رواية فارس الجزء الاول
نحو مجموعه من العاملين يقربون نحوهما
انتي مش جايه عايزه معاش جوزك
إسراء بنظره حارقه يغور من وشك المغرور دا يا فارس بيه
لو غلطتي تاني صدقيني هندمك على اليوم اللي اتوالدتي فيه قالها فارس بابتسامة مصطنعهوهو يتعمق النظر لعينيها الواسعه التي تأثره بجمالها لينتبه على صوت أحدهم يقول بعمليه
فارس باشا انا سيد شعلان مدير المصنع اللي كان شغال فيه رامي حسنين
شنطتي قالتها إسراء وهي تجذب حقيبتها من يد إحدي الواقفين پعنف
على مضض ابتعد فارس بنظره عنها ونظر لذلك الشخص وتحدث بصرامه قائلا
إجابه قائلا لأنه اترفد من الشغل يا فندم بعد ما اتمسك وهو بيسرق
أخرس قطع لسانك انا جوزي أشرف منك ومن اللي مشغلهم كلهم
صړخت بها إسراء پغضب عارم وصمتت لبرهه وتابعت بهدوء مريب
يا سيد يا حرامي يلي بتسرق الراجل!
نظرت ل فارس وأكملت بأسف مصطنع
المغرور دا ولبستها لجوزي الغلبان ومۏته بحسرته بعد ما اتهمته أن هو اللي سرق بس ربك مبيرضاش بالظلم وخلي جوزي يحكيلي تاريخكم الأسود كله وكنت ناويه أقوله لصاحب الشركة
شحبت ملامح سيد وازداراد لعابه بصعوبه وهو يتنقل بنظره بينها وبين فارس الواقف يتابع كل ما يحدث بصمت وهدوء مريب
فارس بستحقار واكملت قائله
بس اطمن يا سيد يا حرامي انا مش هحكي لولي نعمتك عن عمايلكم السوده خصوصا بعد ما شوفت كمية الغرور اللي عنده دي
أنهت جملتها وسارت من أمامهم جميعا ليسرع سيد ويتحدث پخوف ظاهر على محياه
دي بتكدب يا فارس باشا انا شغال مع سيادتك من اكتر من 15سنه من أيام محمد باشا والد حضرتكوتاريخي يشهد عليا
أشار له فارس بالصمت وسار من أمامه وهو يقول
هاتلي ملف رامي دا على مكتبي حالا
أمرك يا باشا
انتظر حتي اختفي فارس عن عينيه ونظر لإحدى الواقفين جواره وتحدث بأمر
ابتسم له رجل ابتسامة شريره مرددا
طبعا مفهوم دي يا رقبتها يا رقبتنا يا كبير
بينما بعث فارس رساله للحرس الخاص به محتواها
عايز حراسه مكثفه على البنت اللي هتخرج من الشركة دلوقتي
حرك رأسه بيأس محدثا نفسه
مش هيسبوها بعد كلامها دا
نهاية الفلاش بااااك
ارتجل سيارتهوقاد بنفسه خلفه سيارات الحراسه الخاصه به متجه نحو العنوان التي تتواجد به تلك الساحره
استطاعت الوقوف بصعوبه بالغه وسارت نحو إحدي المتاجروهمت بدفع الباب الزجاجي ليوقفها رجل الأمن الواقف على الباب قائلا
ملكيش شغل هنا يا ست اتكلي على الله يله
تلاحقت أنفاسها دليل على شدة تعبها ونظرت له بذهول وبصوت ضعيف قالت
انت عرفت إزاي اني هسأل على شغل! وبعدين ما انتو معلقين ورقه على الباب أهي طالبين ناس تشتغل
يله يا ست من هنا الله لا يسيئك مش ناقصين نصايب
قالها الرجل بنبره راجيه وعينيه زائغه بينها وبين سيارة زجاجها عاتم تقف على مقربه منهما
امتلئت أعين إسراء بالعبرات وبعدم فهم حدثت نفسها
هو أيه اللي بيجرالي دا يا ربي كل ما أدخل مكان يقولولي ملكيش شغل عندنا أروح فين بس يارب انا تعبت أوي
اندفعها بالحديث جعلهم يضعوها داخل دائره مغلقه هما مجموعه من الرجال الفاسدين يعملون داخل شركة الدمنهوري يمحون كلا من يكتشف العيبهم وهي اعلنتها صريحه انها تعلم عنهم كافة شئ
ظلت تسير بالطرقات بلا هواده خطواتها مرتجفه تدل على شدة تعبها
عينيها تملؤها العبرات ولكنها تأبي الهبوط
ضاقت عليها من جميع الجهات تقفلت بوجهها كل الأبواب
كيف ستعود للمنزل بدون علاج لوالدتها وطعام لصغيرتها!
ظلت تسير حتي توقفت بجوار إحدي المطاعم تطلعت على الجالسين بالداخل تتابعهم بخجل واحراج شديد وقلب يعتصر ألما مپرحا يكاد ان يزهق روحها
اذدردت لعابها بصعوبه والقت بكل شئ عرض الحائط وأولهم كرمتها وعزة نفسها
رسمت ابتسامة هادئه على ملامحها الفاتنه الحزينهوخطت نحو الداخل حتي وصلت لإحدى العاملات بالمكان وتحدثت بصوتها الناعم قائله
لو سمحتي يا انسه مش عايزين حد يشتغل معاكم هنا!
رمقتها الفتاه بنظره منذهله لثيابها الغير منمقه واجابتها بأسف
لا مش عايزين
اقتربت منها إسراء خطوه وهمست بستحياء ورجاء قائله
طيب ممكن تديني اي حاجه أكلها حتى لو بواقي اكل من اللي بترموه
شهقت بفزع حين قبض على معصمها يد قويه استدارت تنظر پغضب لصاحب تلك اليد
لتتسع عينيها حين وجدت ذلك الرجل الذي تلقبه هي ب المغرور
جحظت أعين فارس حين
لمح شحوب وجهها الشديد وتحدث بنبره حاول جعلها لينه ولكنها خرجت جامده كعادته
أهدي يا إسراء انا هنا علشان أساعدك
مش عايزه مساعده منك أنت بالذات
همست بها بضعف وهمت بدفع يده بعيدا عنها پعنف ولكن خاڼها جسدها لهنا ولم تحتمل أكثر انقطعت أنفاسها وشعرت