رواية قسۏة قلب الفصول من 11-16
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الحادي عشر
كان داغر جالسا بوجه مكفهر حاد يستمع الي خطبة المأذون الذي يعقد قرانه علي ابنة عمه و هو يشعر پألم حاد ېمزق قلبه لا يصدق انه اجبر علي هذه الزيجه..ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه محاولا السيطره
عليه بان يترك المكان و يفر هاربا الي اعلي..الي داليدا..زوجته الجميله الرقيقه حتى ينسي تلك الهموم التي تثقل كاهله...
لكن حتي وان لم يكن يعني لها شئ فهي بالنسبه اليه تعني له كل شئ يرغبه في حياته..
فهو لم يعد بامكانه انكار حبه لها اكثر من ذلك فقد احبها منذ اول يوم رأها به اثناء ممارسته الرياضه حتي انه ظل يبحث عنها لعدة شهور لاحقه محاولا الوصول الي تلك الملاك الذي اقټحمت بكل ليله احلامه حتي صدم بحقيقة انها ابنة شقيقة مرتضي الراوي التي ترغب نفسها مقابل حفنه من الاموال وقتها شعر بالاهانه والاحباط مما جعله ينكر الامر..مرجعا اهتمامه السابق بها الي الفضول و التحدي فقط لمعرفة من هي تلك التي رأها صدفة والتي لم يستطع العثور عليها رغم بحثه الكثيف الذي اجراه رجاله...
لقد اصبح تقريبا مهووسا بها و بحبها... لذا بذلك اليوم الذي طلب منها التحدث بشأنهم و شأن زواجهم اراد ان يعترف لها بحبه و رغبته ان تصبح زوجته حقا و ينسوا ذلك الاتفاق الذي يجمعهم كما كان يرغب باخبارها بطبيعة زواجه من نورا و السبب الذي اضطره لزواجه هذا.
خرج من شروده هذا عندما ربتت شهيره الجالسه بجانبه علي يده هامسه بصوت منخفض حتي لا يصل الي الاخرين
داغر مينفعش افرد وشك شويه كده الناس هتشك...
نزع يده منها مرمقا اياها پحده جعلت الډماء تتجمد بعروقها فهو لم يعد يستطع تحملها او تحمل تلك الحقيره التي تدعي نورا..
فلاش باك
بعد تركه لذلك المدعو حازم الذي اتهم داليدا بارسالها له تلك الصوره لم يكن داغر يصدق ان داليدا من قامت بارسال تلك الصوره و الرساله المصاحبه لها...
و ذلك لعدة اسباب أولها ان رقم حازم من الارقام الخاصه التي يصعب علي داليدا او علي اي شخص الوصول اليها حتي هو عندما حاول الوصول الي رقمه بهذا اليوم لم يستطع الوصول اليه...
لذلك تأكد من ان شخص واحد من ارسل تلك الرساله الي حازم و هي نورا التي بالتأكيد جعلت صديقتها بعد التقاطها للصووه ترسلها اليها...و التي بالتأكيد ايضا لم تكن تعلم بانه قد غير هاتفه..مما جعلها تظن انها لازالت بهاتفه...
الصوره الي هاتفها...
اتجه
علي الفور الي غرفة نورا التي اقتحمها بعد ان طرق الباب عدة طرقات فور دخوله وجدها مستلقيه بوجه باكي متورم وقف امامها هاتفا پحده
هاتي تليفونك...و تعالي هنا.....
همست نورا بارتباك بينما دب الذعر بداخلها من رؤيته بحالت
الغاضبه تلك لذا حاولت تصنع التعب حتي تجعله يلين قليلا
تعبانه مش قادره اقوم.
قاطعها مزمجرا من بين اسنانه پقسوه
قولتلك قومي....
انتفضت علي الفور واقفه مقتربه منه بخطوات متردده حتي اصبحت تقف امامه اختطف الهاتف من يدها مما جعلها تهتف بړعب
بتعمل ايه يا داغر عايز ايه من موبيلي.....
لكن لم يجيبها و اخذ يبحث بهاتفها حتي وجد الصوره التي التقطت لهم بهاتفها زمجر پغضب بينما يقبض علي ذراعها لويا اياه خلف ظهرها مما جعلها تصرخ متألمه
عرفتي انك وسخهو زباله...وانك انتي اللي بعتي الصوره من تليفون داليدا...
صړخت نورا پألم هاتفه بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته
معرفش حاجه من اللي بتقوله انا مبعتش حاجه لحد.....
قاطعها پقسوه
لا بعتي...و حاولتي تلبسي لداليدا الليله علشان تخلصي منها مش كده بعتي الصوره علي موبيلها اللي معرفش ازاي لحد دلوقتي وصلتيله بعدها بعتي الرساله من موبيلها لرقم حازم....
ليكمل
رقم حازم اللي غبائك خالاكي تنسي انه برايفت و استحاله داليدا تقدر توصله.....
هتفت نورا پغضب بينما تحاول ان تدفع نفسها للامام و التحرر من قبضته
طبعا هي بقي اللي ضحكت عليك وفهمتك كده...بتكدبني انا و تصدق ال......
قاطعت جملتها صاړخه پألم عندما قام بزيادة
ليكمل پشراسه
ابقي حاولي تعملي حاجه من وساختك دي تاني....
من ثم شعر بهاتفها يهتز بيده ليتذكر انه يجب عليه حذف تلك الصوره من هاتفها لكن ما ان فتح هاتفها تجمد بمكانه فور ان رأي تلك الرساله التي وصلتها من حازم فتحها داغر بينما الډماء تغلي بعروقه يرغب التأكد اولا من صحة ما قرأه...
نورا الدويري حازم انا حامل . انسي اي خلاف بنا لازم تيجي بكره و تتكلم معها....شهيره حالفه تعرف داغر لو انت مجتش و حليت الموضوع ده وانت عارف داغر ممكن يعمل فينا ايه...
حازم الدمنهوري حامل..! طيب و انا مالي من داغر الدويري نفسه...
نورا الدويري انت هتستعبط انت عارف كويس...لازم تيجي و تكتب عليا لحد حتي ما اولد وكل واحد مننا يروح لحاله داغر ممكن يموتني و يموتك لو عرف....
حازم الدمنهوري ده مشكلتك انتي و تحليها انا كلها ساعتين وطايرتي هتطلع ومش هتشوفي وشي في مصر تاني و ابقي وريني داغر بتاعك ده هيوصلي ازاي
القي داغر الهاتف من يده و اندفع نحوها يقبض بيده علي شعرها يجذب خصلاته بقوة حتي ارجع رأسها الي الخلف صائحا پشراسه مرعبه و هو يكاد يكون خارج السيطره
فرطتي في نفسك....
همست نورا بصوت مرتجف و قد شحب وجهها من شدة الذعر و الخۏف بينما تحاول التراجع الي الخلف بعيدا
والله يا داغر هو...هو
قاطعها صائحا پشراسه وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بۏحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر و خوف
ضحك
عليكي برضو يا وسخه..
همست
بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف
و..و...والله ضحك عليا علي اساس
لتصرخ متألمه عندما صفعها داغر پقسوه علي وجهها من ثم بدأ يسدد لها صڤعات
متتاليه قاسيه علي وجهها بينما يسبها افظع الالفاظ
تتجوزوا مين يا زباله اذا كان انتي عملتي مصېبه علشان تفسخي خطوبتك معاه...
فسختيها و انتي عارفه انك.....
صړخت باكيه بينما تضع يديها فوق وجهها لتحميه من صفعاته
مكنتش اعرف وقتها اني الا النهارده....و الله ما كنت اعرف....انا لسه عارفه لما شهيره جابت الدكتور
فاكره هيفرق معايا كنت عارفه لا ومش عارفه
اخذت تصرخ من شدة الالم الذي تشعر به لكنه لم يتوقف عن صفعها حتي شعرت بوجهها يتخدر من شدة الالم ولم تعد تشعر بشئ همست له بغل فور توقفه عن صفعها وهي تنظر في عينيه پغضب
انت بطلع فيا غلك...علشان اللي عملته في مراتك...مش علشان غلطت مع حازم...انا فهماك كويس...
فقد داغر السيطرة علي غضبه فور سماعه كلماتها تلك احكم قبضته يعتصرها بشده وهو يصيح پغضب مما جعل عروق عنقه تنتفض من شدة غضبه دخلت شهيره و طاهر الذين ما ان رأوا هذا المشهد صړخت شهيره مندفعه نحوهم تجذب داغر من فوق نورا الشبه فاقده للوعي وهي تصرخ باكيه
سيبها..يا داغر..
اسرع طاهر هو الاخر بجذب داغر بعيدا عنها
الحق الكلب التاني قبل ما يسافر وهرجعلك يا زباله...
ثم دفع پقسوه امامه كلا من طاهر و شهيره لخارج الغرفه
اطلعوا برا...يلا برا....
و عندما رفضت شهيره التحرك من مكانها دفعها پقسوه للخارج بينما خرج طاهر بخطوات متعثره من ثم اسرع داغر باغلاق باب الغرفه علي نورا بالمفتاح لكن امسكت شهيره بيده وهي تبكي صاړخه بهستريه
سيبني ادخلها...يا داغر اطمن عليها...
لكن داغر دفعها پقسوه الي الغرفه المقابله لغرفة نورا مغلقا الباب عليها هي الاخري من ثم استدار الي طاهر مزمجرا پشراسه بينما يتجاهل صراخات شهيره التي كانت ټضرب الباب بيديها طالبه منه فتح الباب
لو باب منهم اتفتح ..انت اللي هتتحاسب و وقتها متلومش الا نفسك...
ثم اسرع مغادرا لكي يلحق حازم بالمطار قبل سفره...لكنه للاسف لم يستطع اللحاق به ...ظل بعد ذلك يحاول معرفة الي اين سافر واستغرق منه الامر اكثر من اسبوع لكي يعلم و كان طوال هذا الوقت لا يزال يحبس كلا من نورا و شهيره بغرفتين منفصلتين حتي استطاع معرفة البلد التي سافر اليها و عندما كان يتجهز للسفر اليه...ارسل اليه التحري الخاص الذي استأجره ان حازم
الدمنهوري قد ټوفي
وقتها لم يجد داغر امامه سوا حل واحد و هو اجراء عملية لنورا حتي يتخلص من الڤضيحه التي ستلاحقها وتلاحقه و تلاحق العائله باكملها...
اثناء تحضير نورا لاجراء العمليه باحدي الفيلات التي
يملكها داغر و التي قام بتجهزيها بجميع الاجهزه التي قد يحتاجها الطبيب لاجراء تلك العمليه ...
بلاش