رواية سيلا الفصول من 1-9
النفسية إثر ۏفاة زوجته ولذلك تركها أمانة لدي صديقه حسين وزوجته الطيبة السيدة نجاة
عودة للحاضر
خرج من شروده على اتصال حازم به
في فيلا يحيى الحسيني
يجلس عاصم مع أخته نجلاء
نظر إليها فوجدها منشغلة بهاتفها ... تنحنح مصدرا صوتا للفت انتباهها لكنها لم تعره أي إنتباه
بقولك يانوجة ياعسل كنت عايز منك خدمة كدا
امممم عاصم الحسيني بنفسه عايز خدمة مني أنا هي الدنيا حصل فيها ايه ياولاد من امتي ياخويا بقيت نوجة
نظر لها پغضب
مالك يابت مش عاجبك بدلعك جتك القرف ف شكلك .. خلاص ياختي مش عايز من أشكالك حاجة
وضعت يديها في خصرها وأردفت مستخفة به
أقولك إنت عايز ايه!!
اكتر واحدة بكرهها في الدنيا دي ست غزل بتاعتك يعني ابعد عني
تصدقي إنك واحدة واطية يابت..
مانا عارف اللي فيها وعارف إنتي مش بتطيقيها ليه لأنك دايما عايزة تاخدي حاجة مش بتاعتك... اوعي تفكريني أهبل ومعرفش إنك بتحبي حضرة الظابط ياحرام .. بس ياعيني هو مش معبرك ولا مديلك ريق
عاصم بيه جاسر ابن عم حضرتك ومعاه جواد وصهيب الألفي برة داخلين الفيلا
نظر له پغضب وعيون تكاد تطلق شرارة الڠضب..ثم تحدث قائلا
بابا فين هنا ولا خرج
لا يافندم والد حضرتك مخرجش من الصبح
نظر إلي أخته وجدها تنظر جهة الباب
بتبصي على إيه... فاكرة إنه ممكن يبصلك
دا ابن الألفي راسم على تقيل ياحبيبتي وبيحب واحدة مذيعة ومشهورة وهيتجوز قريب
وياترى عرفت منين ياعاصم باشا إنت بتراقبني هذا ما أردف به جواد أثناء دلوفه وسماعه حديث عاصم
الټفت عاصم متهكما
جواد الألفي بذات نفسه عندنا وأنا بقول الدنيا بمبي ليه.. ثم ابتسم بسخرية بس مش بمبي قوي
الدنيا بمبي وسعاد حسني بتغني بره ومستنياك عشان ترقص معها
ضحك صهيب ونظر لعاصم
أوبااا عاصم باشا هيكون مشهور ياولاد الحلال.. هتغني مع سعاد حسني بذات نفسيها هنيالك ياعم
صوب نظرات ڼارية تجاههما ثم تحدث غاضبا
انتوا جايين تتريقوا عليا ياولاد الالفي
أهلا ياجواد نورت قصر الحسيني
تقدم جواد منه وحياه
البيت منور بأصحابه كل سنة وحضرتك طيب يا يحيى باشا
ثم اتجه للمقعد وجلس واضعا قدمه فوق الأخري
نظر يحيى لجاسر
أهلا ياجاسر عامل ايه
اتجه إليه جاسر
الحمدلله ياعمي .... كل سنة وحضرتك طيب
وبالنيابة عن بابا جاي أقول لحضرتك غزل مش هتتجوز دلوقتي... ممكن بعد الجامعة لو هي عايزة
لم ينطق يحيي علي الفور ولكنه ظل صامتا ينظر للرجال الثلاث الذين أتوه ليعلنوا رفض زيجة ابنه من غزل ...
همهم بصوت عميق ثم هتف بمغزي
جحا أولي بلحم توره يابن اخويا يعني احنا نلم لحمنا مع بعضينا مش نسيب الغرب يتحكم فينا
اتجه صهيب ووقف بجوار جاسر وأردف
تصدق يايحيى بيه كلامك مظبوط.. ثم ضړب على صوابع يديه بطريقة مضحكة وأغمض عينيه ساخرا
كانت تايهة عننا فين دي بس..
الورق ورقنا والدفاتر بتاعتنا ونحط زيتنا في دقيقنا.. وأهو نلم لحمنا اللي احنا برضو رميناه من 25 سنة.. اوبا آسف نسيت وجمعت قصدي رميتوا لحمكوا
جحظت عين يحيى عندما تحدث صهيب بتلك الكلمات
إنت قصدك إيه ياواد إنت اټجننت ولا ايه.. يعني ايه رمينا لحمنا دي.. لا فوق وشوف إنت بتكلم مين
تدخل جاسر في الحديث قائلا
صهيب بيرد على كلام حضرتك ياعمي وإن كنت نسيت أنا لسة فاكر لحد دلوقتي
اوعى تفكر إن جاسر أبو أربع سنين ممكن ينسى حاجة
إنت تقصد ايه يابن اخويا فهمني عشان أعرف أرد عليك
سخر صهيب متحدثا
هو أنا شكلي عبيط ياجاسر ولا بستعبط
ولا فوق لنفسك وشوف إنت بتكلم مين
هذا ما أردف به عاصم بعصبية وڠضب
رفع جاسر سبابته أمامه
أختي خط أحمر يابن عمي وبلاش شغل التلات ورقات اللي بتعملهم دول وإنك تشتري كل شوية خط وتفضل تعاكس فيها م الآخر احنا معندناش بنات للجواز
وأنا بقولك ياجاسر محدش هيتجوز غزل غيري.. وبرضاك إنت وأبوك وكمان هتتحايلوا عليا.. ودا وعد مني
أخيرا وقف جواد بعد أن كان صامتا طوال الوقت
خلصتوا المسرحية بتاعتكم ولا لسه فيها فصول
ثم استدار ونظر بغموض ليحيى وأردف
أخبار الملوك بتوعك إيه يايحيى باشا بيقولوا وصلتوا أسوان وبتشتروا أراضي وبيوت كمان
تلعثم يحيى وارتبكت نظراته
إنت بتقول إيه قصدك إيه بالملوك وأسوان اللي بتقول عليها
دار حوله جواد بهدوء ممېت
كله إلا غزل ياريت تحطها حلقة ف ودانك إنت وابنك الصايع اللي كل ليلة مع واحدة دا ....
غزل مين دي اللي عايز تجوزها لابنك
دا احنا دفنينه سوا.. وإن كنت ناسي أفكرك
عمي ماجد لسة على وش الدنيا.. فبلاش تلعب في ملعبي
ثم أشار لعاصم بإصبعه
إياك ياعاصم تفكر مجرد تفكير إنك تقرب منها... صدقني هخلي أبوك يبكي طول عمره عليك
اتجه إلى يحيى الذي ينظر أمامه بشرود ثم همس له
ابقى سلملي على كاميليا قولها جواد بيرفعلك القبعة ... سلام يا باشا
ابتسم بسخرية