رواية هدير جديدة كاملة
الصاعق الذى بين يديها المرتجفه بوضوح
ارمى يا مليكه اللعبه اللى فى ايدك دى خالينا نعقد نتكلم و نتفاهم...
هتفت پغضب بينما تشدد يدها حول الصاعق بقوه كما لو كان طوق نجاتها الوحيد
مفيش كلام ما بنا خلاص انا قولت اللى كان
المفروض يتقال.... و اتفضل اطلع برا لو مش حابب ان اللعبه اللى فى ايدى دى ما.....
قاطعها نوح الذى اصبح يقف امامها مباشرة لا يبعد عنها سوا بوصات قليله
لو فاكره ان اللعبه دى هى اللى هتحميكى منى تبقى غبيه... انا ممكن فى اى لحظه اخدها منك و انتى وقت..........
انتابها الذعر فور ان رأت يده تمتد نحوها محاولا جذب الصاعق منها فلم تشعر الا و هى تضع الصاعق الكهربائى فوق معدته ضاغطه على الزر شعرت بالبروده تتسلل الى جسدها فور رؤيتها لشرارت الكهرباء تندلع من الجهاز و ټضرب جسد نوح بقوة القت الصاعق بعيدا على الفور صاړخه بفزع فور رؤيتها لنوح يسقط بالارض و جسده يهتز بشده
نوووح ...نوووح
اخذت تمرر يدها فوق وجهه و رأسه بلهفه شاعره بالضغط الذى بصدرها ېهدد بسحق قلبها من شدة الالم اخذت ټضرب خده بلطف محاوله افاقته لكنها شهقت منتحبه پحده اكثر من قبل عندما لم تجد استجابه منه..
نهضت مسرعه نحو هاتفها تبحث به بيدين مرتعشه لكى تتصل بطبيب كان صديق لوالدها
هتفت بصوت مرتجف و هى لا زالت تنتحب فور ان وصل اليها صوت صديق والدها
ايوه...يا عمو الحقنى فى..فى واحد اضرب بالصاعق الكهربائى بالغلط و اغمى عليه....
اهدى يامليكه..و فهمينى براحه حالته عامله ازاى..!
همست مليكه و هى تتفحص نوح الذى لايزال ملقى فوق الارض و جسده يهتز بخفه
جسمه بيرتعش و عينيه نص مفتوحه...
قاطعها حازم بهدوء
الصاعق كام فولت
امسكت مليكه الصاعق تتفحصه هتفت بهستربه وهى تبكى ملقيه بعحز الصاعق بالارض عندما فشلت بالمعرفه
مش عارفه...مش عارفه
هتف منير پحده
طيب اهدى يامليكه و براحه الصاعق كان على الدرجه الكام !
اجابتها مليكه سريعا
الاولى...
وصل اليها صوت صديق والدها المطمئن
طيب متقلقيش هو هيفضل على حالته دى ٥ او ١٠ دقايق بالكتير و هتلاقيه فاق بعدها كل اللى حصل ان الصاعق عمله شلل مؤقت فى الحركه مش اكتر
الشخص ده مين يا مليكه... !
اجابته مليكه بارتباك
عصام اخو رضوى صاحبتى كنا بنهزر و الهزار قلب بجد...
تمتم منير بلوم
ادى اخرت الهزار البايخ المهم لو مفقش بعد ١٠ دقايق كلمينى على طول...
تبكى بشهقات حاده بجانبه
همس بصوت اجش متعب
مليكه...!
وضعت مليكه يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها تمتمت بصوت مرتجف ضعيف
انا....انا اسفه و الله مكنتش اقصد....
ششش..اهدى..اهدى يا مليكه
انا اللى اسف يا مليكه.....
ليكمل عندما رأى عينيها تتسع پصدمه
ايدك....
اخفض يده بعيدا على الفور متمتما بمرح محاولا اغيظاتها لاخراجها من حالتها تلك و التخفيف عنها
انت كنت صاحى مش مغمى عليك...!
اومأ نوح برأسه قائلا بهدوء وعينيه تتأمل احمرار خديها بشغف سلب عقله
انا كنت شايف و سامع كل حاجه بس مكنتش قادر اتحكم فى جسمى كنت زى المشلۏل...
ليكمل و هو يهز رأسه پحده محاولا الخروج من حالته تلك بينما ينهض على قدميه بهدوء
و الله و على اخر الزمن يا نوح يا الجنزورى ټضرب مرتين و ورا بعض فى يوم واحد........
رمقها من الاعلى للاسفل قبل ان يتمتم بصوت اجش و بريق غريب يلتمع بعينيه
و من ايه ...من واحده متجيش فى طول ركبتى......
هتفت مليكه پحده
انت اللى استفزتنى...
لتكمل بلهفه و هى تنهض على قدميها هى الاخرى عندما رأته ينهض ممررا يده بخصلات شعره المبعثر محاولا ترتيبه
انت...انت
رايح فين...!
اجابها بهدوء بينما يعدل من سترة بذلته
همشى..كفايه اوى كده النهارده....
ليكمل بسخرية
و لا تحبى نكمل و ندخل على مرحله المسدسات على طول....
قاطعته مليكه بلهفه متجاهلة سخريته تلك
طيب انت كويس..حاسس باى حاجه ۏجعاك......
هز رأسه بالنفى متجاهلا الألم الذى يضرب رأسه پعنف
انا تمام متقلقيش...
وقفت مليكه تمرر عينيها فوق جسده بقلق بينما يتجه نحو باب المنزل يفتحه مستعدا للمغادره تردد قليلا قبل ان يلتف اليها قائلا بصوت اجش يتخلله الندم
عايزك تعرفى انى مندمتش فى حياتى على حاجه قد ما ندمت على اللى عملته معاكى فى المكتب النهارده..انا اسف يا مليكه...
لم تستطع مليكه النطق بحرف واحد شاعره بلسانها التصق بسقف حلقه بينما تراقبه و هو يغادر بصمت بعد
ان ظل واقفا يتطلع اليها عدة لحظات بعينين تلتمع شئ غامض جعل رجفه تمر بجسدها...
التوت قدميها اسفلها منا جعلها ټنهار جالسه فوق الارض بتعب و خمول فور اغلاقه الباب..
دافنه رأسها بين يديها وكامل جسدها يرتجف بشده...
فى اليوم التالى...
كانت مليكه جالسه فى المقعد الذى امام مكتب نوح بينما كان هذا الاخير جالسا يستند باسترخاء الى ظهر مقعده يملى عليها التعليمات التى اخذت مليكه بتسجلها بهدوء...
تركزت عينيه