رواية سوما كاملة
ايه
عمر لا نشرب ايه تانى احنا ناكل.. نتغدى مع بعض.
نظرت له باعين متسعه... هو لا يسأل تقريبا يخبرها فقط.
تحدثت سريعا لأ لا غدى ايه. انا لازم اتغدى في البيت.
عمر انا مش بحب اكل لوحدي بصراحة ما صدقت لاقيت حد ياكل معايا.
نظر للنادل وقال مقررا انا هاخد سويت اند سور.
نظر النادل لها يقول بإعجاب والانسه
توقعت ان يوبخه.. من المفترض أنه رجل لرجل والحديث معه هو.. لكنها وجدته لم يعير الأمر أهمية بينما تحدث بلباقهتطلبى ايه
تحدث النادل لها مجددا يقول تحبى عصير او فرود سلاد بعد الأكل.
رفعت نظرها بالشاب... أمره غريب... ولكن لما تلومه فهو لم يقابل الرفض من الذكر الذى معها لذا تجرأ وتحدث لها مجددا.
تحدثت ببعض الضيق قائلة لا لا كفاية الأكل.
ذهب النادل وهى تنظر له.. وجدته يكمل حديثه ولم يعقب على ماحدث يقول انا بعشق الاكل الآسيوي سافرت كذا دولة هناك... ودول كتير برا... والدى اصلا شغال برا هو ووالدتى وانا دايما بسافر لهم.. ده غير ان بحكم شغلى بروح ندوات مؤتمرات انتى ماقولتيش صحيح بتدرسى ايه
عالياانا فى تانيه صيدله.
عمرواو.. ممتاز.
اكمل حديثه يسحبها للاندماج معه شيئا فشيئا.
بعد فتره... وقفت قائله انا اتأخرت ولازم امشى.
عمر بسرعه كده.
نظرت فى هاتفها ترى الوقت وقالت بسرعه ايه ده انا بقالى ساعه ونص... انت ماتعرفش ماما.
نظر لها بنظره عميقه يشتت ثباتها وقال لأ شكلى هتعرف عليها قريب اوى.
عمر طيب استنى اوصلك.
عاليا پذعرلأ لا شكرا انا هروح لوحدي.
همت تغادر فوقف سريعا يقول طب استنى.
توقفت تنظر له بحيره فقال انتى خلاص ماشيه كده.
عاليااه فى حاجة
عمر لأ.. اا... يعنى.. هشوفك تانى إزاى... طيب... ممكن رقم تليفونك اطمن عليكى
جاوبت سريعا پخوفلا لا طبعا.. بعد إذنك.
اعطى النادل حسابه وذهب خلفها سريعا... يقسم لن يتركها.
خرج من المطعم يراها على الجهة الأخرى توقف إحدى السيارات متعددة الافراد وتذهب بها سريعا.
بعد نصف ساعة تقريبا كان يتوقف فى احد الشوارع العامة
يراها قد ترجلت من السياره.
سارت بضع الخطوات ثم دلفت بإحدى العمائر.
جلس بسيارته يشعل سيجارته يدخنها وهو يبتسم... ترى اين تقطن.
ثوانى وابتسم وهو يراها تفتح إحدى النوافذ بالطابق الثاني.
ضحك پجنون وهو يجد خفى منزلى طائر من نفس الشباك وهى تصرخ يابنت المجنونه يا بطه.. فى ايه اهدى يابت.
فاطمهده انا هموتك في ايدى النهاردة.
عاليا ليه بس
فاطمهمش شورتك دى.. اااه يانااارى.
صړخت الاختين وهن يقذفن بخف منزلى مزدوجيامووواااكيس يا خلفة النداااامه.. مسمعين الشارع بيا تملى كده.. الناس بيقولوا علينا مجانين.
صمتت تلتقط انفاسها وأكملت باستياءهو انا ياربى ماليش حظ فى حاجة.. مش كفاية ابوكوا الى مش سائل فينا.. فاكر انه لما كتب العماره دى بأسمى كده خلاص.. ربنا فاتح عليه من وسع.. تاجر كبير في شارع عبد العزيز عنده بدل المحل تلاته وفى الآخر يجينا كل شهر زى الغرب يتغدى ويمشى.. عمرى راح وانا قاعده مستنيه.
صمتوا بحزن ينظرون لها وهى تتقدم خطوه بخطوه مع حديثها حتى جلست على الاريكه بجوار النافذه تقول بتحسرخلفت فاطمه.. كانت بت تشرح القلب وشها منور ټخطف اى حد يشوفها.. ماعجبش... وأمه اشتغلت فى الندب... احبلى يا نعيمة.. عايزين نخاوى فاطنه يا نعيمة.. هه وهوهو مش على باله.. حبلت نعيمة وجت بت تانيه... ستك يا عاليا مابصتش فى وشك حتى.. حزنت ولبست الاسود وقمطت القمطه على رأسها زى الحزانا... لاكنت بصت فى وشك كان صدرها انشرح.. كانت قلعت توب الحزن وفرحت وهى شايفه بدر فى تمامه عالى لفوق.. عشان كده انا اول ماطليت فى وشك سميتك عاليا عشان زى القمر عالى... وبعدها ابوكوا قال عايز الواد... عايز الصبى... اتجوز.. وخلف.. جاب بت.. ماقلش اتجوز ليه.. فسروهالى انتو الا انا مخى خلااص... مالهاش الا تفسير واحد صح
نظرت الفتاتات لبعضهم بصمت وحزن.. الحقيقة واضحة كاشمس يوليو.. لكن الإقرار بها صعب.. صعب على قلب تلك السيده.
مسحت دموعها وقالت بت يا فاطمة.
فاطمه بحزن نعم يا ماما.
نعيمة انا يابت دخلتك كلية تجارة ليه مش عشان تتخرجى وتشتغلى مع ابوكى
اغمضت فاطمه عيونها وضړبت عاليا مقدمة جبهتها.. لقد نسوا الأمر.
فاطمه بتلعثما.. ااه يا ماما.
نعيمة امال من يوم ما تخرجتى ماروحتش المحلات عند ابوكى تمسكى الحسابات ليهوكمان رايحه تشتغلى برا.
فاطمهماهو... ياماما... مافيش ماهو... انتى تسيبى الشغل ده وتروحى تمسكى الشغل لابوكى.. وعاليا كمان لما تخلص هتروح تقف معاكى... عايزه اوريهم