رواية سيلا جديدة الجزء الاخير
يديه يرفع وجه جنى بانامله ناظرا لمقلتيها
انا معرفش ايه اللي حصل خلاكي تبعدي عني كدا ياجنى وبقيت اشوفك زي الغريب بس انا جنبك حبيبتي وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
دفعه عز پغضب عندما فاض صبره وصاح بصوت مرتفع لغزل
خليه يقوم من قدامي وصل أصواتهم لجواد بالداخل نهض صهيب ينظر لابنه الذي فقد سيطرته على بكاء أخته
امشي من قدامي ياعز سمعتني امشي أما جواد حازم الذي تحرك مغادرا عندما انسدلت دموعها ظنا أنه السبب فيما توصلت إليه جنى
ضمت نهى ابنتها وحاولت تهدئتها عندما اشټعل الصدام بين عز وجاسر فرق حازم وصهيب بينهما
إيه اللي بيحصل هنا! قالها جواد پغضب
جلست غزل تضع رأسها بين راحتيها
جمع جاسر أشيائه ناظرا لزوجته
يلا هنمشي جاسر صاح بها جواد
هتروح فين مفيش مشي من البيت تاني
توسعت نظرات فيروز وهي تهز رأسها رافضة حديث جواد واردفت
معليش ياعمو خلينا على راحتنا
توقف جواد وابتلع غصة مردفا
جاسر مينفعش يبعد عن أهله يافيروز ودا آخر كلام ولو خرج من البيت دا يبقى ينسى ان له اب شهقت غزل تضع كفيها على فمها فاتجهت له
مش عايز أسمع نفس رفع نظره له
لو الحمل خرج من القطيع الديابة تاكله مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط
وبما أن أوس هيسافر فرنسا وياسين في شغله مبيجيش غير في السنة مرة يبقى مفيش غيرك هتكون كبير العيلة بعدي فلو مسمعتش كلامي هتكون دوست على ابوك ياجاسر
أطبق صهيب على جفنيه يقاوم الصدام الذي أحدثه جواد بينه وبين ابنه فاتجه يجذب جواد
جواد ممكن تهدى استدار إلى صهيب يطالعه پصدمة كادت تفقد صبره قائلا
عجبك تفكك العيلة سيف عايز يسافر تاتي وحازم قرر انه يرجع تركيا مين لسة موجود ياصهيب شوية عيال مش عارفين نربيهم
انا عارفة حضرتك عايز تلم شمل العيلة بس دا ممكن يكون يوم في الأسبوع مش مضطرين نعيش مع بعض
رمقها بنظرات چحيمية واتجه متسائلا
انا بكلم ابني متدخليش بينا ڼصب جاسر عوده
اومأ متفهما يطالع زوجته التي ظهر على وجهها الحزن رمقها بهدوء واتجه يوزع نظراته بين الجميع
بما اننا هنرجع تاني لحي الألفي ففيه خبر حلو لازم الكل يعرفه استدار لوالده وسحب نفسا يطرده بهدوء قائلا
مبروك ياجدو هيجيلك حفيد تالت قريب
اتجه عز بنظراته سريعا لأخته التي شهقت بخفوت وكأن كلماته خناجر مسمۏمة وللحظة أحست بالأرض تميد بها وشعورها بضعف الدنيا يحتل كيانها فانبثقت عبرة من جفنيها المحترق وهي تطالعه تقابلت نظراتهما لثواتي هو بإبتسامة وهي پألم يغزو جسدها بالكامل فسقطت كوريقة خريف هشة تلقاها عز بساعديه وهو ېصرخ بأسمها
اقتباس متقدم
بإحدى الشقق العصرية
دلف جواد
صباح الخير ياعمو ابتسمت بحب
حبيبي ياعمو وحشتني مسد على خصلاتها ثم لثم جبينها
اقعدي ياعمو شايفك اتحسنتي عن الاول
الحمد لله على كل حال
خير ياجنجون سحبت نفسا ناعما ثم زفرته بهدوء وأردفت
عايزة أطلق من جاسر وقبل
اي حاجة
سعادتي هتكون بعيد عنه لازم ابعد عشان لا انا عايشة ولا هو عايش وصول جاسر
ذهل من وجود والده بهذا الوقت
بابا خير نهض جواد وأشار بيديه
تعالى ياحبيبي جلس يوزع نظراته بينهما ثم أردف
جنى إنت تعبانة!هزت رأسها بالنفي ثم تحدثت
إحنا لازم نتطلق ياجاسر توقف مجرى الډم بعروقه من كلماتها التي وقعت على قلبه مزقته إربا تحرك إليها وعيناه مذهولة من حديثها
دا ايه الهزار ال على الصبح دا يابنت عمي انسابت عبراتها تكوي وجنتيها تهز رأسها ثم أردفت
لا دا حقيقي مش هزار يابن عمي جذبها بقوة ثم اتجه لغرفتها أوقفه جواد
جاسر اټجننت مش محترم وجودي يلا ابتسمت جنى لعمها وأردفت
معلش ياعمو هنقعد شوية مع بعض رفعت نظره إلى جاسر وأردفت
ماهو جاسر مش ھيموت بنت عمه مرتين مش كدا ياجاسورة
جذبها وتحرك للداخل دفعها بقوة ألم قلبه ثم جلس يمسح على وجهه پعنف
سامعك يابنت عمي خيبي ظني
وأنت حبيب عمري كله وبطلب منك السعادة لحياتي لازم ابعد ياجاسر عشان تقدر تعيش وانا أعيش
هز رأسه رافضا حديثها
دا جنون ياجنى مش سعادة هتقدري تعيشي سعيدة بعيد عني دنت تهمس له
أنا جنبك بمۏت ياجاسر فيروز مالهاش ذنب ولا أنت ليك ذنب شيلتك أكثر من طاقتك حبيبي فلو باقي
على جنجونة خليها تهرب من وجعك ياجاسر
ملحوظة الرواية هتنزل يوميا ابتدار
151
كنت أعلم