رواية فاطيما الفصول من الاول للخامس
وربنا يستر ومين عايش في الدنيا مرتاح ياأختي توكلي على الله وقلوبنا ودعواتنا محاوطاكم
ربنا علي ظهره بحنان مماثل ورددت
حبيبي ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم أبدا
ومسير الأيام هتجمعنا وساعتها بإذن الله مش هنفترق أبدا
وما إن أنهت كلامها حتي سمعت أباها عائدا من البنك
هرول إليه أحفاده مسرعين باحتضانه
يادي النور يادي النور أحفادك حبايبك منورين بيتك ياجميل
واحشني يامهاب إنت وحبيبة جدها سموكة القمر
وأمسك كل منهم بكفاي يداه وأجلسهم علي الأريكة وهو متوسطهم مرددا بحزن
خلاص هتسيبوا جدوا وتسافروا
احتضنوه وقبلوه من وجهه وقال مهاب
حاجة هتوحشني إنك تعملي كوباية القهوة التمام ونقعد أنا وأنت في البلكونة ونديها شطرنج لحد نص الليل
ثم ضم شفتيه وهو يضع إصبعه السبابة عليهم واسترسل بتأثر مصطنع
تصدق ياجدوا إني بجد هفتقد قعدتك ودروسك إللي بتديهالي في الحياة لما أسافر
بس بقي يامهاب سيب لي جدوا شوية هو مفيش غيرك إللي حبيب جدوا قالتها سما وهي تشدد من احتضان جدها الحبيب
ابعد يا ولد يامهاب خليني أشبع من سمكة حبيبة جدها إللي بتعمل لي أحلي كيكة وجمبها كوباية شاي
ارتمت بين نه وابتسمت لإطرائه الشديد لكل ماتفعله له وتحدثت بابتسامة عريضة
ياه ياجدوا إنت الوحيد إللي بتعمل لي قيمة وبترفع من معنوياتي إللي دايما حابطها لي الواد ده
وبدوره ألقي بالوسادة في وجهها واشتعلت الحړب بينهم بمشاكسة
فضت والدتهم الڼزاع الأخوي المعتاد في كل منزل وكعادة كل ام رددت بصوت عالي
بسسسس عيب يابنت عيب ياولد
ونظرت إلي والدها وقالت
يالا يابابا ادخل غير هدومك أنا وماما جهزنا الغدا
ولو إنك انشغلت مع الأشقية دول ومسألتش علي بنوتك حبيبتك
أجابها والدها وهو ينظر إلي أحفاده بحب
متزعليش مني ياروني دول بيخطفوا قلبي أول مابشوفهم
ثم ولج إلي غرفته لكي يبدل ملابسه ويخرج يتناول معهم الغداء
وضعت فريدة وراندا الطعام علي الطاولة بنظام وترتيب كعادة فريدة فهي تعشق النظام والترتيب وما إن انتهوا حتي خرج جميل من غرفته وجلسوا جميعهم يتناولون الطعام بشهية مفتوحة نظرا لتجمعهم
مش كانت الست ريم هانم كانت جت اتجمعت معانا في يوم زي ده
إنتي كلمتيها وعرفتيها ياماما
سألها رحيم وهو يشمر عن ساعديه ليتناول طعامه في أريحة
امتعضت ملامحها وأجابته بنبرة حادة
آه طبعا كلمتها وبتقول إنها مش فاضية وإن وراها تصميم مطلوب تسلمه بكرة
وأنها هتبقي تروح لراندا تسلم عليها قبل ما تمشي
واسترسلت باستنكار
ومحليش التصميم إلا لما طلبت منها تيجي تتجمع معانا
تفهم جميل حديثها وأجابها بتعقل
ماتبقيش أفشة كدة مع ريم ياأم رحيم البنت بتعشق التصميم وبتحبه جدا وبتحاول تتطور من هوايتها وتحقيق حلمها
المفروض مننا إننا تساعدها ونقف جنبها ومنكسرش مقاديفها
استنكرت فريدة حديثه ونقده وأردفت بعتاب
يعني لما أكون عايزة أجمع ولادي مع بعض علي سفرة واحدة وناكل من نفس الطبق يبقي بكسر مقاديفها
واسترسلت بتوضيح
فيها إيه لما كانت تستأذن من التصميم أنها هتأخره يوم علشان أختها مسافرة آخر الأسبوع وكانت جت اتجمعت معانا وقضينا يوم مع بعض
ولا
علشان اتجوزوا وخلفوا بقي ملناش حق نضايق أو نطلب نشوفهم في أي وقت !
ضغط جميل علي يديها كنوع من التهدئة وتحدث بهدوء
ملقتيش إلا ريم أهدي واحدة في ولادك وتشني عليها الحړب
واسترسل بتعقل وهو يغمز لرحيم وراندا أن يصمتوا عن حديثه عن أختهم لكي يهدئ والدتهم
وبعدين البنت ملتزمة بعقد ومواعيد مع صاحب المصنع والعقد له شروط جزائية
علي التأخير وغير بيتها وولادها وأنتي قلبك كبير ياأم رحيم
أيوة ياأخويا إنت هتيجي في صفي علشان الست ريم هانم آخر العنقود إللي أي حاجة بتعملها علي قلبك زي العسل
قالتها فريدة باستنكار لحديثه واستطردت بتهكم
وأنا بقي الأم الشرانية وأنت الأب الطيب الحنين
ابقي خليها تعمل لك بقي الرز المعمر إللي كنت هعمله لك
أجابها بدعابة على الفور متراجعا
لاااا وعلي إيه ياأم الغالين البت ريم غلطانة والغلط راكبها من ساسها لراسها
واعملي فيها إللي علي كيفك بس متحرمنيش من الرز المعمر بتاعك إللي يعمر الدماغ ويسلطنها
وأكملوا سهرتهم في جو أسري ممتع وأثناء اندماجهم سمعوا صوت الجرس الخاص بفيلتهم الصغيرة يعلن عن وصول أحدهم
قام رحيم وفتح الباب وإذا بالصغار يقتحمون المنزل بمشاغبة تاركين آباهم مهرولين إلي جدهم الحبيب جميل
ابتسم رحيم وردد بمشاغبة
طيب مش تسلموا علي خالوا ياوحشين هو أنا كيس جوافة واقف يعني طب أنا زعلان
ومثل بعلامات وجهه التي أضحكت ريم وباهر بشدة
ثم ردد باهر بمداعبة
إحنا نقدر