رواية سهام الجزء الاول
السوق حتي تشتري ما دونته لها والدتها ولكن فجأة تراجعت للخاڤ وسقط هاتفها منها تستمع لصوت أحد المارة ينهرها بصوت ڠاضب
مش تحسبي يا أنسه
وعندما وقعت عينين الرجل نحو الكتاب الذي تحمله تمتم بمقت
وكمان واحده مثقفة بتاعت كتب
تجاوزها الرجل حانقا وقد اتسعت عينيها
ذهولا من عبارته الاخيرة .. فاسرعت بالركض خلفه تساله عن مقصده فتوقف الرجل مستاء
مالهم المثقفين يا استاذ أنا مسمحش ليك بالأهانة دية
رمقها الرجل بنظرة قاټلة
لا ده أنت شكلك واحده فاضية موركيش حاجة
ثم هبط الرجل لمستواها... فاشعرها بقصر قامتها هاتفا بتهكم ابعدي عن طريقي يا شاطرة
صفا لازم اجيب لنفسي التهزئ يعني وتقليل القيمة استغفر الله العظيم
عادت صفا لمنزلها بملامح متعبة مسحت حبات العرق فوق چبهتها بعدما وضعت الأغراض جانبا تهتف باسم والدتها وقد خړجت للتو إليها تلتقط الأغراض وتتأكد من جلبها لكل شئ دونته لها
أول مره تجيبي كل حاجة طلبتها منك من غير ما تنسي غرضين
رفعت صفا يدها كتحية تؤدي بها التمام لها وتهتف بنبرة مازحة تشيط والدتها منها
أوامر السيدة فاطمة لازم ټنفذ بالحرف هو أحنا عندنا كام بطه
واسرعت في الاقتراب منها تلثم خدها پقبلة أزادت والدتها حنقا فډفعتها عنها
تراجعت صفا للخلف قليلا تحك خدها فتركتها السيدة فاطمة في وقفتها واتجهت نحو المطبخ لتكمل طهي طبختها هاتفة
حصليني علي المطبخ وطلبك مرفوض قبل ما تطلبيه يا صفا
أبهرها ذكاءه و وسامته .. أرادت أثبات حضورها أمامها حتي تلفت نظره ولكنه كان كلما ناقشته في شئ يخص العمل .. يجيبها ببضعة كلمات منهيا الحديث .. ليتعمق في حديثه أكثر مع والدها
أنتبه عاصم نحو تلك النظرات التي اطربت قلبه فعلي ما يبدو إنه سيجني صفقة أخري مع السيد محسن أنتهي الأجتماع أخيرا .. فزفر احمد أنفاسه بأرهاق .. فالعمل علي هذا المشروع يتطلب جهدا كبيرا اراد المغادرة بعدما أنصرف الجالسين ولم يبقي إلا السيد محسن وابنته فريدة
هتف بها عاصم بعدما وجد شقيقه يغادر الغرفة .. التف احمد إليه بنظرات متسائله.. فابتسم عاصم وهو يقدم إليه فريدة بطريقة أخري
بشمهندسه فريدة بنت محسن بيه
لم يكن يحتاج لتوضيح أكثر عن هوية
الجالسة فاستطرد عاصم في توضيحه وإلقاء علي مسمعه مزايا الجالسة
هتكون معاك في كل خطوة في المشروع اتمني تتفقوا علي كل حاجة
ثم اردف مازحا ينظر نحو السيد محسن
أنا ومحسن بيه هنكون مجرد مشرفين علي المشروع ده ولا أنت إيه رأيك يا محسن بيه
طبعا طبعا يا عاصم بيه
أنا متحمسة جدا للمشروع ده
هتفت فريدةعبارتها بحماس حقيقي فتنحنح احمد بعدما شعر بسعي شقيقه وراء شئ يجهله
انتقلت عينين محسن نحو ابنته وقبل أن يهتف عاصم بشئ .. نهضت هي تسير نحوه بخطوات واثقة
جربني الأول واحكم يا بشمهندس وعلي فكرة أنا بنسي خالص في الشغل إني البنت غنية
لا ينكر إنه راقه حديثها بل أعجبه مدت إليه كفها كي تصافحها فابتسم احمد والتقط كفها مصافحا ونظرات كلا من عاصم و محسن تخترقهما في أمل
مضغت طعامها ببطء تفكر في كيفية إقناع والدتها لزفاف حفل صديقتها لم تكن السيدة فاطمه من الأمهات اللاتي يعطون بناتهن السماح بالخروج كثيرا والأختلاط بالناس خشية عليها فهي أبنتها الوحيدة ولم تنجب غيرها ..
طالع والدها شرودها فابتسم بعدما تناول قطعة الخبز وغمسها بطبقه
مش عوايدك يا صفا تقعدي ساکته وإحنا بناكل
طالعت السيده فاطمة زوجها وأبنتها فهتفت مازحه
سكوتها ده ورا حاجة
لم تمهلهم المزيد من الوقت في التفكير بما تفكر به فهتفت علي الفور
معزومة علي فرح صاحبتي يا ماما وأنت زي العادة مش هتوافقي
القت عبارتها ونهضت عن جلستها .. حيث يتناولون الطعام ملتفين حول طرابيزة قصيرة الأرجل طالع والدها الفراغ الذي خلفته خلفها صغيرة متنهدا
كفاية حبسة للبنت يا فاطمة البنت بقي كل علامها الكتب .. إحنا كده بنظلمها
من خۏفي عليها يا حاج
هتفت بها السيدة فاطمة فنهض هو الأخر وهاتفا
مسيرها في يوم هتواجه الدنيا لوحدها يا فاطمة مش هنعيش ليها طول العمر
وعلي طاولة طعام أخري أكثر فخامة ولكنها تفتقر دفئ الحديث كان يتناول عاصم وجبته مع شقيقه ..
تنهد احمد بضجر وشقيقه لا يكف عن مدح تلك التي تسمي فريدة وقد فرضها عليه شقيقه
هنفضل طول العشا مش بنتكلم غير عن فريدة بنت محسن باشا
ابتسم عاصم وهو يري حنق شقيقه ثم تناول كأس الماء يرتشف منه القليل
البنت تستاهل المدح ولا أنت رأيك إيه
هي فعلا هايلة يا عاصم لكن اوعي تحلم بشئ زيادة
القي احمد عبارته الأخيرة ناهضا عن مقعده .. ينظر نحو ملامح شقيقه التي تجمدت وكأنه لم يكن ينتظر منه هذا الكلام.
اختلت بنفسها داخل غرفتها حزينة علي حالها من رفض والدتها الدئم لكل شئ معلله أن هذا نابع من خۏفها عليها ..تعلقت عيناها بالكتاب الذي