السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جابري 39

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع وثلاثون.
..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
لا تخون أحدا و لكن كن دوما حريص لا تعطي ثقتك العمياء لأي مخلوق حتى لا يأتي اليوم و يصدمك بفعل كارثي يندمك على ثقتك فيه..
مرت ثلاثة أيام العزاء لم يترك عبد الجبار خلالهم جابر من كان يعتبره غريمه ظل معه كتفا بكتف في كل شيء أظهر معدنه الأصيل له و شد من أزره خاصة أنه كان في أشد لحظات ضعفه بعد مۏت والدته و مرض جده الشديد..

و أخيرا عاد من المنصورة لمنزله بالقاهرة عاد شخص آخر لم يتصور بيوم أن يكون هو بعدما علم بخېانة حسان من يعتبره ذراعه اليمين ملقي بإحدى مخازنه الآن يصارع المۏت أثر الضړب المپرح الذي تلقاه منه كاد أن يزهق روحه لكنه تراجع بأخر لحظة 
و الأدهي من ذلك ما راءه على هاتفه من رسائل و مكالمات بينه و بين زوجته خضرا قام هذا الخائڼ بتسجيل كل اتفاقه معها كان ينوي ټهديدها و أجبارها على تنفيذ مطالبه فيما بعد لكن عبد الجبار لم يترك له تلك الفرصة..
طيلة الأيام الماضية لم يتوقف عقله لحظة واحدة عن التفكير فيما فعلته خضرا ببادئ الأمر كان غاضب منها لدرجة مخيفة و أقسم لو رأها أمامه في تلك اللحظة لن يكتفي بطلاقها فقط بل سيصل به الأمر إلى قټلها!..
و لكن حين هدأت زروة غضبه و فكر في الأمر من جميع الجوانب تردد بعقله سؤال كانت إجابته هي التي أطفأت نيران غضبه المدمرة..
من المخطيء الأساسي في كل ما حدث و دفع خضرا إلى فعلتها الحمقاء هذه 
الإجابة كانت هو! هو الذي سكب الزيت على النيران حين وضع زوجاته تحت سقف منزل واحد غير عابئ لغيرة أم ابنتيه التي كادت أن ټحرق الأخضر واليابس و وصل بها الأمر إلى التفكير في قټله!
تزوج بها منذ أكثر من أثنى عشر عام لم يرى منها إلا كل حب و تقدير يعترف و يقر بذلك تغيرها هذا وجد بعدما أمتلكت قلبه امراءة غيرها رغم علمها أنه لم يكن قلبه لها من الأساس إلا أن اهتمامه و احتوائه كان لها وحدها قبل ظهور سلسبيل التي شقلبت حياته رأسا على عقب
لا أحد يستطيع أن يلومه على عشقه لها فالقلوب ليس عليها سلطان إذا هو أيضا لن يستطيع لوم خضرا و معاتبتها على أفعالها المتهورة الناتجة عن غيرتها الحاړقة عليه!
أسلم حل وصل إليه من وجهة نظره هو الصمت إذا تحدث معاها فيما فعلته بكل تأكيد سينتهي بهما الأمر إلى الطلاق أقل شيء و هو لا ولن يطلقها لخاطر ابنتيه فضلهما على نفسه و عن رغبته و مراده لأجلهما لن يبتعد عنها و سيظل محاوطهما بذراعيه مهما فعلت أمهما..
تنهد بصوت يملؤه الۏجع و هو يتطلع لمنزله عبر زجاج سيارته عاد بجسده فقط تاركا قبله برفقة سلسبيل بالإسكندرية يجاهد بشق الأنفس ليلجم شوقه لها الذي فاق الحدود لو يتمنى شيئا واحد في الوقت الحالي بل في كل وقت هو ضمھا بين ضلوعه فاليعانقها الآن و ېموت بعدها لن يمانع على الإطلاق..
استند برأسه على المقعد خلفه و أطبق عينيه و عاد بذاكرته إلى أخر حديث بينه و بين سلسبيل التي أصبحت بكل أسف طليقته..
.. فلاش باااااااااااك...
تهللت أسارير سلسبيل حين صف عبد الجبار سيارته داخل حديقة المنزل الذي يطل على البحر مباشرة هذا المنزل الذي شهد على أول لحظاتها الزوجية معه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات