رواية ميرا القصول من 32 للاخير
ردود أفعاله
انا هادي بس للأسف يا مدام سارة يظهر إني غلطت لما وكلت شركتك و وثقت في اخيارك
لينظر ل رهف نظرة اخيرة اربكتها ويضيف قبل أن يغادر مكتبها
عن اذنك يا بشمهندسة...ومن غير حضرتك
وضعت سارة يدها على فمها غير مستوعبة ما حدث للتو ونظرت لها معاتبة
طيرتي ال Client ...ده اللي اتفقنا عليه...
زفرت هي بقوة وبررت مرتبكة
قاطعتها سارة بضيق
لأول مرة تخذليني يا رهف...كنت فاكرة عندك تقدير للأمور اكتر من كده...لكن للأسف
ذلك اخر ما قالته سارة تاركة اياها ترتمي على مقعدها وتنحني تسند رأسها على حافة المكتب وهي ټلعن تسرعها
فلا تعلم ما أصابها فكلما ارادت ضبط انفعالاتها لا تستطيع وتصدر منها بمنتهى العجرفة وحقا ذلك الأمر يرهقها فيبدو أن حديث سارة السابق ينطبق عليها و يبدو أيضا أن نكبتها وما مرت به جعلها مندفعة متأهبة بل ومتسرعة ايضا تحكم على ظواهر الأمور دون أن تكلف ذاتها عناء استكشاف بواطنها وذلك الشيء كان يحزنها فتلك ليست طباعها ولذلك ادركت أن صديقتها محقة كونها أصبحت بالفعل معقدة.
واه ما هتمليش من جعدت الشباك دي
قالتها قمر بود وبطيبة استشعرتها نادين بها منذ اول وهلة لها ببيت خالها فقد احبتها كثيرا لعفويتها وجمال روحها الذي ينعكس على كل طباعها قطعت شرودها الدائم قائلة بملامح ذابلة وعيون سكن بها الحزن
عقبت قمر بخفة تشاكسها كي تخرجها من تلك الهالة الكئيبة التي تحاوطها
واه وانا اعصابي معتروجش ليه ما أنا بجالي سنين أهنه ومحستش بحاجة واصل
ابتسمت نادين ببهوت واجابتها
لو كنت عيشتي في القاهرة مكنتيش هتقولي كده كنت هتعرفي الفرق.
انا اندليت لهناك مرة مع حامد وبصراحة عندك حج القاهرة چميلة بس زحمة جوي وهواها يطبج على النفس
لتقول قمر سبب مجيئها
طب يلا همي معاي عمي شيعني ليك عشان تجعدي معانا على الغدا
تنهدت نادين وعقبت وهي تشعر بتقلص معدتها
مليش نفس يا قمر ومش عايزة انزل
أصرت عليها قمر وأخذت تلح ولكن نادين كان ليس لديها أي رغبة في ترك غرفتها ولا شهية لتناول الطعام طرقات الباب وصوت خالها الذي صدح من الخارج اجفلهم سويا
سحبت قمر طرف وشاحها الأسود وغطت به فمها قائلة وهي تهم بالخروج من الغرفة
اهو چالك اتلجي وعدك بجى
تنهدت هي وقامت من جلستها حين دلف عبد الرحيم وقال بعدم رضا
وبعدهالك يا بت غالية هتفضلي حابسة حالك إكده
فركت نادين يدها واجابته متحججة
انا مش حابسة نفسي بس..
قاطعها هو بإصرار
من غير اعذار همي مش هحط لجمة في خشمي من غيرك
تنهدت بقلة حيلة وأومأت له بطاعة
وهاهي تجلس بينهم شاردة بواد اخر تعبث فقط بطبقها دون أن تمسسه حين هدر صوت ونيسة زوجة خالها وهي تلوي شفاهها
هو الوكل مش عاچبك ولا إيه
انتبهت لحديثها وردت بهدوء مجاملة
لأ يا طنط الأكل جميل يسلم ايدك
لم تلق بال لإطراءها بل كل ماشغلها هو
واه ايه طنط الماسخة دي جوليلي ياما ونيسة كيف باجي الخلج ولا انت مستعلية تجوليها يا بت غالية
ابتلعت نادين غصه بحلقها من أسلوب زوجة خالها القاسې والخالي تماما من أي لين وقد استشعرته ما أن وطأة قدميها ذلك المنزل فهي تتعمد أن تلقي بالحديث المتهكم عليها.
وكونها تريد استرجاع قوة نادين القديمة اجابتها
متعودتش اقول الكلمة دي لأي حد
هنا زغرها عبد الرحيم بنظراته وقال بمسايرة
هملي البنية يا ونيسة هي كيف
ما تعودت
اعترضت ونيسة متهكمة وهي تطالع نادين بنظرات تقطر بالحقد
اهملها كيف هي العجربة احسن مني في ايه علشان تقولها يا أما وانا لع
تناوبت قمر النظرات بينهم وهي تعلم