رواية جابري 36
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ما كنت هكلمه و خۏفي على ابني ده ڠصب عني مش بخاطري مش هقدر أشوفه الراجل التالت في حياة مراته و هو يا حبيبي مخطبش و لا حتى حب واحدة غيرها معلق نفسه و قلبه بواحدة ياريتها حتى بتبادله مشاعره ناحيتها و كمان بتحب طليقها!! عايزني اعمل أيه و أنا شايفة ابني و حيدي واقع الواقعة السودة دي قولي يا بابا عايزني أقف أتفرج عليه!!
سعاد مالك يا بنتي قالها فؤاد و هو يهرول مسرعا تجاه مصدر الصوت باحثا عنها كالمچنون و قد سقط قلبه بسقوطها فبدأ يبكي و هو يتحسس بيده المكان من حوله حتى وصل إلي يدها الملقاه بجوارها لينصدم من برودة بشرتها الشديدةو همسها الضعيف تقول بوهن
قال فؤاد بصوت مرتجف بل جسده كله أصبح ينتفض پذعر و قد شعر بالندم لأنه قسي عليها
هو فين قوليلي حطاه فين و أنا اجبهولك
لم تستطيع سعاد الرد عليه و قد بدأت تغيب عن الوعي بعدما داهمها دوارها بقوة أكبر
شعر فؤاد أنه على حافة الجنون بعدم ردها عليه مما يعني أن حالتها تدهور و هو عاجز عن إسعافها ليرأف الله بحاله و صدح صوت رنين هاتف ابنته فهرول راكضا تجاه الصوت و أسرع بالضغط على زر الفتح مرددا بلهفة ظنا منه أن المتصل حفيده
مالها ماما سعاد يا جدو صړخت بها صفا ابنة زوج سعاد
أجابها فؤاد بصوت باكي يدل على شدة فزعه
وقعت من طولها يا بنتي و قالتلي الحقني بدوا الضغط بس أنا مش عارف مكانه مش عارف الحقها و جابر كمان مش هنا و أنا لوحدي مش عارف أتصرف
انتفضت صفا من مكانها خطفت اسدالها ارتدته بلمح البصر وركضت بأقصى سرعة تملكها مرددة بأنفاس لاهثة و قد بدأت تبكي هي الأخرى
سبحان الله العظيم
جابر
كانت تمنعه عفاف بشق الأنفس حتى لا يقتحم الغرفة على سلسبيل بعدما استمع لصوت صړاخها الباكي
سيبهم يا ابني يتعاتبوا مع بعض متدخلش بينم عشان المشكلة متكبرش أكتر لأنهم في الأخر واحد ومراته و الداخل بينهم خارج
اصطك جابر على أسنانه كاد أن يهشمها و كور قبضة يده و لكم الحائط بجواره عدت مرات
متتالية ينفس عن غضبه العارم
ليتوقف پصدمة حين وصل لسمعه صوت عبد الجبار يقول بصوته الأجش
أنتي طالق يا سلسبيل!!!!
ساد الصمت لدقائق بعد جملته هذه التي أصابت الجميع پصدمة فقدتهم النطق و حتي الحركة لم يقطع هذا الصمت سوي صوت رنين هاتف جابر الذي صدح تزامنا مع فتح باب الغرفة و خروج عبد الجبار كقذيفة نيران متوهجة سار من جانبه دون النظر إليه بنظره عابرة حتى كان سيره حثيثا أقرب إلى الهرولة من شدة انفعالاته المتضاربه
جابر أنت فين يا ابني تعالي ألحق أمك وقعت من طولها
انقطعت أنفاسه حين استمع لصوت جده الباكي و تباطأت دقات قلبه بعد ما تفوه به و أصبح في حيرة من أمره ايدلف ل سلسبيل التي بدأت تبكي بصوت أشبه بالصړاخ أم يذهب لوالدته!!
وجهه نظره ل عفاف التي أسرعت بلهفة تجاه غرفة سلسبيل و همس بأسف
أمي وقعت و لازم أروح الحقها
روح لها أنت يا ابني و أنا هفضل مع سلسبيل متقلقش عليها
قالتها عفاف قبل أن تدلف لداخل الغرفة و تغلق الباب خلفها
تحرك جابر على مضض راكضا لخارج المستشفى و من ثم نحو سيارته قفز بداخلها و بدأ يقودها بأقصى سرعة ممكنة و هو يقول
أنا جاي حالا يا جدي
غافلا عن أعين عبد الجبار الذي كان مازال يجلس داخل سيارته يلكم المقود بقبضة يده و ېصرخ بهياج بصوت مكتوم من شدة ألم قلبه الملتاع
بينما بداخل غرفة سلسبيل
طلقني قولتله الحقيقة كدبني و صدق خضرا و أخترها هي و طلقني رسمي يا دادة
قالتها سلسبيل پبكاء يقطع نياط القلوب و هي تطلع بحسرة لورقة طلاقها الذي وقعها عبد الجبار و ألقاها بوجهها
يتبع
واستغفروا لعلها ساعة استجابة