رواية جابري 42
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يعاد بذهنه سؤال واحد يتردد بلا توقف كيف يمضى الى حال سبيله و قدميه عالقة بأرضها..
فهو على يقين أن حتى لو اعتذرت الرياح الغصن سيبقى مكسورا..
أخرج هاتفها من جيبه و ظل يتأمل صورتها به بأعين هائمة و قلبا تحرقه ڼار الإشتياق ..
اتوحشتك.. اتوحشتك قوي قوي يا سلسبيل يا بنت جلبي..
صدح صوت رنين هاتفه برقم شخص ينطبق عليه مثل ما محبه إلا بعد عداوة..
أتاه صوت الأخر يقول بغيظ مصطنع..
وآخرتها أيه يا عبد الجبار في عمايلك دي يعني!..
اممم.. أكده تبجي عرفت..دمدم بها و هو يضحك باستفزاز مثير للأعصاب استشاط جابرغيظا و صاح به قائلا..
يعني فعلا أنت شريك أساسي في كل الشركات اللي سلسبيل اتعاقدت معاهم من أول ما فتحنا الشركة!..
أجابه عبد الجبار ببرود قائلا..
كده بقى هتتكشف يا حلو لأن سلسبيل هتحضر إجتماع انهارده و مش هقولك هي بقت ذكية و لماحة إزاي الفترة اللي فاتت دي.. و مش بعيد أبدا ترفض التعاقد مع العملاء بتوعك.. أردف بها جابر بثقة..
ضيق عبد الجبار عينيه و هو مازال يتطلع لصورتها عبر الهاتف و تحدث بخبث قائلا..
....................................سبحان الله العظيم....
سلسبيل..
قضت وقتا ليس بقليل منهمكة في مراجعة تصميماتها طرقات على باب مكتبها يليها دخول صفا بخطي مهرولة وقفت أمامها تفرك يديها ببعضهما..
خير يا صفا.. و ايه الدوشة اللي بره دي! ..
أجابتها صفا بأسف.. في واحد برة مصمم يقابلك دلوقتي حالا يا سلسبيل و الإجتماع فاضل عليه ربع ساعة بس.. يعني العملاء على وصول..
قالتها سلسبيل و هي تعتدل بجلستها و تخلع نظارتها الطبية ليزداد صوت الشجار بالخارج أكثر و بلحظة كان الباب انفتح عليهما و اقتحم المكتب أخر شخص تريد رؤيته الآن..
مش هتحرك من أهنه المرادي قبل ما أشوف بنتي..
كان هذا صوت قناوي الذي دب الړعب بأوصالها سلسبيل ..
يتبع...
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..