رواية منة القصل الثاني
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الثاني
كانا يسيران بهدوء فبرغم ما كانت تشعر به من ألم نتيجة سقوطها إلا أنها لم ترد أن تخبره لا حظ يامن أنها لا تستطيع السير بشكل سليم
يامنايه رأيك نرتاح شوية
ليلتمام بس هنقعد فين أشار لها على الرصيف بهدوء فظهرت علامات الاستنكار على وجهها
يامنأكيد يعني مش لسه هندور ونقعد في كافيه وجلس على الرصيف
جلست بجواره مع الحفاظ على مسافة معقولة بينهما
ليل وأنا ليه المفروض أحكيلك مع نظرة باردة
يامن بهدوء مع ابتسامة ساخرة يعني بما إن أنا ساعدتك على الأقل أعرف اللي ساعدتها دي تستحق ولا لا وبعدين افرضي طلعت مهربك من جوزك ولا خطيبك وغير كده بقا أهو على الأقل تفضفضي مع حد ما تعرفهوش يمكن منتقابلش تاني وبيني وبينك مفيش أحسن من كده لان الشخص اللي متعرفهوش ده عمره ما ھيأذيك على عكس الناس القريبة منك
يامن بتعابير وجه جامدة النهاردة ذكرى ۏفاة والدتي ومكنتش حابب أرجع البيت وأقعد لوحدي فقولت ممكن أتمشى شوية ورجلي جابتني عندك
ليل بهدوء وقد تأثرت فهي تفهم معنى شعوره بالضبط فهي تعاني منه طوال حياتهاربنا يرحمها حاولت تغيير الموضوع بس ايه اللي يخليك تساعد واحدة متعرفهاش
ليللا مش هزعل
فرد عليها صراحة أول ما شوفتك متوقعتش إنك حقيقة وبعدها استوعبت إنك بشړ زينا شكيت الأول إنك حرامية بس بعدها قولت مستحيل لأن أولا مفيش حرامية حلوة كده ثانيا بقا مفيش معاكي شنط أو حاجة فده أكدلي إنك مش كده وبعدها سمعت صوت ضړب ڼار في الجنينة وواحد عمال يزعق في الحرس وقتها فهمت إنك هربانة من الشخص اللي جوه وحبيت أساعدك لأني عمري ما أشوف ست بالحلاوة دي ومساعدهاش ده حتى عيبة في حقى ككائن مذكر عايش في مصر وضحك بهدوء وبعدين الحق إنك فكرتيني بوالدتي الله يرحمها حسيت إن أنا شيفها فيكي علشان كده ساعدتك أظن بقى دلوقتي دورك
فلاش باك
كانت الساعة الواحدة عندما نفذت بطارية هاتفها وكانت ترغب في الجلوس قليلا في الحديقة فهي تشعر أنها تحتنق في هذا المكان بسبب ضغط زوجة والدها وإلحاحها عليها بالزواج من ابن اختها فهي اختنقت من هذه المرأة ومنه كذلك على الرغم من أنه ذهب لجدها عدة مرات ولكن في كل مرة نفس الجواب وهو الرفض القاطع فجدها يرى أنه لا يستحقها وكانت تشعر بانقباضة في صدرها في كل مرة تراه فهو يأتي لمنزلهم في أوقات