رواية تمرد كاملة
يا جدع ما تسيبنا ناكل عيش
اڼفجر باسم ضاحكا وهو يقول بمكر تراقص بعينيه كل عيش بس من ورايا يبقي ليا عذري مش في وشي كدا
احمر وجهها من الخجل ممررة بصرها بينهما وهى تقف في منتصفهما لتقول موبخة إياهم على خلافهما المشابه لشجار بين طفلين على قطعة حلوى خلصتو تهريج انتو الاتنين
أومأ ياسر إليها قائلا بابتسامة تزين خلصنا .. ادعي معايا يرزقه باللي تشغله عن مرزية الخلق شوية يا قلبي
متذمرا ليضحك باسم بشماته فابتسمت هالة في يأس قائلة بحنان يارب نفرح بيك بقي يا بيسو
المهم يلاقي اللي تقدر تهديه عن شقاوته
الټفت كلاهما إلى ريهام التي بسطت يدها وصافحته بابتسامة صغيرة بينما جابت نظراته عليها متأملا هيئتها الساحرة في ذلك الفستان الأزرق الطويل بأكمام شفافة تتناسب مع شكل ولون بشرتها الحلبيبة.
ابتسمت ريهام قبل أن تراها تغادر مع خطيبها إلى حلبة الرقص لتحدق فيه بتساؤل مردفة بفضول فينك يا باسم كنت بدور عليك من بدري
قطب باسم بين حاجبيه ثم قال بإستفهام ليه خير
هزت ريهام كتفيها بحركة أنثوية وهى تبرم وزاد فضولها من هدوئه لتجيب عليه بترقب عادي كنت عايزة اطمن ان محصلكش حاجة بعد اللي حصل من يومين
رمقته ريهام بنظرة ذات مغزى ممزوجة بابتسامة مغرية غزت قائلة بصوت هامس مش اللي جه في دماغك .. اصلي عرفت انك تعبت شوية بعد حاډثة عربيتي اللي طيرتلي بابها بسواقتك الفظيعة دي
أكملت ريهام بسؤال استفزازي ناعم مش ناوي تبطلها بقي
تابع باسم بتعجب ظهر على وجهه اتقن تصنعه بس هي ازاي عربيتك .. ومش انتي اللي كنتي فيها
أجابت ريهام بلامبالاة كانت مع اخواتي
أومأ باسم إليها بفهم ولاحظت ريهام أن نظرته كانت موجهة إلى اتجاهات أخرى متجاهلا التحديق عليها بينما قال باسم مستفسرا رغم أنه لم يكن مهتما بما قالته بالفعل اول مرة اعرف ان عندك اخوات غير يوسف!!
إرتبكت نبضاته مسلطا مقلتي عينيه فوق راحة يدها لوهلة قبل أن يبعدها عنه وهو يرفع بصره إليها بنظرة ساخرة أربكتها.
شعرت ريهام بالغيرة فى قلبها تمزق طياتها بمجرد أن هتفت فتاة
منحها باسم إحدى ابتساماته جذابة وهو يجيب عليها لتضحك معه بمرح طالما وعدتك يبقي هوفى .. يلا يا جميل
عن اذنك يا ريهام
أضاف باسم بإيجاز وهو يغادر دون أن يلتفت إليها تحت نظراتها الغاضبة مم يفعله معها.
بقلم نورهان محسن
في ذات الوقت بمكان آخر لكنه قريب من الحفلة
داخل فيلا فهمي الهادي
تحديدا في غرفة ابريل
خرجت ابريل من الحمام بخطوات ثقيلة ورأسها منحني وهى تشعر بعبء العالم على كتفيها لتتدحرج عينيها على فستان زفافها وهو أقل ما يمكن قوله عنه أنه رائع الجمال بتصميمه الرائع.
وقفت ابريل لوهلة وهي تتأمله ملقي على السرير بعيون دامعة متذكرة المرة الأولى التى رأته فيها أعجبها كثيرا وكانت فرحتها كبيرة فيه أما الآن فهناك فرق شاسع فيما تشعر به عندما تراه.
تنهدت ابريل بعمق قبل أن ترسم ابتسامة باهتة على وجهها ثم إتجهت إليه لتحمله بين ذراعيها ثم قامت بإلقاءه على الأرضية بقوة.
جلست ابريل على الأرض بإنهاك مربعة القدمين وهي تعدل المنشفة الكبيرة حول وتلتقط أنفاسها بصعوبة ثم عانقت بقوة شاعرة ببرودة تسرى فيه لتدلك كتفيها برفق في محاولة بث الدفء بهم بالرغم من إعتدال الطقس بالغرفة.
معا لتسيطر على إرتجافهم وهى تطرق رأسها بين ركبتيها فقد ظنت أن الحياة بدأت تنثر الإبتسامات على وجهها بعد صبرها الطويل لكنها فقط تلقت منها المزيد من الصڤعات.
رفعت ابريل رأسها ببطء ثم مسحت دموعها بعزم فهى لن تجعل الكمد يسطو بشباكه حولها يجب أن تدعم نفسها وتزودها بجرعات من القوة والإيمان وألا تدعها تتجول في ظلام الحزن وحدها حتى تتمكن منها.
بقلم نورهان محسن
على الجانب الآخر
فى الحفلة داخل فيلا صلاح الشندويلي
بإحدى الطاولات
إتجه باسم إلى مجموعة من أصدقائه بعد أن أنهى الرقصة الثالثة مع إحدهن ليجلس بجانب صديقه الذى لكزه بمرفقه وهو يبتسم ليقول ممازحا ارحم نفسك وسيب لينا بنت نرقص معاها بدل ما احنا قاعدين ناكل وبس
ضحك باسم بصوت عال وهو يمرر أصابعه الطويلة في شعره ويسحبها إلى الوراء ثم أجاب بسخط هزلى ياباي علي قر اهلك .. الساحة فاضيالك يلا فرجنا مواهبك
شاركه صديقه الضحك وهو يهز رأسه بالاتفاق بينما رن هاتف باسم فأخرجه من جيبه لينظر إلى الشاشة مضاءة بصورة لفتاة جميلة فاستقام من مقعده مغادرا فإستمع إلى نداء صديقه من الخلف رايح علي فين يا عم
أدار باسم رأسه إليه وهو يهتف بإستعجال شوية وراجع
ضحك الآخر ساخرا وهو يحتسي القليل من عصيره ليهتف أحدهم بتسلية اكيد واحدة من مززه
مابيضيعش وقت بالقعاد خالص
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
عند إبريل
مررت ابريل أصابعها من خلال خصلات شعرها البني الفاتح مع الأشقر بطريقة عشوائية بينما نظراتها مازالت شاردة في الفراغ ويبدو أنها منغمسة في دوامات الأفكار الحلزونية.
خرجت من أفكارها على صوت دقات الساعة معلنة الساعة التاسعة مساء لتزفر الهواء بضيق من ثم نهضت على قدميها المرتعشتين متجهة نحو غرفة الملابس الصغيرة عبارة عن رفوف ووحدات تخزين تتناسب مع الحيز المتوفر.
تركت ابريل تنهيدة عميقة تفلت من وهي تعانق دفتر صغير إلى أخرجته من إحدى الوحدات مخاطبة نفسها بابتسامة وقد تبددت غيوم الحزن من سمائها الفيروزية لتتألق ببريق متمرد ماكر ابقي اشبعي بالموبايل واللاب توب يا سلمي هانم
للوصول إلى اعمالى الأخري والمزيد من رواياتي
اكتبو في محركات البحث علي جوجل او الواتباد او فيس بوك روايات بقلم نورهان محسن
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند باسم
بالحفلة
وضع باسم الهاتف على أذنه وهو يخطو خطوات واسعة ثم توقف في مكان منعزل إلى حد ما عن ضوضاء الحفلة وهو يتحدث بنبرة معاتبة اخيرا افتكرتي تردي!! انتي فين دا كله المعازيم تقريبا كلهم وصلوا..
أجاب الطرف الآخر فلم يكن سوى صوت أنثوي خاڤت انا مش هقدر اجي يا باسم
ضحك باسم بصوت هازئا ثم جذب شعره من الوراء بحركته المعتادة ثم أجابها بضجر مش وقت هزارك يا روز .. الجو مش مستحمل توتر و..
ظل باسم صامتا برهة مجعدا حاجبيه بحيرة ثم قال مستفهما هو ايه الصوت اللي جنبك دا
ردت رزان بإيجاز انا في المطار وهسافر يا باسم
ردد باسم
وراءها بذهول يعني ايه تسافري يا رزان!! هتسافري فجأة كدا .. لحد امبارح كانت الامور معاكي
تمام .. ايه