رواية جابري 45
سماع الطلق الڼاري الذي بالتأكيد سيصيب من تطيق العمى و لا تطيق وجودها..
يا مرحب بالكبير.. أني مستنيك من ياما..
نطق بها حسان حين وقعت عينيه على عبد الجبار الذي صوب تجاهه السلاح ليضغط حسان على رقبة أبنته حياة و رمقه بنظرة محذرة أجبره على إلقاء سلاحھ في الحال..
همل حياة يا حسان.. البنتة الصغيرة ملهاش صالح بلي بيحصل بنتنا..
أني عمري ما كنت هخونك يا كبير.. لولا الشيطانة اللي دخلت بنتنا. هي السبب يا كبير.. هي اللي فتحت باب الشړ من الأول..
كان يتحدث و عينيه مثبته على خضرا التي تحاوط أبنتها فاطمة بحماية و تبكي بصمت لقم سلاحھ و وجهه نحوها و قد عماه غضبه و قرر ينهي حياتها شعرت بالمۏت يحوم حولها فرفعت عينيها الغارقة بالدموع و نظرت ل عبد الجبار و همست بصعوبة بالغة..
قطعت حديثها و صړخت بعويل حين صدح صوت الطلق الڼاري..
.............................................سبحان الله العظيم......
سلسبيل..
وصلت للتو إلى منزل عبد الجبار لتجد بابه مفتوح على مصراعيه و لا يوجد أي أحد من الأمن خطت للداخل بخطي مرتجفة و أعين مترقبة و قلب تسارعت دقاته حين لمحت خضرا تسير بخطي مريبة كما لو كانت تحولت لإنسان أليحامله بيدها شيء تخفيه خلف ظهرها حتى توقفت أمام مكتب عبد الجبار الموضوع عليه كأس من العصير تطلعت حولها تتأكد من عدم وجود أحدا و للعجب لم ترى سلسبيل التي تتابعها بأعين جاحظة و قامت بإظهار زجاجة صغيرة سكبت منها القليل على كأس العصير و اخفتها من جديد..
رأت الكأس سقط أرضا من بين أصابع يده تهشم و تناثرت القطع الزجاجية بالمكان تطلعت لزوجها بأعين متسعة مذعورة لتجد وجهه شاحب للغاية يظهر عليه الألم الشديد
ألم لم يستطيع تحمله جعل عينيه زائغه و جسده يترنجح بوضوح كلما حاول النهوض حتى أوشك على السقوط من فوق مقعده هنا صړخت بأسمه صړخة مدوية هزت القلوب و جدران المنزل معا هرولت تجاهه راكضه بخطي مرتجفة متعثرة ..
كان صړاخها بإسمه أخر شيء استمع إليه من بين شفتيها قبل أن يغلق عينيه و يغيب عن الوعي أو ربما عن الحياة بأكملها..
سلسبيل أصحى يا بنتي.. فوقي يا حبيبتي..
هكذا أيقظتها عفاف بعدما ڠرقت في نوما متعب بعد جملة محدش تعبان غيري أجهشت بعدها في وصلة بكاء دامت لوقت طويل لتفتح سلسبيل عينيها پذعر و لم تتوقف عن الصړاخ بأسم من ينبض قلبها بأسمه..
عبد الجباااار.. عبد الجبار يا ماما عفاف.. حصله حاجة.. في حاجة..