رواية شيطاني الجزء الثاني كاملة
صادق لأجل رفيق دربه الذي عانى و صبر كثيرا حتى سمع هذا الخبر..... عانقه عمر بقوة و كامل جسده يرتعش من شدة التأثر قبل أن يبتعد عنه و يمسح عينيه التي إغرورقتا بدموع الفرح..... و هو يجيبه بصوت مبحوح الله يبارك يا أيهم.....انا مش عارفة أعمل إيه دلوقتي.... ايهم بضحك إجمد ياظ و إنت شكلك زي عيال المدرسة....يلا روح لمراتك دلوقتي عشان محتاجالك و متنساش تجيبها بكرة الصبح المستشفى عشان تكمل باقي الفحوصات و نطمن عليها و على البيبي..... تحولت ملامح وجه عمر هاتفا بقلق مالها هبة يا أيهم هو في.... أجابه أيهم بعد أن قاطع بقية حديثه متخافش هي كويسة و البيبي كمان كويس بس دي فحوصات روتينية لأي ست حامل... يعني مفيش قلق و لا حاجة يلا انا مروح عايز حاجة.... عمر بامتنان شكرا يا أيهم بجد مش عارف من غيرك كنت عملت إيه أيهم بابتسامة متقلش كده داه إحنا إخوة مش بس صحاب...انا رايح عاوزة حاجة ثانية قبل ما امشي عمر بنفيسلامتك يا صاحبي.... ايهم هو يلتفت لينزل الدرج يلا سلام و متنساش تكلم شاهين و طنط فريدة دول حيفرحوا اوي... عمر وهو ينظر في اثره ماشي.. مش حنسى تصبح على خير... نزل أيهم الدرج راكضا متجها لخارج الفيلا نحو سيارته حتى يعود لمنزله لكنه توقف فجأة بعد أن سمع رنين هاتفه.... في فيلا البحيري..... جميع أفراد الأسرة مجتمعين في الصالون يتسامرون كعادتهم محمد و سيف أميرة و كاريمان و بجانبها صفوت البحيري يلاعب حفيده أيسم.... فجأة سمعوا صوت صړاخ في الطابق العلوي و تحديدا في غرفة أيهم... اسرع محمد و سيف نحو مصدر الصوت لكنهم ظلوا واقفين أمام غرفة أيهم غير قادرين على الدخول محمد بصړاخ و هو يقرع باب الغرفة ليليان...مالك..... في إيه پتصرخي ليه .... إلتفت سيف وراءه ليجد أميرة التي وصلت للتو ليدفعها للداخل قائلا بصړاخ بسرعة يا أميرة أدخلي شوفي مالها وصلت كاريمان هي الأخرى لتدلف للداخل تطمئن على زوجة إبنها اللتي كانت تصرخ و تبكي دون توقف.... كاريمان و هي تنحني نحو ليليان الجالسة أرضا تنظر حولها باڼهيار حبيبتي مالك إيه اللي حصل و خلاكي بالشكل داه نظرت نحوها ليليان التي كانت في حالة إنهيار تام أيهم... سابني يا طنط سابني من ثاني لطمت كاريمان صدرها شاهقة بقوة و هي تنظر لاميرة التي لم يكن حالها بأفضل من حال والدتها اتردد بتلعثم أيهم ماله حصله حاجة أجابتها ليليان من بين شهقاتها أيوا يا طنط سابلي ورقة زي المرة اللي فاتت و قلي إنه راح و مش حيرجع.... نظرت كاريمان لاميرة من جديد و هي تحتضن ليليان التي إرتمت داخل أحضانها تبكي پعنف دون توقف قائلة أميرة روحي كلمي أخوكي و شوفي إيه الحكاية أميرة و هي تقف من مكانها حاضر يا ماما أنا حكلمه دلوقتي.... عادت كاريمان لتهدأة ليليان بينما غادرت أميرة الغرفة لتجد سيف و محمد ينتظران أمام الباب بقلق بينما والدها يقف غير بعيد عنهما يحمل حفيده الذي بدأ بسؤاله عما يجري و صفوت يحاول بكل جهده إلهائه عما يحدث... محمد باندفاع حالما رأى أخته أمامه ليليان مالها يا أميرة كانت بتصرخ ليه هزت أميرة كتفيها بجهل قائلة مش عارفة يامحمد... حالتها غريبة اوي بتصرخ و بتقول إن أيهم سابلها ورقة و قال إنه راح و مش حيرجع ثاني.. انا مش فاهمة حاجة.... حروح أكلم أيهم دلوقتي افهم منه إيه اللي حصل... انا نسيت تلفوني تحت في الصالون... أوقفها سيف الذي أخرج هاتفه من جيبه قائلا بتوتر أنا حكلمه خليكي..... وصله صوت أيهم السعيد قائلا سيف باشا...اكيد وحشتكم انا عارف القعدة مين غيري ولا..... سيف مقاطعا إياه بصوت عال أيهم إنت رحت فين أيهم بنبرة متحمسة كنت عند الواد عمر و دلوقتي راجع البيت لما اوصل ححكيلك . سيف بجدية و قد هدأ قلقه بعض الشيئ طب تعالى
بسرعة متأخرش... أيهم و قد إستشعر نبرة أخيه الغريبة في إيه يا سيف.. مالك صوتك مش عاجبني في حاجة حصلت في غيابي . سيف و هو يحدق في محمد الذي كان يشير له بيده لا مفيش متقلقش بس تعالى بسرعة... ايهم و هو يفتح باب سيارته بإستعجال تمام إقفل انا جاي حالا . أغلق سيف الهاتف ليروي لأخويه و والده ماسمعه من أيهم ليزيد إستغرابهم محمد و هو يحدث أميرة ادخلي قوليلها إن أيهم جاي دلوقتي و إنه كان عند واحد صاحبه.... يمكن تهدأ شوية.. أومأت له أميرة قبل أن تدخل للغرفة حيث وجدت كايمان قد نجحت في جعل ليليان تقف من على الأرضية و تجلسها على السرير لتهرول نحوهما قائلة ماما أيهم جاي دلوقتي ووهو كان عند واحد صاحبه.... رفعت