السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جابري 45

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وديني عنده يا ماما عفاف أبوس إيدك..
كانت عفاف يظهر عليها الخۏف و الحزن الشديد و عينيها حمراء و منتفخة للغايةلكنها تحدثت بهدوء عكس هيئتها..
طيب بطلي صړيخ يا سلسبيل و قومي غيري هدومك و أنا هوديكي عنده..
نهضت سلسبيل من الفراش بجسد يرتعش بوضوح و صرخاتها أصبحت غير إراديه لا تستطيع السيطرة عليها تصرخ بلا توقف مرددة بقلب ملتاع..
عبد الجباااار فيك أيه يا قلب و روح سلسبيل..
................................ لا إله إلا الله وحده لا شريك له...........
جابر..
وصل أمام منزل عبد الجبار تزامنا مع صوت إطلاق الڼار ترك سيارته بمنتصف الطريق غير عابئ بمصيرها و ركض بكل سرعته خلف أفراد الأمن لداخل المنزل مروا من أمام بخيتة التي تجلس بأريحية و إبتسامة متسعة على وجهها و قد ظنت أن مرادها تحقق و تخلصت من طليقة إبنها للأبد ليتخشب جسدها و شعرت بالدنيا تومض من حولها حين وصل لسمعها صوت صرخات خضرا و أبنتيها معا يرددون بنواح..
عبد الچبااااااااار.. أبوااااااااي..
حاولت النهوض بشق الأنفس و سارت بخطي بطيئة متثاقلة تدفع بعكازها كل من يعوق طريقها حتى وصلت إلى الغرفة الصادر منها صوت الصرخات المرعبة ليسقط عكازها من يدها حين لمحت جسد وحيدها ممد على الأرض قميصه الأبيض غارقا بدمائه..
كانت خضرا و ابنتيه يجلسون حوله و جابر أيضا يجلس بجواره واضعا رأسه على قدمه..
جابر.. حرك عبد الجبار شفتيه بها دون إصدار صوت ليلبي جابر ندائه و مال عليه ليتمكن من سماعه كان عبد الجبار يجاهد ليفتح عينيه نظر له بأعين ألتمعت بها الدموع و همس بصوت لاهث قائلا..
أمي و بناتي و!! ..
صمت لوهلة لتهبط دمعة حاړقة على خديه مكملا بمنتهي الصعوبة..
سلسبيل في أمانتك.. سلسبيل ..
كانت هذه أخر كلمة قالها قبل أن يغلق عينيه و يستسلم لقدره وسط صرخات أبنتيه التي تشق القلوب..
مش ھتموت يا عبد الجبار.. فااااهم مش ھتموت..
قالها جابر الذي استجمع شتات نفسه و نهض مسرعا حمله على كتفه و هرول به لأقرب مستشفى..
يتبع....... 
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات