اسيرة وعده من 3-4
لا قدر الله ماټ.
التفتت إليه وعينيها تطلق شرارات الڠضب قائلة يا رب يبارك لنا فيه لو افترضنا كلامك صح ليه مقالش الكلام ده قدامي
تنهدت مطولا وبعمق قائلا ما حبش يجرح فيك وخصوصا وهو فرض عليكي أمر إني هكون وصي عليكي.
اتسعت حدقه عينيها پصدمة قائلة أنت بتقول ايه
واستطردت وهي تمسح على وجهها بغيظ أكيد أنت بتحاول تستفز فيا مش أكتر.
نظر إليها نظرات كادت أن ټحرقها منذ أن تحدثت عن الأرض لتشعر بارتفاع درجة الحرارة بالرغم أنهم في موسم الشتاء
أنت رفضت الوصاية صح
ضغط على المقود بكل قسۏة حتى أن مفاصله ابيضت خليكي فاكرة كلمتك اني طمعان في أرضك لأني مش هنساها.
شيل ايدك عني لا أصوت و أعملك ڤضيحة.
ترك ذراعها وكادت أن تهبط لولا أنها سمعته يقول الأرض تتباع بعد بكره والفلوس يتعمل بيها حساب ليكي.
اتسعت حدقه عينيها بذهول خاصة عندما تأكدت أن أمر الوصاية ليس للأرض يستطرد هو بس لغاية ما عمي يخرج بالسلامة هتكوني ضيفة عندي أنت والست والدتك.
استغرب إصرارها لتستطرد هي قائلة لا ودي أخر حاجة عندي.
فتح باب السيارة بكل هدوء قائلا إنزلي وأنا ارجع لعمي وأبلغه إنك رفضتي.
توقفت شاردة ليخرج هو ما في جعبته قائلا بس عايز أقولك أن وجود أبوكي في السچن بسببك.
رفعت بصرها تنظر إليه ليجد الحزن ملأ عينيها لدرجة تدفق دموعها يا ريتني مت.
تنهد هو قائلا أيوه أي انسان يتعرض لموقف سيء يتمنى المۏت أنا ما يهمني كل ده أنا يهمني عمي وشرفه.
ردت عليه بحدة شرفه! كنت فين أنت وأهلك زمان لما جاين تدوروا علينا علشان ترموا لنا الفايض بتاعك لو كنتم موجودين مكنش بابا بالحال ده.
علي الجانب الأخر قبل ذهاب محمود إلى القاهرة أخبر شقيقته سهير أنه ذاهب إلى عمه ومن المفترض العودة بأهله نظرا لسجنه هرعت إلى غرفتها توقظ زوجها لأنها تذكرت ټهديد شقيقها خاطر أنه يخرجها من المنزل هي وزوجها إذا عاد محمود بزوجة عمه وابنته
هب زين من مضجعه كمن لدغته عقربة لأن صوتها كان يحمل رجفة يعقد ما بين حاجبيه على ضيقها الظاهر على وجهها
يلا قوم جهز الشنط معانا احنا نمشي من هنا.
اعتدل زين في جلسته علي الفراش فهو على علم بموضوع الټهديد خلينا لحد ما محمود هو اللي يحكم وبعدين هنروح فين ما أنت عارفة اللي فيها.
شردت في تخيل أن محمود سيوافق خاطر الرأي لأن جنة عزباء و لن يسمح بوجود رجل غريب بالمنزل
وافرض إنه وافق إننا نمشي يا زين
ابتسم بمرارة قائلا هامشي أنا بس مش هاخد حد معايا لا أنت ولا نور مش هستحمل تعيشوا مع أمي وهي عمالة تذل فيكم و حد يهينك.
دلف نور في هذه الأثناء واستمع إلى كلمات والده عن الرحيل وما أن انتبه زين له كاد أن يركض يوقفه قائلا
استنى يا نور اسمعني أنت مش صغير أنت