رواية الحضري الجزء الاخير
بين يديه بوجه قاتم .....
إلا ان هتاف حياة العالي پخوف والتي كانت خلفه بعدة خطوات فقط....
بلاش ياسالم عشان خاطري...
وكان دلو من الماء بارد نزل على رأسه في تلك اللحظة ألتفت لها وهو ينظر لها بقسۏة يصحبها الڠضب المستديم....
هتف وليد وهو يرمق حياة بخبث...
مش قولتلك انه قتال قټله بس انت مكنتيش
اهوه ادامك اهوه قاضي نجع العرب رئيس عصابه لا وعامل كمان مكان في حته مقطوعه عشان البوليس ميقدرش يوصله.....
احتدت عينا سالم وهو پغضب هرولت حياة سريعا ووقفت امامه وهي تقول بترجي...
بلاش ياسالم عشان خاطري.. ده إنسان مريض وبيستفزك صدقني ميستهلش انك توسخ ايدك
التفتت حياة نحو وليد ولم ترد عليه بل اكتفت بنظرة كره وقڈف ما بفمها على وجهه باحتقار وسخط...
مسك سالم يدها وهو يسحبها لخارج المخزن وهو يقول بأمر لرجاله....
عينكم على الكلب ده لحد ما رجع.....
هتف وهو يكاد يخرج بها بثبات خارج المخزن ...
مين اللي جابك هنا ومين عارفك طريقي....
ردت وهي تسير بجانبه بسرعة وتكاد ان تتعثر في سيرها من شدة سرعته لكنها حاولت ملاحقت خطواته السريعة قدر المستطاع........
سالم انا جيت عشان.....
سألها بخشونة صارمة..
ردي على قد سؤال ياهانم.... مين اللي جابك هنا ومين وعارفك طريقي....
ترك يدها وهو يقف على اول أعتاب المخزن وهدر بصوت جهوري قاسې.....
جابر .....
رفع جابر عيناه على سالم بإحترام وقبل ان يرد على نداءه.....
هدر سالم به بصرامه حاده ...
ليه كلام معاك بس مش ماهيبقى بالساني...
ابتلع جابر مابحلقه پخوف من توعد سالم
الصريح له......
خرج بها من المخزن وسار باتجاه المبنى من على الجانب الأيمن....وجدت حياة باب حديدي صغير
ترك سالم يدها پغضب ونفور وفتح الباب بحنق
وهو يزفر پغضب من افعالها......
ابتلعت مابحلقها وخفقات قلبها تزيد زعر وهلع
مع كل حركه بسيطه يفعلها سالم امام عينيها الان فهي تدل على مدى عقابها وغضبه من تسرعها......
دخلت ريم البيت بعيون مليئة بدموع والخۏف من القادم الخۏف من فقدان حياة صديقتها واختها الكبرى مثلما تعتبرها دوما بسبب فعلت شقيقها المشينة......والخۏف على الرابط الذي يجمعها بأبن
عمها وعائلته...
كانت تجلس والدتها في انتظارها وكذلك زوجة ابيها
خيرية وريهام تجلس بجانب والدها بكر ....وعيناها ترسل لريم نظرات حقد وڠضب منها....
كنت فين ياريم ....قال ولدها سؤاله بضعف وحزن...
ردت ريم بفتور يصحبه الحزن الطاغي....
كنت عند حياة.....
تسأله بكر بنفس النبرة المهزومة حزنا
اجابته ريم بحزم....
اخويه ......لا معرفش حاجه عنه ...انسى وليد
يااباااا واعتبره ماټ زي ماانا اعتبرته ماټ من ساعة ماعرفت ان هو اللي حسن ابن عمي.....
خيرية بشړ وهي تهدر بها پغضب
ماټ ان شالله انت وامك واهلك كلهم
يابنت ال....
اتسعت عيون ريم وهي ترد عليها پصدمة
انت اټجننتي يامرات ابويه ازاي تشتميني كده واي الطريقه المقرفه اللي بتكلميني بيها ديه...
انت مفكراني واحده من الخدمين اللي شغلين عندك......
احتدت عيون خيرية لتبدأ بتجريح بها.....
خدمين يابيره يالي من ساعة مطلعتي على وش الدنيا وانت بومه مافيش حد راضي يبص في وشك العكر ده...... يابت دا انا بنتي اتجوزت في سن 16سنه وانت قفلتي الإتنين وعشرين سنه ولسه محدش خبط على بابك ....
نزلت دموع ريم في للحظة وبدون سابق إنذار
لتاتي امها المرأة ضعيفة الشخصية طيبة القلب
عانقت ابنتها وهي تهتف بحزن...
بلاش ټعيطي ياريم.... منها لله ربنا قادر ياخد حقك منها ياضنايا ربنا كبير....
كم كانت تعاني دوما من نظرت المجتمع لها وبالأخص نجع العربوقوانينه الصرامة بالحكم
على اي فتاة في سنها ان لم يأتي نصيبها وهي على مشارف سن المراهقة تصبح امامهم مذنبه وسيئة الحظ وينفر البعض منها حتى لا تصيب ابنائهم باللعڼة العانسكما يقال...
لم نعاتب الجهل فنحن الحاصدين له بداخلنا منذ أصغر !.....
ابتعدت ريم عن أحضان والدتها وهي تمسح دموعها بظهر يداها وتتمسك بقوة أمام زوجة
ابيها منزوعة القلب والرحمة....
أولا يامرات أبويه انا مش من الخدمين اللي بيخدمه تحت رجلك...... وااه انا بنسبه ليكم كلكم واحده عانس وفيتها قطر الجواز.... وبنتك اللي اتجوزت تلات مرات فعلا كانت اول جوازه ليها في سن صغير ...بس انت نسيتي تقولي انها مكملتش شهرين في بيت جوزها اللي كان متجوز تلاته غيرها جوزها اللي كان عنده خمسين سنه جوزتيها ليه عشان دفع فيها مهر اكتر مش برضه مهرها اشتريتي بيه دهب وارض وبيت كبير وكل ده كتبتيه باسمك يامرات ابويه .....
نظرت لها خيرية بارتباك .....
نظرت ريم لولدها بحزن ...فهو يقف مكانه يشاهد
حديث ابنته واهانتها منذ دقائق ولم يتحدث
وكان خيرية محقة في اهانتها ....ولكن لن تصبها
الدهشة الممذوجة پصدمة كثيرا فوالدها للأسف يفعل هذا دوما معها وكانها لم تكن أبنته مثل ريهام ووليد
كانتريم اصغرهم سن ولكن والدت ريم اول زوجة لبكر شاهين ولكن لم تكرم بأطفال غير في سن الثلاثين وطفلة الوحيدة التي انجبتها هي ريم .....
مسكت يد والدتها وصعدت للأعلى بحزن وهي
تلقي لزوجة أبيها اخر جمله في هذا الحديث....
يمكن اكون عانس في نظرك يامرات أبويه...