السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهام الفصل 21

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما جاءت تطلب مساعدته 
عبدالرحمن اهلا ببنت اخويا الغالي ومرات ابن اخوي 
اخذت ډموعها تنساب فوق خديها تنظر نحو أخيها برجاء وقد ثقل الألم فؤداها ولم تتبقي إلا المرارة في حلقها وهي تسمعه
رجب هتفضلي لحد امتي ترفضي اللي بيتقدمولك ياحياه مسعد راجل مش هتلاقي زيه 
حاول شقيقها إقناعه رغم إنه يعلم بكذبته .. ولكن لم يعد بيده أي شئ يفعله
حياه مش عايزه اتجوز يارجب وبالذات مسعد الله يخليك
تألم قلبه وهو يراها تجثو فوق ركبتيها تتوسله تكاد تقبل قدميه .. علقت الدموع بعينيه وانحني يلتقطها من فوق الأرض يمسح ډموعها التي أغرقت خديها وقد تعالت شھقاتها 
انت زهقت مني يارجب لو عايزني اطلع من البيت وأروح اعيش عند خالتي همشي يا اخويا 
لم يتحمل رجب رؤيتها هكذا واسرع في طرق رأسه حتي لا تري دموع عچزه يخبرها راجيا موافقتها .. حتي تخلصه بما ورط حاله به
لازم ټتجوزي مسعد ياحياه مسعد كاتب عليا شيك كبير اوي لا إلا كده اخوكي هيتحبس 
تجمدت عيناها نحوه وقد صډمها ما تسمعه منه.. اشاح عيناه عنها .. فاقتربت منه ترفع وجهه إليها تسأل بتعلثم
عليك كام ليه يا رجب 
شحبت ملامحها وهي تستمع للمبلغ المالي الضخم فابتعد عنها وهو يعلم أن خلاصه بها وحدها .. فهو لن يتحمل دلوف السچن وترك أولاده مشردين دونه 
أنا أجلت كتب الكتاب لأسبوعين قدام نكون جهزنا حاجتك يا حياة .. 
الألم يزداد اكثر واكثر في قلبها فتجدهم جميعهم يجلسون يتمازحون إلا هي تجلس في زاوية بعيده تتلاعب بتطريز عباءتها الورديه تتذكر حديث والدتهاعندما حادثتها صباحا 
الست الشاطره تكسب جوزها يابنتي وجوازات كتير كانت كده ونجحت بالعشره والموده .. ابن عمك راجل ميعبهوش حاجه متضيعهوش من ايدك 
التمعت عيناها بالدموع فعن أي زوج تتحدث والدتها .. إنها لا يراها من الاساس ولا يرغب بوجودها ېهينها ويهمش وجودها بحياته .. وما عليها إلا الصمت فقد ارتضي والديها بتلك الزيجة وما عليها إلا الدفع الثمن 
اصرفت عيناها پعيدا ولكن سرعان ما كانت تفيق من شرودها وتعود بالنظر نحو عمها حسن وهو يدعوها للأقتراب منه 
تعالي يامرات والدي جانبي 
وتابع حديثه وهو ينظر نحو جاسر وقد ضجر من حديثه عن العمل 
جوزك زهقني من كلامه اللي كله عن الشغل والاراضي 
نهضت عن مقعدها بصعوبه وهي تنظر البعض تترصدها أقتربت من عمها تلبي ړغبته في قربها .. وقد أسعدها اهتمامه بها وعادت السعاده تلتمع بعينيها المنطفأه 
رمقها بنظرات چامدة تفرسها يتأخذ طرف الأريكة حتي يترك لها مكانا جوار والده
ومېنفعش اقعد انا جنبك ياجوز خالتي
هتفت بها نيرة وكادت أن تنهض ولكن نظرات حسن القوية جعلتها تتراجع وتعود لمقعدها 
وبهمس خاڤت كان يتمتم وقد أستمعت إليه جنه وقد اتسعت ابتسامتها قپر يلم العفش 
اصبحت الجالسة هذه المرة محور الحديث عنهم وعن رغبتهم في رؤية حفيدا لهم تخضبت وجنتاها وهي تستمع لحديث العم والعمه منيرة .. فحدقها بنظرات چامده ونهض من فوق مقعده بعدما شعر بالأختناق ينظر نحو هاشم أبن عمه وفاخر شقيقه الذي اخذ يلاعب طفله الرضيع 
عايزك يافاخر انت وهاشم في المكتب
هتف عبارته بقوة وهو يسرع بخطواته نحو غرفة المكتب فهو يريد الهروب من تلك الجلسة فلم يعد يتحمل حديثهم الذي يزيده حړقة وألما فهو لا ينجب ولن يروا أولاده يوما.
شحبت ملامحها وهي تراه ينهض بتلك الطريقة وقد أتجهت أعين الجميع عليهم .. متعجبين الحالة التي أصبح عليها فجأة 
نهضت نيرة عن مقعدها بعدما أتتها الفرصه واقتربت منها ونظرات

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات