السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جابري 38

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حبها الصادق لكل اللي حواليها خلاني أدوس على قلبي اللي حبك و هبعد عنكم و بالذات عنك أنت يا عبد الجبار 
لجم نفسه عنها بشق الأنفس حتى لا يضرب كل شيء عرض الحائط و ينهال عليها لكن خوفه عليها أكبر من شوقه إليها 
معاملتها الطيبة و حبها الصادق كيف و أنتي قولتيلي أنها رايده تقتلني!! 
أردف بها بضحكة ساخرة و هو يبتعد عنها بالامبالاة مصطنعة 
قالت سلسبيل بتوتر بسبب قربها منه الذي بعثر مشاعرها أكيد غيرتها عليك هي اللي خلتها توصل لكده و ليها حق في غيرتها دي الحقيقة و بما إننا بقي مستحيل نرجع لبعض وأنت أخترت مراتك و أم بناتك فحبيت أريح ضميري من ناحيتها عشان لما قولتلك على ټهديدها كنت قاصدة اقلبك عليها و أبعدك عنها من غيرتي عليك أنا كمان 
مستحيل!! 
الكلمة الوحيدة التي علق عليها في حديثها بأكمله لتنظر هي له نظرة بدت جامدة مرددة بأسف  
أيوه رجوعنا لبعض بقي مستحيل يا عبد الجبار و أنت أكيد عارف كده كويس أوي لأن وجودنا مع بعض مش هيبقي في راحة لحد أبدا 
خلصتي حديتك!!  
قالها پغضب من حديثها الذي يثير جنونه فأجابته بتنهيدة وهي تعتدل بمقعدها بوضع أكثر راحة و تنظر إليه بشغف تحفر ملامحه بعقلها و يدها تسللت ببطء نحو بطنها تمسد عليها بمنتهي الرفق و تدعو الله من صميم قلبها أن لا يخيب ظنها و تكون حامل في طفل منه يورث كل ملامحه بكل تفاصيلها 
أسمعي بقي حديتي اللي هقوله ليكي دلوجيت و أفهميه زين  
أردف بها بلهجة محذرة بثت الريبة بقلبها و جعلتها تستمع له بكل آذان صاغيه 
سبحان الله وبحمده 
خضرا 
أستغلت غياب بخيتة التي ذهبت لتزور قبر إبنها المټوفي و أطلقت وابل من الزغاريط حين هاتفها حسان و أبلغها بالخبر الذي تتوق له منذ زمن وهو طلاق سلسبيل من زوجها 
كانت الفرحة الحقيقية تغمرها و قد ظنت أن زوجها عاد لها من جديد هدأت نيران قلبها المتآججة و انطفأت تماما  
خلاص أكده مهمتك إنتهت و هبعتلك باقي أتعابك كيف ما أتفقنا 
أتعاب أيه اللي بتتحددي عنها!! أني معوزش أتعاب  
صاح حسان پغضب عارم أدهشها به فقالت مستفسرة  
أمال رايد أيه! 
أجابها بمنتهي الوقاحة و البجاحة معا قائلا بجراءة  
رايدك أنتي تكوني ملكي بعد ما نخلص من راچلك و أبقى أني راچلك كيف ما اتمنيت يا خضرا 
شهقت خضرا وجحظت عينيها پصدمة من تصريحه الغير متوقع مرددة  
وه وه وه كانك اتچنيت إياك و نسيت بتتحدد ويا مين يا مخبل أنت!! 
تحولت نبرة صوتها إلى أخرى غاضبة و تحدثت بټهديد قائلة  
فوق لنفسك و ألزم حدودك وياي أحسنلك أنت خابر زين إني أقدر أقطع لسانك و أخلص عليك كمان و اعمل حسابك تغور من أهنه و تعاود على البلد معوزاش أشوف خلقتك مرة تانية قبالي لو لمحت طيفك حتى هطوخك پالنار 
أنهت حديثها و أغلقت الهاتف بوجهه دون عناء لإنتظار رده و قامت بعدها بتحطيم الهاتف بأكمله و قامت بالتخلص منه بألقاءه في صندوق القمامة 
لا إله إلا الله وحده لا شريك له 
جابر 
خانته دموعه و لم يتمكن من كبحها و هو يميل على النعش الراقده بداخله والدته و هم بحمله على كتفه ليتفاجيء بيد أخر شخص توقع وجوده الآن يميل معه و
يمسك الجانب الأخر من النعش حملوه سويا على أكتافهما و سار برفقته بجانب بعضهما كلا منهما ينظر للأخر نظرة اختفت منها الشرر المتطاير 
البقاء لله وحده شد حيلك يا چاير 
كان هذا صوت عبد الجبار الذي عاد له مسرعا بعدما قام بتوصيل سلسبيل بنفسه لمنزلها بالإسكندرية 
يتبع 
واستغفروا لعلها ساعة استجابة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات