الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميرا القصول من 32 للاخير

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا عذراك... بس لو عايزة رأي طالما قررتي تشتغلي وتحتك بالناس يبقى لازم يكون عندك مرونة أكتر من كده
زفرت هي بضيق وقالت حقيقة تهربها
يمكن عندك حق...الدكتور ده كان شاهد على اكتر وقت كنت مکسورة فيه وبصراحة فكرة أنه شالني وانا بڼزف ولحقني بتخليني عايزة الأرض تنشق وتبلعني من الأحراج...
نظرت لها سارة بتعاطف و واستها قائلة
هو كان مضطر لكده يومها وانت مكنتيش في وعيك وبعدين كتر خير الراجل انه ساعدك يا رهف أنت مفروض تشكريه مش تعامليه بقلة ذوق في كل مرة ويمكن الصدفة الغريبة دي حصلت علشان تردي جميله اللي في رقبتك
تنهدت بقوة مقتنعة بعض الشيء بحديثها الذي يشابه حديث سعاد لحد كبير ثم قالت بحيرة
كلامك نفس كلام سعاد... بس مش عارفة انا متلخبطة... لتغمض عيناها تستعيد شيء من شجاعتها قائلة
بصي انا هكلمه بس مضمنش نفسي
ابتسمت سارة بسمة هادئة تنم عن ثقتها بتقديرها للأمور ثم شجعتها قائلة وهي تتناول هاتفها وتخرج رقمه من قائمة الأسماء
تمام خدي رقمه وكلميه
تنهدت هي واخرجت هاتفها تسجل رقمه ناقله اياه من على شاشة الهاتف الأخر ثم اعطتها اياه لتقول سارة راجية
رهف علشان خاطري وخاطر مصلحة الشركة طولي بالك وحاولي متبقيش قليلة الذوق معاه
تنهدت رهف حانقة من تلك السيرة بأكملها ثم عقبت
هحاول...
أما عن تلك الصفراء التي يقطر الخبث من عيناها فقد استغلت الأمر وباشرت في تنفيذ خطتها حين صدح صوتها مناديا على محبة وجاءتها قائلة
أأمري يا هانم
تصنعت دعاء الاهتمام قائلة
طمنيني على ميرال يا محبة دي صعبانة عليا مۏت
حركت محبة شفتيها يمينا ويسارا واجابتها متهكمة
لما فاضل بيه بيفتحلي الباب علشان أشقر عليها بلاقيها قاطعة الزاد ودمعتها منشفتش من على خدها...بس هقول ايه منه لله المؤذي اللي كان السبب..
قصدك ايه ! انا مقلتلوش يحبسها وبعدين هي غلطت فيا ومدت ايدها عليا ومع ذلك علشان أنا قلبي طيب سامحتها واخدت من فاضل المفتاح علشان أخرجها
جحظت عين محبة بعدم تصديق ولكن دعاء مدت لها المفتاح مؤكدة
خدي طلعيها وبتمنى تعقل وتعرف أن أنا و باباها عايزين مصلحتها
احتضنت محبة المفتاح بين راحتها وعقبت بتوجس مستغربة ما يبدر منها
ربنا يهدي
ابتسمت دعاء بإصفرار وراوغتها لعدة دقائق أخرى لحين أتت خادمتها التابعة لها التي تنقل لها كل شيء بغيابها داخل القصر
لتسمح ل محبة بالمغادرة بينما الأخرى اقتربت منها قائلة بطاعة
عملت اللي قولتيلي عليه يا هانم
حانت من دعاء بسمة متخابثة ثم قالت بسعادة كونها ستنفذ غايتها التي طال انتظارها
برافو عليك
هاتفته وحاولت قدر المستطاع أن لا تكون فظة معه فقد اخبرته بإقتضاب شديد أن يحضر لمقر الشركة لأمر هام وبالفعل هاهو يصل لتوه وتنهض مصافحة اياه

بتحفظ شديد قائلة
اهلا يا دكتور اتفضل
جلس نضال بالمقعد المواجه لمكتبها بملامح بشوشة قائلا
خير يا بشمهندسة
اجابته هي بعملية وهي تمد المخطط له والملف المرفق معه
ممكن تطلع على الملف ده هتلاقي الميزانية التقريبية للتنفيذ بتمنى تناسبك
ظل محتفظ ببشاشته وأومأ لها ثم سحب الملف يطلع عليه بعيون مدققة... بينما هي انتظرت تعقيبه او ابداء رأيه وهي تطرق بقلمها على سطح المكتب بحركة هادئة تزايدت وتيرتها شيء فشيء عندما كان يتمعن بالورق ويهز رأسه بطريقة استفزتها للغاية وكم تمنت لو تفوه بشيء يعبر عن استحسانه بدلا من صمته المقيت ذلك ... وكأنه كان يستمع لأفكارها لذلك تحدث دون أن يرفع عينه من على الملف
شاي بحليب 
ألقت القلم من يدها مستغربة ما تفوه به
افندم
رفع منكبيه بكل عفوية وقال وهو يمط فمه
اشرب شاي بحليب ...هو انا قولت حاجة غلط مش كنت هتسأليني اشرب ايه ولا أنت بخيلة يا بشمهندسة
قلبت عيناها بنفاذ صبر من طريقته المستخفة وردوده الغير متوقعة دائما بكل شيء ولكنها صمدت بأعجوبة كما وصتها سارة من اجل مصلحة العمل وتناولت سماعة الهاتف قائلة من بين اسنانها
واحد شاي بحليب في مكتبي
أضاف هو بهدوء استفزها
و واحد ليمون
رمشت عدة مرات حين برر هو
ليك مش ليا علشان حاسك متوترة
حسنا هو محق هي تحتاج شيء يهدئ من اعصابها قبل أن تنقض عليه وتقوم بطرده من المكان بأكمله
و واحد ليمون
وضعت السماعة تزامنا مع وضعه للملف من جديد أمامها لتتساءل بعملية شديدة
هااا بتمنى اسمع رأيك ولو عندك اعتراض او تعديل اتفضل قول
نفى برأسه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات