رواية منة الفصول 6-7
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل السادس
بعد جلوسهم لمدة نظر يامن لساعته وجدها اقتربت من التاسعة فعرف حينها ردها وقال طيب شكلنا كده هن... ولكن قبل أن ينهي كلمته قاطعته قائلة بهدوء وهي تدخل متبخترة في خطواتها مساء الخير يا جماعة
رغم طلتها الهادئة والبسيطة إلا أنها سلبت أنفاسه بدخولها فكانت ترتدي فستان من اللون الأسود يرسم جسدها بتفاصيله القاټلة ومنحنياته البارزة
فرد يامن عليهالا عادي ولا يهمك ثم وجه حديثه للمأذون أظن إنك تقدر تبدأ دلوقتي
فأومأ له موافقا حضر فتحي ليكون شاهدا من جهة العروس بدأ المأذون بإجراءات كتب الكتاب خاتما كلامه بجملته الشهيرة بالرفاء والبنين إن شاء الله
فردت عليه الله يبارك فيك
ثم وجه كلامه لمحمود ممكن يا محمود توصل المأذون
فأومأ له موافق مخبرا إياه وهو يخرج لو احتجت حاجة ابقى كلمني
فرد عليه تمام هكلمك أول لما اروح علشان عايزك في موضوع
وتوجه فتحي للخارج ببطئ بسبب ألم ساقه خلفهم
أنا ملمستش ليل ولا هي كانت ناوية تهرب معايا وأنا مش ببرر ليك لا أنا عايز أوجعك زي ما وجعتها واعتبر ده درس علشان تتعلم تثق فيها بعد وكمان مش حابب إن حد يقول كلمة بلسانه على مراتي واللي يفكر يقول عليها كلمة واحدة اقطعله لسانه ولكنه لم يتوقع رد الفعل البارد هذا من ناحيته
حاولت أن تبدو غير متأثرة قدر الإمكان
فقال يامن محاولا التخفيف عنها متقلقيش طول ما أنا معاكي تأكدي إني عمري مهخليكي تحتاجي لحد غيري وحتى لو لقدر الله انفصلنا هتلاقيني جنبك على طول وهفضل جنبك لحد آخر نفس فيا
فقال منهيا هذا الحوار أنا اللي عندي قولته وأظن إن اللي حصل حصل ومفيش حاجة هتغيره قال كلماته وخرج مسرعا
....
بعد ذهاب الجميع خرجت من صالة الاستقبال
متوجهة لغرفتها ولكنها قابلت جدها وهو ينزل السلالم فقال دون أن يلتفت لها أنا هسألك سؤال واحد واجابتك تبقا يا أيوه أو لا
فقال سمير بهدوءانتي كنت معاه ولا لا وقبل ما تجاوبي تعرفي إن لو اجابتك انك كنتي معاه عايز أرجع من بره مشوفش وشك هنا
فردت پغضب وتهور اطمن يا سمير بيه هلم حاجتي وماشية وبالنسبة كنت معاه ولا لا ايوه كنت معاه وبمزاجي
فأومأ پغضب وتركها وذهب
صعدت مسرعة لغرفتها وهي تجهز حقيبتها وتفكر أين ستذهب الآن فهي بالتأكيد لن تعود للمنزل والدها وتلك الحية تجلس هناك هي وابن أختها وبالتأكيد لن تذهب لاحدى صديقتها فسينتشر الخبر مثل انتشار الڼار في الهشيم أخذت تبحث في سجل مكالمتها عن رقمه ولكنها لم تجده فهي نسيت تسجيل الرقم قررت الاتصال بمحمود فلديها رقمه بحكم عملها معه
بعد رنتين أجاب على هاتفهألو
ليلألو ازيك يا محمود بيه
فرد عليها محمود بيه ايه بقى ده احنا بقينا أهل وأنا في مقام والد يامن يعني قوليلي يا بابا وبعدين يا ستي أنا كويس وسأل مستفسرا انتي محتاجة حاجة ولا ايه
فردت بحرجأصل أنا كنت عايزة أعرف