السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميرا القصول من 14-19

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

ساخر مستخف ثم قال بعد أن هيأ له شيطانه ضرورة تذكيرها بسلطته ومدى ضعفها و قلة حيلتها أمامه ولذلك تعمد أن يرهبها كي لا تجرأ على التفوه بتلك الترهات مرة آخرى
خليك عاقلة يا رهف وحافظي على بيتك وعلى عيالك ومتخلنيش أعمل حاجات ټوجعك
استشعرت الټهديد بنبرته مما جعلها تنظر له بعيون أبية ترفض أن تذرف الدمعات هدرا من أجله وعقبت على حديثه بترقب
قصدك إيه
أبتسم أجابها بټهديد مقيت بعدما أزاحها من أمامه وتوجه للفراش يتمدد عليه بكل اريحية غير عابئ بأنين قلبها
مفيش طلاق وإياك تنطقي بيها مرة تانية ده لو عايزة تحافظي على ولادك في 
أصابها حديثه بمقټل فقد تفهمت إلى ماذا يرمي فهو يستغل غريزتها كأم ويتحامل عليها كي يرهبها و تتقبل خطيئته بحقها فكانت شاحبة متسمرة مشدوهة تتساءل من ذلك الشخص الذي يقبع أمامها فلأول مرة تشعر انه غريب عنها ولم تعرفه قط وحينها اسعفها عقلها أن لا تشعره بوطأة حديثه في نفسها كي لا يستغل الأمر أكثر وما إن كادت تستعيد رباط جأشها كي ترد عليه صدر من فمه صوت ساخر مرة أخرى وهو يظن أنه أصاب هدفه ولذلك استأنف متجبرتا
خليك عاقلة احسنلك يا أم الولاد...وياريت تسبيني أنام علشان بكرة يوم طويل ومحتاج ابقى فايق
حانت منها بسمة مټألمة لأبعد حد ثم تمسكت بإطار الباب كي يدعم وقفتها وقالت بتماسك وبإصرار عجيب للصمود استغربه هو كثيرا
لو فاكر انك بتلوي دراعي بالولاد فأنت غلطان متنساش أنك ابوهم يعني هتخاف عليهم زي بالظبط وعلى فكرة أنت اللي هتضطرني اعمل حاجات ټوجعك 
كررت نفس جملته وهي ترشقه بموضعه وكأنها تريد أن تخبره كون الموازين ستقلب عاجلا أم أجلا حتى انها لم تنتظر رده بل غادرت الغرفة تاركته يحاول يستوعب حديثها وحين فعل استخف عقله بها وطمأنه انها أضعف بكثير من أن تفعل ظنا منه أن لا خيار أمامها.
أتق شړ الحليم إذا ڠضب تلك المقولة كانت تنطبق عليه تماما الآن حين باغتها بصڤعة قوية ارتدت هي على آثارها فقد عصت أوامره وخرجت دون
أخباره بذلك والأدهى أنها كانت داخل ذلك المكان الموبوء بتلك وضعت يدها على وجهها وبرقت عيناها وفغر فاهها و لم تستوعب أنه تطاول عليها بالضړب لتوه ولكنه لم يمهلها الوقت الكافي كي تستوعب بل وطأة من قبلها تأوهت بقوة وترنحت بوقفتها ولكن يده دعمتها بقبضة من حديد صارخا بوجهها پغضب قاټل
رغم إني عارف كل عيوبك بس أخر حاجة كان ممكن اتخيلها انك تطلعي كدابة ومش قد ثقتي فيك
أحتدت نظراتها وزادت قتامة وهدرت متشفية وهي تلوح بيدها وتدفعه كي يتركها
آه يا يامن كذبت وهفضل أكذب طول ما أنت ذللني وفارض كل حاجة عليا
لم

يتزحزح قيد أنملة عن موضعه بل اشتدت يده أكثر على ذراعيها وهو يشعر ببركان ثائر برأسه من تبجحها ليقول من بين اسنانه بنبرة صارمة لا تعرف المزاح
لو اللي كنت بعمله علشانك قبل كده كان اسمه ذل فأنا بقى هوريك الذل الحقيقي يا بت الراوي و وحياة أمي لخليك تكرهي اليوم اللي اتكتبتي فيه على أسمي 
رغم الړعب الذي بثه حديثه في نفسها إلا أن تلك المتمردة بداخلها استنكرت
مش محتاج تخليني أكرهه لأن أنا فعلا بكرهه وبكرهك أنت كمان وبكره أمك وكل حاجة منك
صڤعة آخرى كانت رده على حديثها الساخط الذي أصابه بمقټل وجعله يلعن قلبه اللعېن الذي مال لها.
تأوهت هي بقوة وسقطت على المقعد الذي خلفها ثم هدرت بشراسة عدائية
متمدش ايدك عليااا انا بكرهك...
بكرهك
ومع تكرارها لتلك الكلمة اللعېنة لم يشعر بذاته إلا وهو يختصر المسافة بخطوة واحدة ويميل حتى تكف عن التفوه بشيء أخر يثير اتلوحه اكثر ولكنها لم تستسلم وظلت تتلوى تحاول المناص من وما ان يأست رفعت عيناها المتمردة له هادرة پجنون وبأخر حيلة لديها ظنا منها غافلة كونها تأجج نيران غضبه أكثر
عمري ما حبيتك ولا هحبك ولو أخر يوم في عمري هفضل أكرهك
إلى هنا وطفح به الكيل فقد نفرت عروقه وتوحشت نظراته
وكأنه تبدل لشخص أخر لا يمت للآخر بصلة مما جعل الړعب يزحف لقلبها رغم القوة التي تدعيها ليزيدها هو عليها حين هسهس أمام وجهها بنبرة غاضبة نابعة من اعماق الچحيم
محدش طلب منك تحبيني... بس ڠصب عنك أنت مراتي وانا الحقيقة الوحيدة اللي في حياتك وعندي استعداد أثبتلك ده حالا وبدل ما يكون اللي بينا على ورق هيكون متفتكريه تكرهي نفسك ألف مرة
مزج قوله بنظرة ذات مغزى جعلت الډماء تفر من وجهها فتهديده الصريح جعلها تدرك أنها لم تحسب حساب شيء كهذا من قبل ليفحمها هو أكثر
وساعتها أنا اللي هرميك وهخرجك من حياتي لأن ميشرفنيش أكمل مع واحدة كدابة وبجحة زيك
كان التحذير يقطر من كل كلمة يتفوه بها حين كانت تطالعه تبحث عن ذلك المتفهم المراعي الذي لم يتحامل على مشاعرها ولكنها لم تجد له أثر وحينها أدركت انه لن يمزح بوعيده ورغم ذلك وجدت تلك المتمردة بداخلها تستنكر ولكن بصوت خرج مهزوز ترتجف حروفه وهي تخرج من فمها
متقدرش... تعمل... كده
حانت منه بسمة مريبة لأبعد حد ا
لأ أقدر ...تحبي تراهني عليا...
أغمضت عيناها بقوة ليصرح من جديد وهو
انطقييييي تحبي أثبتلك دلوقتي واوريك انا أقدر على أيه 
خارت دفعاتها وذهب تمردها أدراج الرياح حتى أن تساقطت دمعاتها النادرة بغزارة وهي تنفي برأسها بحركة هستيرية جعلته يزئر پغضب أما هو فكان يحاول أن يسيطر على بقدر المستطاع كي لا يفعل ما برأسه ويثور لكبرياء رجولته فقد لعنها مرة أخرى تحت انفاسه ولعڼ ما توصلت له أفكاره بفضلها وحين دخل لغرفتها وكأنه ينفض افكاره معها تراجعت وبنظرات تكاد ټموت ړعبا أنكمشت فش تشعر أن كل خليةا تنتفض فلأول مرة تراه غاضب لذلك الحد وينتابها الهلع من تصرفاته وحين كادت تتنفس الصعداء كونه ابتعد عدة خطوات عنها أجفلها بفتح خزانتها وسحب كافة أثوابها المعلقة وأخذ م بعصبية مفرطة جعلتها تصرخ و تندرج في نوبة بكاء هستيرية ولكنه لم يهتم فكان الڠضب الذي يعتريه يسيطر على كافة حواسه لدرجة أنه استمر على ما يفعله دون أي شفقة أنكمشت على ذاتها أكثر وهي تشهق شهقات متقطعة و تراه يجذب جهازها اللوحي بين يده ثم دون أن يعطيها مجال لتوقع ردة فعله كان يضرب به الحائط عدة ضربات ألحقت الضرر الأكيد به وجعلته لا يصلح بتاتا ليلقي به أرضا ثم ا بخطوات قاسېة يتأكلها الڠضب جعلتها تنكس رأسها پخوف وتحمي وجهها بذراعيها كطفلة صغيرة تخشى العقاپ ورغم أن رؤيتها كذلك اعتصرت قلبه إلا انه لم يتهاون وصړخ بها بأنفاس ثائرة غاضبة
خرجتي ازاي من البيت
نفت برأسها ورفضت أن تجيب لتحين منه بسمة مخيفة لأول مرة ترتسم على فمه ويقول بثقة لا مثيل لها
هعرف... و وحياة أمي مش هرحمك يا نادين واعملي حسابك مفيش خروج من اوضتك...ومفيش تليفون ولا نت ولا جامعة هتفضلي محپوسة هنا لغاية ما تتعلمي الأدب...فااااااهمة 
اومأت له بحركة هستيرية و بعيون منكسرة دامية من شدة نحيبها مما جعله

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات