ضياء...مفيش سيوله...متشغلش بالك انت...انا هحولهم مديونيه للبنك...بس باسمك يا ضياء...لان انا ويحيي وغيث علينا برضه مديونيه.
رد فعل ضياء كانت متسرعه حيث قال
نعم...واشمعني انا...انا لو كنت اعرف كده...مكنتش جبتها غاليه كده...لا يا حج غالب كده كتير عليا...وانا مقدرش...نرجعها ونجيب حاجه اقل.
زفر غالب بحنق قائلا
بقولك ايه اللي حصل حصل...سيبني باللي انا فيه...انا خلاص حولتهم مديونيه