رواية الچحيم بارت 17-18
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
((
(((((17)))))
في المساء كانت تجلس فريدة كعادتها تنتظره خائڤة من أن يأتي وهو ليس بخير كالأمس كانت حضرت بعض الطعام وكانت تنتظره عاد جاسم من الخارج لتنهض فريدة قائلة
-حمدلله علي السلامة أنا عملت غدا وكنت مستنياك هتاكل
نظر لها وظل يفكر فهو جائع ولم يأكل جيدا منذ يومين فأومأ لها قائلا
-ماشي هطلع اغير هدومي
-تمام وأنا هجهز الأكل
كانت تمشي بجانبة و تألمت مستندة علي كتفه أمسكها جاسم قائلا
-مالك في ايه
لاحظ جاسم قدمها المربوطة فقال بقلق
-مال رجلك
قالت وهي تتألم
-انهاردة لما كنت خارجة من الحمام وكنت هقع وأنت مسكتني رجلي اتلوت فحطيب عليها كريم و ربطتها
قالت وهي تعاند كالعادة
-لا لا أنا كويسة
حاولت السير ولكنها توقفت مټألمة بشدة فشعرت بقدميها لا تلامس الأرض لتجد نفسها بين يده ليقول
-وأنا قولتلك استريحي
وضعها جاسم علي الاريكة وذهب للطبخ ليجهز الطعام ليأكلوا لأول مرة معا في بيتهم
-أنا جاهزة
نظر لها مروان ليقترب منها قائلا
-ما تفكك من الخروجة ونبقي نخرج بعدين
وضعت يدها علي صدرة لتبعده قائلة بأعتراض
-لا نخرج دلوقتي وفكك أنت من قلة الأدب الي في دماغك
ضحك مروان وأمسك يدها كطفلتة الصغيرة قائلا
-هنتعشي فين
نظر لها مروان وقال بحب
-خليها مفاجأة
قبلها من وجنتها وذهبوا سويا كان رجال الشخص الذي يريد الأنتقام من مروان يراقبوهم فأتصل أحدهم بخالد وأخبره قائلا
-مروان خارج هو ومراته سوا
أبعد خالد الهاتف عن أذنة وأخبر الرجل قائلا
-عادل باشا مروان خارج هو ومراته...الرجالة يخطفوها دلوقتي
-تؤ أنا عايز أخطفها من البيت علشان يعرف إني ممكن ادخل بيته بسهوله وأهم حاجة هو ميكونش موجود
-آسر هو أنت ليه في أول مقابلة بينا مرضتش تطردني من المكان الي كنت بشتغل فيه
-أنت لسة فاكرة معرفش والله يا شهد لما بصيت في عينك إلي مجنناني دي نسيت كل حاجة وحسيت بنظرة الضعف إلي في عنيكي اوعي تبقي ضعيفة لأي سبب كان يا شهد
أمسكت شهد يده وقالت بحب
-خليك أنت جنبي وأنا عمري ما هبقي ضعيفة من ساعة ما دخلت حياتي وأنا عمري ما كنت ضعيفة ابدا وكنت بستقوي بيك أنت الحد الوحيد الي وثقت فيه ودخلته حياتي
-يمكن دي حاجة احنا مشتركين فيها كل واحد وثق في التاني وډخله حياتة مكنش سهل عليا أتعرف علي اي بنت تاني او حتي احب بعد إلي حصلي بس بالرغم من ده حبيتك ودخلتك حياتي
-آسر عارفة أنه صعب بس حاول تنسي الماضي وأنت بقيت انسان كويس وندمان علي إلي حصل وتوبت
نظر لها آسر بحزن وقال
-تفتكري سهل إن ربنا يسامحني بعد ما قټلت إنسانة
عانقتة شهد وقالت بحنان
-معرفش بس إلي اعرفه ومتأكده منه إن ربنا غفور رحيم يا آسر ربنا بيقبل التوبة الصادقة متيأسشي
أبتعدت عنه شهد ونهضت قائلة وهي تجذبه
-يلا قوم قوم
-هنروح فين
حاوطت عنقة قائلة بطريقة طفولية
-من زمان كنت بحلم إني لما اتجوز ارقص أنا وجوزي سوا لوحدنا
أبتعدت عنه و أمسكت هاتفها تفكر بأغنية ليرقصوا عليها نظرت له شهد قائلة
-أنا كنت غنيت ليك الأغنية دي قبل كده وعلشان بحبها هشغلها دلوقتي بقي ونرقص عليها
أختارت شهد أغنية "في قلبي مكان لمحمد محسن" وذهبت لتقف أمامه ثم مدت يدها له قائلة بأبتسامة
-تسمحلي بالرقصة دي
أمسك يدها قائلا بموافقة
-طبعا يا صاحبة العيون الجميلة
ضحكت شهد وأمسك يدها ولف يده الأخري حول خصرها وضعت هي يدها الأخري علي كتفه وأستندت علي صدره لتستمع دقات قلبه قال آسر وهو يضحك بخفه
-عارفة اول مرة قابلتلك فيها كان هاين عليا اسألك دي عينيكي ولا لينسز
ضحكت شهد ورفعت رأسها تنظر له قائلة
-اشمعني
قال وهو ينظر لعيونها بعمق وحب
-اصل عينيكي ما شاء الله جميلة اوي بحب ابص فيهم لما ببص في عنيكي بحس إن كل حاجة حلوة أنا أسمي آسر وأنت إلي آسرتيني بعيونك يا ام عيون جميلة يا قمر
أبتسمت شهد وقالت متسائلة
-وياتري عنيا بس هي إلي حلوة
ضحك آسر قائلا وهو يغازلها
-ده أنت كلك علي بعضك كده حلوه ولو ينفع افتح قلبي وادخلك فيه وتبقي ليا لوحدي كنت عملت كده من زمان
قبلت وجنتة قائلة بسعادة
-طب ما أنا فعلا ليك لوحدك ومش عارفة أشوف حد غيرك
أبتسم أسر و تابعوا رقصتهم بسعادة و هم يتحدثون ويضحكون سويا ولم يتوقف آسر عن مغازلتها ومغازلة عيونها التي تجعله آسيرا لها
وضع جاسم كل الطعام علي المائدة وذهب إلي فريدة ومد يده لها لتنظر له ثم تمسك يده ليساعدها علي السير و الجلوس جلست فريدة وجلس هو الأخر أمامها و بدأوا بتناول الطعام كانت فريدة تنظر له بحب وشوق لاحظ جاسم نظراتها فقال متسائلا
-بتبصيلي كده ليه ومش بتاكلي ليه ....بالمناسبة الأكل طعمة حلو تسلم إيدك
-كنت فاكرة أننا عمرنا ما هناكل مع بعض ولا نقعد علي ترابيزة واحدة وناكل جاسم أنت ليه بتعاملني كده بالرغم إلي حصل أنت مازلت بتعاملني بأحترام و مفضحتنيش ولا عملت اي حاجة تضرني
نظر لها قائلا
-اولا لأني حبيتك بجد ومهما عملتي فيا عمري ما اڤضحك او أذيكي لأن دي مش شخصيتي وأنت عارفة كويس ثانيا لأني حاسس إن في حاجة ورا الموضوع ده بس أنت إلي مش عايزة تقولي ودي حاجة ترجعلك مع إن لو أنت مظلومة بجد زي ما قولتي أنا هقف جنبك واساعدك لكن ما علينا كده كده خلاص حتي لو أنت فعلا مظلومة وفي حاجة ورا الكلام إلي قولتيه احنا مش هينفع نكون سوا تاني لأن زي ما قولتلك أحنا في حاجات كتير اوي اتكسرت ما بينا وخلينا نخرج بالمعروف زي ما دخلنا بالمعروف
صمت جاسم وعاد يأكل طعامة و تجمعت هي الدموع بعيونها ووضعت وجهها بصحنها لتأكل بصمت وحزن وقهر
وصلوا إلي هذا المطعم الذي تقابلوا فيه لأول مرة هذا المطعم الذي أنقذها فيه فبدونه كانت ستضيع حياتها نظرت له روان وأبتسمت بسعادة قائلة
-أول مقابلة لينا...!
أمسك مروان يدها قائلا
-كانت اول مرة أشوفك وأعجبت بيكي ولما قومتي علشان تروحي الحمام قومت معاكي و كويس إني جيت وراكي علشان أنقذك من الحيوان إلي كان بيحاول يعتدي عليكي شوفتك وأنت قاعدة مع أخواتك وبتضحكي وبتهزري كانت عيونك كمان بتضحك كل حركة وكل كلمة كانت بعفوية كنت زي الفراشة وأنت بترقصي مع جاسم كان نفسي أنا إلي أمسك إيديكي وأنا إلي ارقص معاكي لما شوفت الخۏف في عنيكي كان نفسي أقتل الواد الحيوان إلي كان السبب في خۏفك كل ده حصل في يوم واحد بس يا روان شقلبتيلي حالي في يوم واحد بس
عانقتة روان قائلة بسعادة
-كل ده يا مروان للدرجادي فاكر كل تفاصيل اليوم ده
-اليوم ده كان بالنسبالي أنت مشوفتش حد تاني من بعديكي
أبتعد عنه وأمسك يدها وساروا سويا ليدلفوا للمطعم الذي يشهد علي اول لقاء بينهم
كانت تجلس حزينة تتذكر أخر لقاء بينهم وكيف فضحتها عيونها تخجل من أن تقابلة مجددا لهذا قررت عدم الخروج من منزلها لفترة حتي لا تقابله صدفه مثل كل مره تجلس أمام شرفتها تنظر للقمر
-يارب أنا مكسوفة اوي من نفسي يا تري