السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الحضري الجزء الاخير

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


يسألها بغرابه..
مش فاهم اي دخل ده في الموضوع اللي بنتكلم
فيه دلوقتي... 
رد عليه ياسالم...... هو اللي انا عملته في المخزن ده .... ممكن يخليك تبعد عني.... 
تنهد بتعب من الهروب من سؤالها الذي تقذفه في
وجهه بدون تردد......
آآه ممكن ابعد عنك لو قررتي تعملي حركات العيال دي تاني...... لازم تقدري الموقف اللي احنا فيه الموضوع زي مايخصك يخصني... ويخصني

انا أكتر كمان.. 
انا عارفه انه يخصني لان حسن كان جوزي و...
قاطعها وهو يجز على اسنانه مهدد إياها بتوضيح
أكثر....
انا لم قولت ان الموضوع يخصك المقصود من كلامي انه يخصك من ناحية ورد بنتك وبنت حسن ...لكن انا مش بتكلم على جوزكم لان الماضي ماضي... والمستقبل والحاضر بيقول ان انكتب اسمك جمب اسمي وياريت بلاش تنسي حاجه زي ديه ولاحظي إنك متجوزه راجل ... رمقها بضراوة معاتب...
نهض بضيق من أمامها.... نهضت خلفه
بحرج نفسها لأنها كانت تنوي إصلاح
ما أفسدته البارحة معه ولكن كعادتها فعلت خطأ جديد....
سالم انا مش قصدي حاجه انا فهمت مقصد
كلامك غلط..... انا اسفه..... 
طيب...... اكتفى بهذا الرد المستفز لاي امرأه
احتدت عينيها وهي تقول بضيق...
يعني إيه طيب انا بقولك اني اسفه المفروض ترد
عليه بذوق .... 
ارتفع حاجباه وهو يسألها بشك..
يعني انا قليل الذوق ياحياة..... 
يوووه يادي النيله ... هتفت داخلها بستياء من ان يتغير ردها المشين او كما يقالكلامك دبش
وقفت امامه وهي تكاد تبكي لتستهدف قلبه
بتعاطف ومهارة..... هتفت بحنو..
بص انا اسفه على اللي عملته.. بس كمان انا كنت خاېفه عليك وعملت كل ده عشانك....صدقني ياسالم
انا عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصلك حآجه..
زفر وهو بهدوء...
عارف ياحياة ومقدر...بس بلاش تعملي كده في تاني....لو بتحبيني بجد بلاش الحركات دي..لأنك
عارفه حياتك غاليه عندي قد إيه...
تلاقت أعينهما وأخذت حوار معاتب لا يخلو من الحنان الطاغي والحب المتقد بينهم...
وشبت باقدامها قليلا وهي تقول بحب...
انا آسفه...مش هتكرر تاني ياسالم...أوعدك بكده...
..
هعمل إيه....قلبي المهزء سمحك كالعادة..
..
بعد مرور ساعة...
بعد ان ارتدى ملابس كاجول بنطال بني مع تيشرت صيفي يدخل به الون الابيض ولبني.....
كان تطلع عليه بهيام عاشقة وهي تراقب هندمته
لنفسه امام المرآة.......
بتبصي كده ليه..... سألها سالم وهو يتطلع عليها
عبر المرآة بغرابه......
ابتسمت وهي تقول بمشاكسة
عادي يعني....... 
عجبك انا صح.... سألها بمكر 
...
فصل اللحظة طرق على باب غرفتهم ابتعد عنها ببطء وهو ينظر الى بنيتان مسبلتان عليه بضعف يتمذجان بالعاطفية الجامحة !.....
بخشونة....
مين...... 
ردت مريم بتهذيب من الناحية الآخرة...
انا ياسالم بيه.... الفطار جاهز تحت...... 
رد عليها بهدوء....
لا انا نازل يامريم.... هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة...... 
حاضر..... قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة...
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتسأل....
وانت هتنزل من غير فطار.... 
مرر يده على شعرها وهو يرد عليها بخفوت...
لاء ياحبيبتي مليش نفس كلي أنت عشان الدوخه
اللي بتجيلك ديه...... 
لا مينفعش... انت مش هتمشي غير لم تفطر ماهو انا مش هفطر لوحدي....... 
رد عليها بتمهل......
مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاك...
زمت شفتيها بعدم رضا...لكنها صمتت فهي لن تجادله أكثر..تعلم انه يحارب لأجل اخفاء المه عنها وعن قرار آخذه عنوة عنه !..
...........................................................
شده وتزول ياوليد...... قالتها ريهام وهي تجلس
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل
مكتب وكيل النيابة......
رد وليد پحقد....
سلمني للبوليس ابن ال.....لا وقريب كمان هيعدمني...
هتفت خيرية پخوف ....
بعد الشړ عليك ياضنيا ان شاءالله هو وعيلته كلها
متقلقش ابوك هيقوملك اكبر محامي في البلد..
ابتسم ساخرا وهو يرد عليها بحسرة....
محامي إيه يامااا اللي بتكلمي عنه...
التسجيل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
لبساني لبساني وحبل المشنقه مستنيني .....
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي بهسترية قائلة..
ان شاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
وحياتك من تاني .....
فتح  الشرطي باب المكتب عليهم وتحدث اليهم بعجله وسرعة.....
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه وهيحبسني معاكم...
خرجت خيرية بحزن ودموع وهي تودع ابنها
بعناق يصحبه الشفقه على ما ينتظره...
سلمت أيضا ريهام عليه بحزن وحسرة من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا....قالت ريهام بحزن....
خد بالك من نفسك ياوليد.....
نظر لها وهتف بدون مقدمات..
خدي طاري منه ياريهام انت تقدري تحرمي سالم
من اغلى حاجه عنده ....احرميه من حياته زي ماحرم اخوكي منها .....
فغرت شفتيها بعد ان فهمت مغزى حديثه..
تقصد إيه...
مالى عليها اذنيها قال بفحيح
شيطاني......
احرمي سالم من حياة .....زي ما حرمك من انك تكوني ليه ....واعتبري ده طار
اخوكي اللي هيتعدم قريب.....نظر لها باڼتقام طاغي في عينيه شردت في حديثه بتفكير.....
فاقت سريعا على صوت الشرطي وهو يقول  بخشونة وإلحاح .....
يلا ياانسه وكيل النيابه زمان جاي .....
خرجت بعد ان نظرت على وليد نظره اخيرة....
...........................................................
بعد مرور أسبوع على تلك الأحداث.....
كان يجلس على الفراش ويتحدث في الهاتف بضيق
بقولك ايه غير موظف الحسابات ده مهو مش كل
مره اسمع غلطات في الحسابات انا صبرت عليه كتير وهو برضه مش شايف شغله كويس.....
خلع ساعة يده وفتح درج المنضدة التي بجوار الفراش ليضع
 

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات