رواية اسراء كاملة
بدر رايح فين يا ولدى انت لازم تتغدى معانا ليرفض بأدب قائلا معلش يا مرات خالى مش هينفع لسه عايز اروح اشوف الارض مع بدر و امى كمان من الصبح عماله تجهز ف الاكل عشانى و هتزعل لو ماكلتش معاهم مرة تانية إن شاء الله لتومأ بابتسامة ماشى يا بنى مع السلامة ليخرجا معا ذاهبين للأرض
فى فيلا عبدالحميد المنشاوى
فى غرفة جميلة جدا بالوان زاهيه راقيه و اثاثها الرائع الذي ينم عن صاحبتها الرقيقة القوية المرحة نائمة على سريرها الكبير بوضع مضحك كعادتها و شعرها يغطى نصف و جهها و النصف الاخر مختفى بالوسادة المملؤة بريش النعام لتدخل الخادمة بعد أن تركت الباب عدة مرات فهى مرابيتها بعدما توفت امها و هى ذات العامين تجلس بجانبها على السرير و تربت على كتفها برفق و تنادى عليها يا دانه يا نودى قومى يا حبيبتي الساعة بقت ٤ و نص الليل هيدخل علينا وانتى لسه نايمة لتتململ بضيق تو يوووه بقا يا دادة عايزة انام
دادة نعيمة انا حضرتلك الحمام ادخلى خدى الشاور بتاعك اكون جهزت الغدا
لتومأ دانه و هى تنهض من السرير حاضر يا دادة لتمشى خطوتين ثم تلتفت لها منادية دادة
دادة نعيمة توقفت نعم يا حبيبتي
لتركض لها دانة قائلة و هى تقبل وجنتها صباح الفل يا قمر لتضحك عليها نعيمة و هى تربت على رأسها صباح النور يا حبيبتي يلا أجهزى بسرعة
دانه و هى تركض للحمام هواااا لتضحك عليها نعيمة فهى تحب هذه المچنونة بشدة و تنزل للاسفل بعد فترة تزل دانه و هى تركض على السلم بفستانها الاصفر الذي يصل لركبتها و به ورود بيضاء صغيرة جميلة و رفعت شعرها ذيل حصان تبدو طفلة فى المدرسة و ليست شابة متخرجة من كليه إدراة اعمال بنائا على رغبة والدها لتقبل وجنتى والدها و هى تقول صباح الخير يا بيدو
لتقول له بدلعها الفطرى المعتاد الله بقا يا بيدو ما انا نايمة الساعة سته الصبح
عبد الحميد بعتاب وانتى حد قالك تسهري كل ده يا حبيبتي كفاية بقا حفلات و سهر عشان صحتك اولا و عشان تساعديني فى الشركة ثانيا امال انا اصريت ليه انك تدخلى إدارة أعمال ما هو عشان تساعديني و لما ربنا ياخد أمانته محدش يضحك عليكي و تعرفي تعيشي و تمشي الشغل من بعدي .
لتقول دانه و هى تقبل وجنته بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يخليك ليا متقولش كده تانى و بعدين يا سيدي خلاص لو على مساعدتك حاضر هبقا اروح معاك بس مش دلوقتى ليهز رأسه بمعنى لا فائدة طب يلا عشان انا ھموت من الجوع و مستنى سيادتك من بدرى
فى اراضي الصعيد الخضراء يقف عبد الرحمن بصحبة بدر ليقول بدر بس يا سيدي الجزء ده كله بتاعنا و الجزء ده من الأراضي و الفيلا دي بتاعت صاحب والدى من ايام الشباب بس هو سافر القاهر و اشتغل هناك و عمل شركات و مرجعش من ساعتها من حوالى ٣٠ سنة و انا وابويا اللى بنهتم بالأرض و فلوسها بنبعتهاله القاهرة بس انا فاتحت الحاج انى عايز اشترى منه الارض دي بما أنه مش بيجي و متهموش و مظنش انه هيرفض وانت تفتح مكتبك هنا فى الارض دي و ندخل شركاء ايه رايك
بدر بتفكير ايضا مش عارف والله بس اظن انه هيوافق لأنه بقا رجل اعمال كبير في القاهرة و صعب يسيب كله ده و يجي هنا
عبد الرحمن متسائلا اسمه ايه الراجل ده
بدر اسمه عبد الحميد المنشاوي باين
عبد الرحمن بتأكيد ايوا ده رجل معروف جدا فعلا
كنت بسمع عنه
في ناحية
أخري من هذه الأراضي يسير مصطفى متجها الي اخوه ليسمع صوت صړخة نسائية ليلتفت بسرعة للصوت ليجد فتاة آيه من الجمال عيناها زرقاء كالسماء و بشړة حنطية و شعر بنى غامق طويل يصل لمنتصف ظهرها مبلل بعد أن سقط عنها الحجاب بفعل وقوعها بالماء وهى تحاول أن تقوم من بركة الماء الصغيرة التى وقعت فيها و هى تسير حاملة عدد من قطع الخشب ليمد لها يده قائلا هاتى ايدك يا آنسة لتشهق بخضة فهى لم تنتبه له لتمسك يده بارتباك بعد أن فشلت محاولاتها للخروج من البركة و يجدبها هو بشدة لتصطدم بصدره العريض لتبتعد سريعا بارتباك ششكررا ليقول و هو مازال