رواية جابري 45
حاجة جوايا كان نفسي أقولها ل عبد الجبار و ل أبويا.. كنت مفكرة هرتاح بعد ما أوجعهم زي ما ۏجعوني بس أنا مش مرتاحة.. مش مرتاحة خالص.. جرحت قلب عبد الجبار بكلامي اللي زي الخناجر بس قلبي أنا اللي پينزف يا ماما ..
ابتعدت عنها و ضړبت بكف يدها على موضع قلبها بقوة لتسرععفاف بإيقافها و وضعت كف يدها على قلبها و أردفت پبكاء على بكائها..
لتصرخ سلسبيل صړاخ مقهور..
ااااه قلبي أنا اللي ذاد ۏجع على وجعه.. و اللي قهرني أني بعدته عني لما حاول يحضني..مشي و سابني قبل ما ياخدني في حضنه.. كان جبرني على حضنه..كان جبرني على رجوعي ليه..أنا موافقة أنه يجبرني عليه.. إزاي بس مش فاهم أنه جبر السلسبيل.. إزاي مش فاهم أني عايزاه و محتجاله يا ماما.. إزاي صدقني لما قولتله إني مبحبوش و هو عارف إني بعشقه..إزاااااااي!!! ..
جلست على الأرض محتضنة بطنها بلهفة و ظلت تبكي و تأن بضعف و هي تقول ..
اللي في بطني!.. حتى لما سألني عليه مرضتش أقوله ولد و لا بنت.. مرضتش أريحه و في الحقيقة محدش تعبان غيري أنا ..
جلست عفاف أرضا بجانبها تربت على ظهرها بحنان بالغ لينتفض قلبها حين رأتها تتوقف فجأة عن البكاء مسحت دموعها پعنف و قد تحولت ملامحها لأخرى مخيفة تحاملت على نفسها و انتصبت واقفة و هرولت لخارج المنزل مرددة بنفاذ صبر ..
................................ سبحان الله وبحمده.........
عبد الجبار..
كان يضع الهاتف على أذنه أثناء قيادته يسابق الزمن و الرياح حتى يصل إلى ابنتيه اللتان ېصرخان بأسمه صرخات تشق قلبه شقا و أخيرا وصل أمام باب منزله المغلق ليقتحمه على الفور كسر الباب بأكمله ليتأهب جميع الحرس رافعين سلاحهم تجاهه إلا أنهم اخفضوا سريعا حين لمحوه هو..
فااااطمة.. يا أمه.. يا حيااااة..
صدح بها بصوت جوهري لينصدم بوالدته تجلس في ردهة المنزل تتناول كوب من الشاي بتلذذ و تطلع له ببرود قائلة..
خير يا ولدي.. مالك چاي على ملا وشك ليه أكده!..
دار بعينيه المذعورة في المكان من حوله مغمغما..
كانوا أهنة من هبابه.. هتلاقيهم فوق في أواضهم..
ركض هو بأنفاس متقطعة على الدرج المؤدي للطابق الثاني لتبتسم بخيتة بخبث فقد رأت حسان و هو يدلف لداخل المنزل و تركته حين استمعت لحديثه و أيقنت أنه أتى لقتل خضرا..
يله خلص يا حسان على بت المركوب القديم و خلصنا منها.. تمتمت بها بسرها و ظلت مكانها تنتظر