الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيطاني الجزئين

انت في الصفحة 13 من 182 صفحات

موقع أيام نيوز


تعذيب فيا بيستغل جميل عيلته بأنهم آوووني و ربوني علشان يتحكم في حياتي سنين و انا بستنى اليوم اللي حطلع فيه من هناك علشان ابقى حرة و ملك نفسي و اقدر اعمل اللي انا عاوزاه بس هو مسابنيش في حالي اقنعهم بأنه بقى بيحبني فجأة و عاوز يتجوزني و انه هو أولى بيا من الغريب لو شفتيه يا امنية ازاي بيعاملني قدام اهله شيطان في ثوب ملاك 

امنية بشفقة ربنا يعينك يا حبيبتي انشاء الله حييجي يوم و تخلصي فيه منه داه مصېبة و مفيش حد بيحبه هنا بس بردو لازم تلاقي حل و متروحيش انا خاېفة عليكي منه و من صحابه و خصوصا اللي اسمه شاهين 
ليليان بياس مفيش حل ثاني انا حروح و اللي يحصل يحصل ايهم داه كابوس و عمري ما حخلص منه 
ساعدتها أمنية على الوقوف لتتجه الى حمام الغرفة لغسل وجهها و أطرافها علها تهدأ قليلا قبل أن تهاتف ايهم و تخبره بموافقتها 
في مكتب ايهم
مش جاي لوحدي الليلة ليليان معايا 
قال ايهم بفخر و هو يهاتف صديقهم الثالث عمر 
عمر بسخرية أخيرا رضيت عنك البرنساس 
ايهم طبعا ما انت عارفني لما احط حاجة في دماغي اوصلها 
عمر طيب بس متنساش توصي شاهين ميجبش معاه بنات مدام خطيبتك موجودة 
ايهم و ميجيبش بنات ليه امال حنسهر ازاي 
عمر بضيقمفيش فايدة فيك طول عمرك 
طب احترمها على الاقل دي بنت محترمة و متليقش بيها سهراتنا انا مش عارف مصر تجيبها ليه 
الفصل الخامس 
ليلا
في فيلا صفوت البحيري والد ايهم و عم ليليان 
تجلس ليليان على سريرها و هي تنظر إلى العلبة الورقية التي احضرتها لها إحدى الخادمات منذ قرابة الساعة لتخبرها ان السيد ايهم هو من بعثها لها و أمرها بارتداء ما بداخله و انها يجب أن تكون جاهزة تمام الثامنة 
نظرت الى هاتفها لتجدها السابعة و بضع دقائق زفرت بحنق ثم فتحت العلبة لاكتشاف ما بداخلها 
امتى حستحمل الذل و الاهانه منه و اسكت مقدرش اتكلم علشان الناس اللي ربتني دي و اعتبروني زي بنتهم و لو لاهم الله اعلم كان
حصلي ايه يا رب نجيني منه انا خاېفة يعملي حاجة حاسة
وقفت من مكانها متجهة الى خزانة ملابسها التي تحتوي على عدد قليل من فساتين السهرة فهي بطبعها لا تخرج كثيرا و لا تذهب الا الى حفلات الأقارب اختارت فستان ازرق غامق طويل و بأكمام طويلة و صففت شعرها على شكل كعكة مهملة و تركت بعض الخصلات تنزل على جانبي وجهها بعشوائية وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة التي أظهرت جمال وجهها الفاتن و ملامحها الجذابة 
نزلت الدرج بخطوات مترددة حتى وصلت إلى الباب الخارجي وجدت ايهم أمامها ينظر بنفاذ صبر الي ساعته و على وجهه علامات التجهم 
رفع رأسه ليجدها أمامه سلط نظراته الحادة عليها مما أثار رعبها لا ينكر انها بدت رائعة و ساحرة كعادتها لا يتذكر انه رأى امرأة تمتلك هذا القدر من الجمال مثلها هي
بشړة وجهها المستدير الأبيض تذكره ببشرة الأطفال حديثي الولادة و عيناها البنيتان الواسعتان كعيون الغزال تضللهما رموش كثيفة سوداء اما شفتيها الورديتين الناعمتين 
ايتذكر جيدا ذلك اليوم الذي احضرها فيه والده الى منزلهم و طلب من الجميع الاعتناء بها و معاملتها كأخت لهم الا انه لم يكن ليفعل ذلك
آفاق من شروده على صوتها لو غيرت رأيك قلي بدل الوقفة اللي ملهاش لازمة 
ليجيبها بڠضب و قد تذكر للتو انها لم ترتدي الفستان الذي احضره لها انت ايه اللي لابساه داه و فين الفستان اللي انا جبتهولك 
نظرت له بسخرية قبل أن تجيبه بتهكم قصدك الفستان اللي لونه اسود و شبه
قميص نوم اسفة انت عارف اني مبلبسش الحاجات دي 
قاطعها بردو تتنيلي تلبسيه انت تسمعي كلامي و بس و ملكيش حق تعترضي
رفعت ليليان بصرها بضعف نحوه تستجديه ان يرحمها و يتركها فالالم الذي تشعر به لا يحتمل 
الا انه كان في عالم آخر لا يرى سوى رفضها و عنادها معه لم يكن يشعر بآلامها و خۏفها منه لم يكن يرى سوى نظراتها المشمئزة منه و التي كانت تطالعه بها كلما التقت عيناهما و كأنه مرض معد او حشرة مقرفة لا تريدها ان تقترب منها 
ترك ذراعها لتشهق ليليان بارتياح و ترمي حقيبتها أرضا لتمسد مكان قبضته تجزم انها ستترك أثرا بشعا لعدة ايام 
لم يمهلها ايهم وقتا طويلا حتى تسترد أنفاسها ليقبض على يدها ثم ينحني ليلتقط حقيبتها و يجبرها ورائه باتجاه سيارته 
فتح باب السيارة ثم ثم استدار ليستقل مقعده و ينطلق بالسيارة الى وجهته المحددة 
انكمشت ليليان مكانها و هي ترى ملامحه الغاضبة
تجزم انه سيفتك بها في اي
لحظة قاطع أفكارها صوته
الغاضب الذي صدح عاليا و هو المقود بكل قوته دايما كده و مش حتتغيري بتنفذي كل اللي في دماغك و مش عملالي
اي اعتبار في حياتي كلها مشفتش اغبى منك 
استدارت له ليليان لتقول بشراسة متناسية
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 182 صفحات