السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نور كاملة

انت في الصفحة 13 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

ليطمئن عليها وهو في عمله وأنهيت جولتهما وذهبوا إلى السيارة نظرت بسعادة على الأريكة الخلفية التي أمتلئت بالأغراض هي وشنطة السيارة هتفت بسعادة تغمرها وتبث من عيناها كالبلهاء قائلا 
اشترينا كل ده
أجابها بثقة ومشاكسة 
آه ومتتعوديش على كدة آنا فلست خلاص
أبتسمت له ببراءة وجلست معتدلة في مكانها وتمسك ذراعه بيديها وتضع رأسها على كتفه وقالت بسعادة 
اوكية
أكتفي بالابتسامة وهو يثني 
ذهبوا إلى المنزل مساءا ووجدت رجال أغراب بالشقة مسكت بيده پخوف وقالت بخفوت 
عمه مين دول
أبتسم عليها وأحتضن يدها ثم نظر للرجال وقال 
الله ينور يا رجالة قدمك كتير ياسطي
أجابه الرجل وهو يترك ما في يده لباقي الرجال 
خلصنا الشبابيك كلها وباب المطبخ ركبناله الباب الحديد زي ما طلبت فاضل باب الشقة وركبنا الكاميرات قدام باب المطبخ وباب الشقة ممكن تجربهم قبل ما ننزل وتحاسب الكاميرات في وضع كويس جدا بحيث انه يظهرلك كل المكان قدام الباب ودي مفاتيح الباب الحديد
أجابه إلياس بوقار وهو يهز رأسه قائلا 
الله ينور تسلم أيدك أدخلي يا دموع أعملي شاي للرجالة
أشار الرجل بيده قائلا بشكر 
لالالا تسلم يا باشا إحنا خمس دقائق هنركب الباب ونمشي
أربت علي كتف الرجال ودخل إلى الداخل معاها ووضع لها
الأغراض علي السرير أتسعت عيناها الخضراء علي مصراعيها بذهول ووضعت يديها علي فمها من دهشتها وهي تري المكتب الخشبي يزين زواية في غرفتها لونه وردي ومن الأعلي مكتبة معلقة أعلي المكتب لكتبها وأغراضها لونها وردي تماما كلون الغرفة سألها وهو ينظر لأبتسامتها الساحرة 
عجبتك الأوضة ركضت نحوه بسعادة طفولية وتشبثت بملابسه ببراءة وقالت بنبرة دافئة طفولية وعيناها تحتضن عيناه 
حلوة جدا ياعمه ربنا يخليك ليا 
وفور أتمام جملتها وضعت قبلة رقيقة علي خده نظر لها بدهشة ألجمته وشعر بتجمد جسده وحرارته تتزايد من لمسها قرصها من خدها وخرج للرجال وأبقيت هي تنظف الغرفة وتضع الأغراض الجديدة في مكانها وترتب مكتبها 
جهزت جميلة نفسها وأستعدت للذهاب إلى أخيها ثم خرجت من الغرفة ووجدت أثير تقف أمامها وتضع يديها علي خصرها بوجه عابث وقالت بحدة 
حضرتك راحة فين ياماما
أزدردت لعوبها بصعوبة وقالت 
خارجة يا أثير هتحاسبيني
رمقتها بنظرة شك وقالت بحزن وأنكسار 
لا يا ماما أنا مقدرش أحاسبك بس بلاش تروحي لخاله او علي لو روحتلهم هترخصيني وبعد ما أرخص لو خاله وافق آنا آللي مش هوافق بلاش تكسرني وتذلي بابا ونفسك عشاني أذا كان على مش هيحارب عشاني يبقي ميلزمنيش ياماما وأنا مش هتجوزه
وتركتها ودلفت إلي غرفتها باكية زفرت جميلة بضيق وعجز ودلفت إلي غرفتها پغضب متراجعة عن قرارها 
وصل معتصم إلى الفيلا وترجل من سيارته دلف الي الداخل ولم يجد طفلته في أنتظاره كالعادة كاد أن يصعد إلى الأعلي أوقفته كارما بحديثها قائلة بجدية 
معتصم
أستدار لها بدهشة وقال بأستغراب للهجتها 
كارما إيه اللي مصحكي لحد دلوقتي
صړخت به بأنفعال وهي ترمي له المقال بوجهه قائلة 
ده اللي مصحيني كده هو ده شغلك المشروع بتكدب عليا وتخدعيني فيك
نظر للمقال ودهش ثم أجابها بثقة مصطنعة قائلا 
جبتي الكلام ده منين ياحبيبتي أنتي مش روحتي الشركة وشوفتي الشغل بنفسك ازاي تصدقي كدة
أردفت پغضب ونرفزة قائلة 
ده شركة الأدوية معقول أنا متجوزة راجل بېقتل الاف الابرياء
بكرة أخدك الشركة وتشوفي بنفسك وتصدقي ان الكلام ده كدب وتعرفي أني راجل أعمال ليا اعداء نجاح ومنافسين مصلحتهم يدمروا سمعتي في السوق بأي طريقة 
قالها بثقة وهو يربت علي كتفها
هزت كتفها پغضب تبعد يده عنها ثم نظرت له بتحدي وقالت بأشمئزاز 
هجي معاك يا معتصم
في اليوم التالي في كافي عام وضع النادل المشروبات علي الترابيزة ورحل 
أنت مخك طق يا إلياس ولا طارت منك خلاص 
قالها علي پصدمة وهو يرمقه بالنظر بأشمئزاز
أعاد إلياس حديثه بهدوء 
بقولك هتجوزها إيه بقول حاجة غريبة
رفع علي حاجبه بذهول وقال بتوضيح للأمر 
لا بتقول آنك هتعمل چريمة أنت نفسك قبضت علي سيد ورامي بيها تتجوز قاصر ياإلياس لدرجتي مش قادر تستني
صړخ إلياس به وهو يدفع الكأس من فوق الترابيزة 
هتجوزها عشان أحميها مش عشان اللي فدماغك لازم أحميها دموع لو جرلها حاجة لا يمكن أسامح نفسي مش هستني لما تحصل تيا 
بتر علي الحديث منه وقال بتهكم 
بس دي قاصر وانت ضابط شرطة وراجل قانون ازاي ترتكب چريمة زي دي
قال بأصرار وهو يقف 
هتجوزها يعني هتجوزها 
وتركه ورحل من الكافي لا يفكر بشئ سوي الزواج منها ذاهبا الي شقته ليتأكد بأنها عادت من مدرستها بسلام وصدم حين لم يجدها بالشقة بالكامل وقد مر موعد عودتها بساعتين أخرج هاتفه وأتصل بها ردت عليه أثير
قائلة 
أيوة يا ألياس
سألها بقلق وأستغراب من وجود هاتفها مع أخته 
دموع فين
أجابت بصوت هامس قائلة 
دموع عندها درس ماما جابتها وهي راجعة من المدرسة المدرس عندنا هتيجي تخدها ولا هتبات عندنا
هجي سلام 
قالها وأغلق الخط 
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف 
تااابع 
البارت الثالث عشر تحت عنوان هواجس عاشق 
دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الډماء فصړخت پخوف وهرعت نحوها وهي ترتجف فهي تخشي الډماء وترأها تسيل من أنفها بكثرة حتي أغرقت وجهها بأكمله دلفت جميلة و حبيب وصدمت أمها تماما حاولوا أفاقتها أكثر من مرة ولم يستطيعوا أخذوها ونزلوا للأسفل فتحوا السيارة ووضعوها توقفت سيارة إلياس وهرع نحوهم وهو يسأل پخوف 
في إيه
مسكت دموع بذراعه پخوف وهي تهتف بتلعثم باكية پخوف 
عمه آنا لاقيتها كدة علي الأرض
ركبت جميلة بالخلف مع أبنتها و حبيب بالأمام أخذها من يدها وأركبها سيارته وقاد خلفهم وهي تضم يديها لبعضهم بقلق مستحوذ عليها قاد كالمچنون بها وصلوا للمستشفي دلفت جميلة للداخل لتحضر دكتور حملها إلياس علي ذراعيه ودلف خلفهم بها حتي أخذوها منه أجلس دموع بجوار أمه وذهب للأستقبال يسجل دخولها رن هاتفه برقم علي فتح الخط ووضع الهاتف علي أذنه يتمتم بسرعة 
لحظة أسمها أثير حبيب الهادي أيوة يا علي
سأله علي بفضول بعد ذكر أسم حبيبته 
أنت فين 
أجابه وهو يأخذ الوصل الدخول من السيدة قائلا 
في المستشفي
أنتفض علي وضغط علي فرامل السيارة بقوة حتي أصطدم صدره بالمقودة وقال پذعر وقلق عليها 
أثير جرالها حاجة
قصي عليه ما حدث أدار سيارته لأتجاه المعاكس ليذهب إلى حبيبته 
خرج الدكتور من الغرفة أسرع الجميع له فسأله حبيب پخوف سكنه منذ ساعتين حين رأها في دماءها 
خير يا دكتور طمني بنتي مالها
أربت الدكتور علي كتفه مراعيا له ولسنه الكبير وخوفه الشديد الواضح ثم هتف مبتسما 
خير يا حاج هي كويس الحمد لله بس شكل في حاجة مزعلها او ضغط عليها وهي السبب في الڼزيف ده والحمد لله آنا أديتها دواء وهبعتلها ممرضة تديها حقنة وهتبقي كويسة زي الحصان بس بلاش زعل او عصيبة علي الأقل في الوقت الحالي
سألته جميلة بأرتياح قليلا 
يعني هي فاقت دلوقتي وكويسة تروح معانا
أجابها الدكتور بهدوء قائلا 
هي كويسة وفاقت تقدره تدخلولها بس بلاش مروح النهاردة خليها للصبح نطمن عليها أكتر
جاء علي يركض نحوه وقلقه واضح في ملامحه توقف أمامهم وقال بتلعثم وهو يلتقط أنفاسه 
أثير فين وجرالها ايه
نظروا جميعا لبعضهم ثم له فقال إلياس بهدوء شديد 
أدخلها
نظر لهم بأحراج ثم دلف إلى الغرفة بتهكم وهو يخشي من مواجهتها لكن قلبه يكاد ېقتله القلق عليها ولم يهدأ إلا برؤيتها 
كانت تجلس علي السرير هادئة كعادتها تنظر للمرضي الآخرين بشفقة وخوف من وجودها مع أشخاص أغراب توقف أمام سريرها أتسعت عيناها بدهشة من وجوده وأدارت رأسها للجهه الأخري تنفر منه پغضب يحتوي قلبها منه ومن تنازله عنها رغم تسارع قلبها له الذي يزيد بكل مرة تراه بها أكثر من السابقة تعلم بأنها تحبه وتعشق عصبيته الزائدة ورجولتها الخشنة تعشقه بعيوبه كما هو ولكن هذا القلب العاشق غاضب وخائب الأمل بحبيبه ولا يستطيع فعل شئ معه أو معاقبته فحين تعاقبه بالخصام والفراق تعاقب قلبها معه
جذب الكرسي وأغلق الستارة علي سريرها ليتحدث معاها وحدهم بعيد عن أنظار المړضي وأهلهم جلس بجوارها وتأملها وهي ترتدي حجابها البسيطة يبدو أن أمها من وضعته فنص شعرها يظهر من المقدمة والجانب وعيناها العسليتين يسكنهما حزن كبير ممزوج بنظرة حنين له وأشتياق تخبروه بما يخشي لسانها قوله أردف بحنان وهو ينظر ليدها اليسري والكانولا الطبية معلقة بها بالملحول قائلا 
ألف سلامة عليكي
رمقته بنظرة ڠضب وقالت بتمرد بوجه عابث 
الله يسلمك مع السلامة وريني عرض كتافك أنت إيه اللي جابك حاجة عجيبة والله 
هتف بخفوت وهو ينظر لها بحزن شديد يسكن ملامحه بوضوح قائلا 
جت عشان أطمن عليكي إيه مش من حقي أطمن عليكي بعد ما عرفت أنك في المستشفي وأنا متأكد أنه بسببي
قهقهت ضاحكة بسخرية وقالت بأستهزاء من حديثه 
تطمن لا والله كتر خيرك ومين قالك أنه بسببك ده أخر حاجة ممكن أعملها آني أزعل علي إنسان أنا نفسي مش فارقة معاه قال بسببك قال
وأدارت رأسها للجهه الأخري وشعرت بدمعة تجمعت في جفني عيناها وضع سبابته أسفل ذقنها وجعلها تنظر له أشاحت نظرها بعيد عنه وهو يمسك رأسها فسقطت دمعتها رغما عنها 
هتف پألم يعتصر قلبه من رؤية دموعها تنهمر بسببه قائلا 
أنا دلوقتي أتأكد آني مستاهلكيش فعلا لما دموعك تنزل بسببي وتدخلي المستشفي بسببي يبقي مستاهلكيش ياأثير ولا أستاهل قلبك وتبقي كتير عليا
تألم قلبها من حديثه وهو يثبت لها أنه تنازل عنها مجددا فلعنت قلبها علي عشقه لهذا القاسې وعديم الرحمة بها وبقلبها فصړخت به بإنفعال وهي تبعد يده عنها بقوة قائلة 
أنت فعلا متستاهلنيش الراجل اللي يتنازل عني وميحاربش عشاني يبقي ميستاهلش ضفر مني الراجل اللي ېخاف يواجه أبوه ويقنعه أنه عايزني يبقي آنا خسارة فيه الراجل اللي يقبل الهزيمة من قبل ما يحاول يبقي مليزمنيش صدقني آنك حتي لو دخلت بيتي وطلبتني أنت وأبوك وكل عيلتك ولو وقفت علي رأسك مش هتجوزك ولا عايزك
كانت تتحدث ودموعها تنهمر في تزايد مستمر وكلماتها متقطعة بسبب شهقاتها التي تدل علي ألمها رغم رفضها له سقط حجابها علي كتفها من شدة أنتفضت جسدها أثناء حديثها أقترب منها بحنان ومسك حجابها ولفه لها مجددا يخشي إن يري شعرها مادامت ليس حلاله ويحق له رأيته رفعت نظرها له باكية بشدة وترتجف بين ذراعيه بذهول من فعلته وبرود أعصابه وهي ترفضه مدي حياتها نظر لعيناها يحتضنهما بعيناه بدفء مادام لم يستطيع ضمھا هي إلي صدره ليطمئنها ثم هتف بلهجة دافئة مليئة بمشاعره الذي لم يعترف بها
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 27 صفحات