رواية منة الفصل الثالث
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل الثالث
بعد القيادة لمدة ليست بالقصيرة إلتفت للجالسة جواره فهو لم يسمع صوتها منذ ركوبهما تأكد من أنها نائمة بسبب أنفاسها المنتظمة قام بركن سيارته بمكان قريب من العنوان الذي أعطته إياه عدل وضع الكرسي ليصبح مريحا أكثر ومناسب لنومها وقرر أن يأخذ قسطا من الراحة فالساعة ما زالت الخامسة والنصف صباحا وبتأكيد لن يكون أحد مستيقظ في هذا الوقت.....
استيقظت ليل على صوت شخير منخفض نظرت ليل حولها وبدأت بإستيعاب أين هي نظرت ليامن وأخذت تتأمل ملامحه الجذابة وتتذكر عينيه الحادة
ليل بصوت مبحوح من أثر النوم وهي تهز كتفه يامن قوم اصحى
يامن ما بين اليقظة والنوم وهو يفتح عينيه يا خربيت جمال أمك هو أنا بحلم ولا ايه
ليل بضحك يامن فوق
يامن بصوت متحشرج أثر النوم خلاص فوقت والله
ليل الساعة كام دلوقتي
نظر إلى ساعته بقت سابعة ونص
ليل أنت مصحتنيش ليه من ساعة ما وصلنا
فرد عليها قائلا الساعة وقتها كانت لسه خامسة ونص وشكلك كنتي تعبانة وبعدين اللي مريتي بيه إمبارح مكنش سهل وأنا كنت عايز ارتاح شوية علشان عندي شغل الصبح
ليل بهدوء حصل خير وهمت بخلع سترته
فابتسمت له قائلة شكرا على اللي انت عملته معايا
يامن بابتسامة مفيش شكر بين الصحاب ولا إحنا مش صحاب ولا ايه
فأومأت في هدوء ونزلت من السيارة لوحت له مودعة مع ابتسامة هادئة واعطته ظهرها لتذهب لجدها ولكنه استوقفها مناديا عليها
يامن بصوت عالي ليل
فنظرت له مستغربة ايه في ايه
ولم تعطه فرصة للرد وذهبت مسرعة بخطوات أقرب للركض باتجاه منزل جدها
اما هو فابتسم بغباء وهو يتمنى ان يراها مجددا فهي تذكره بشدة بوالدته و لا يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها فهي مثل المغناطيس الذي يجزبه نحو الهاوية سار نحو سيارته وركبها منطلقا بسرعة كبيرة لمقر شركته فهو يود الاستحمام وتبديل ملابسه لكنه لن يذهب للحارة بل قرر أن يبدل ملابسه في شقته التي تقع في الطابق الاخير فوق مقر شركته
دخلت ليل إلى القصر بعد ان قام احد الحرس بفتح البوابة الخارجية دلفت مباشرة للمطبخ وهو مكان تجمع الخدم
ليل بصوت عالي نسبيا يا جماعة لو جدو سأل وأنا مش موجودة جيت إمتى قلوله بعد ما انت نمت علطول وإن أنا محبتش أزعجه فمصحتهوش وممكن بقا حد يجهزلي الفطار بتاع جدو والدوا بتاعه وكباية
قهوة سادة ليا على ما آخد شور وأنزل
فأخبرتها ليل وهي تخرج مسرعة من المطبخ مش وقته يا روما هقولك بعدين وهشرحلك كل حاجة
هتنهدت مريم مستسلمة فهي لم تعد تقدر على مجاراة هذه