السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الاول

انت في الصفحة 10 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي هي بتحارب عشانه
هتفت بحزن
هتقدر بنتك الكبيرة تبعد عنك هتتحمل تكون أنت في بلد وهي في بلد 
ماهو أكيد مش هتقضي حياتها رايح جاي على الشغل اكيد هتحتاح تسكن 
هناك جنب شغلها وماتنساش انها بنت يا فاروق وماينفعش تعيش هناك لوحدها
أجابها بهدوء
ومين قالك بس أن هقبل بنتي تبعد عني وكمان تعيش لوحدها أنا بحاول 

افكر في كل الابعاد وعشان كده يهمني مصلحة بناتي مش هتسرع في 
اتخاذ القرار دلوقتي محتاج افكر بهدوء ايه ممكن نعمله ومايعرضش 
مصلحه حياة
الفصل الرابع
ابتسم سليم بهدوء بعدما أخبره شاكر بما يريد أن يسمعه
بأن نور تراجعت عن قرارها وسوف تسافر مع زوجها ولن يساعدها في 
قرار الانفصال عن أسر مهما حدث 
همس داخله براحه بال
أسر السعدني لا يمكن يتهد
وهعمل المستحيل عشان تفضل قوي وواقف علي رجلك يا حبيبي لحد لم اموت
هتف سليم بدهشه
أسر ايه جابك الشركة وانت تعبان أنا كنت لسه هكلمك
جلس أمامه وهو يزفر انفاسه بضيق ثم قال بصوت يأس
أنا قررت أسيب نور كفايه أوي اللي حصل امبارح 
ايه الجنان ده أسر مش عاوزك تتكسر طول ماانا علي وش الدنيا مفهوم 
ثم سحب مقعده المتحرك وسار به الي حيث يجلس أسر مد ذراعيه 
ليستقبل شقيقه لم يتردد أسر في معانقت شقيقه بقوه وزفرت دموعه 
وهمس بصوته الحاني
أسر السعدني مافيش بنت تهزة بالشكل ده 
موجوع اوي يا سليم البنت اللي حبتها واختارتها تكون شريكه حياتي 
مش بشوف في عينيها غير نظره شفقه عطف مش حب ابدا وبعد 
كلامها امبارح انا هدوس علي قلبي اللي حبها وهشتري نفسي وكرامتي 
مش هقبل أجبرها أنها تكمل حياتها معايا انا دلوقتي فهمت ليه هي قررت 
تأجل الخلفه عشان مش عاوزه تكمل معايا بس اللي مجنني ليه قبلت بيه 
من الاول ليه وافقت علي الجواز مني ليه 
ربت على أرجله ونظر له بحب قائلا
حبيب اخوك اللي ماليش غيره اخ وابن وسند في الدنيا ليه تتوجع ولا 
تتكسر عشان بنت حبتها لا يا أسر انت اقوي من كده بكتير بص لاخوك 
وشوف بنفسك انا رغم اللي انا فيه لسه مكمل في حياتي ومكمل في شغل 
بابا واسم السعدني بيكبر مش يأست وصعفت وقعدت في البيت
صړخ به منفعلا
لا موقف حياتك يا سليم قافل علي قلبك وحابس بنفسك في الكرسي 
اللي انت قاعد عليه تقدر تقولي ليه رافض الجواز وانك تعيش زي كلنا 
ماعايشين انت ليك متطلباتك واحتياجاتك قولي اسم السعدني هيكبر 
ازاي وانت كده 
فاق من نوبه غضبه وهتف معتذرا
سليم انا اسف مش قصدي احسسك بعجزك لأن مش شايفه اصلا لكن شايفك وحاسس بيك كراجل من حقه يعيش ويكمل حياته وياخد منها كل حاجه حلوه 
ابتسم له بحب وقال
مش زعلان منك يا حبيبي انت قولت اللي انت شايفه بس انا مش 
رافض الجواز انا مش لاقي اللي هتتحملني بظروفي ومش هتجوز 
واحده تبص معايا كام رصيد في البنك وامتلك ايه وتنسي تبص للشخص 
نفسه 
تيجي نسافر سوا وانت كمان تتعرض علي دكتور هناك يمكن في أمل انك تقف علي رجلك من تاني 
هو الامل في ربنا كبير طبعا بس انا صعب ارجع زي الاول المهم خلينا 
فيك انت ايه رأيك سراج يسافر معاك بس ماتاخدش قرار في حياتك مع 
نور غير لم ترجع بالسلامه وعايزك مش تتسرع في قرارك اللي هتخده 
اديها فرصه ثانيه او اعتبرها فرصه اخيره هتكمل حياتك معاها أو من غيرها 
وفكر هل انت مستعد تبعد عنها وتخرجها من حياتك للابد ولا بتحبها ومش 
قادر كل دي ابعاد لازم تفكر فيها وهتلاقي اجابتها عندك انت وبس ولازم 
تعرف أن معاك في اي قرار هتاخده ويسعدك 
تمام يا حبيبي هدي نفسي فرصه افكر بهدوء وابعد عن هنا ولم ارجع من السفر أن شاء الله يكون لينا كلام تاني مع بعض 
ابتسم له بحب وقال
ايوه كده ده أخويا اللي انا أعرفه ايه رأيك بقا تروح مكتب سراج وتتفقو 
مع بعض علي السفر وانا هنا هتابع الشغل وكمان في تعينات جديده في 
الشركه
يعني مش هيكون في عجز في الشغل بغيابكم عايزك تطمن
حاضر يا حبيبي هوصل مكتب سراج سلام 
سلام 
قالها ثم عاد يحرك المقعد المتحرك الي حيث مكتبه ليتابع عمله 
في المساء بمدينه المنصورة قرر فاروق الذهاب إلى شقيقه الأكبر لكي يتحدث معه بما يخص أبنته حياة
طرق باب منزله وانتظر قليلا إلى أن فتحت له زوجة شقيقه مرحبه به
اتفضل يا ابو حياة
البيت نور 
منور باصحابه يا ام طارق الحج موجود
افسحت له الطريق
اه موجود يا اخويا اتفضل 
سار بخطوات بسيطة استقبله شقيقه بحفاوه وجلس معه بغرفه الصالون
دلفت زوجته خلفهم الغرفه ثم قالت
هتشربو ايه شاي ولا قهوه
هتف شريف قائلا
شاي ايه بس اعملي عشا يا ام طارق
لا يا حبيبي انا مابتعشاش لو كوبايه شاي بالنعناع يكون حلو اوي كده 
خلاص اعملي الشاي بالنعناع يا ام طارق
حاضر يا حج
بعدما غادرت زوجته نظر لشقيقه قائلا بتسأل
عامل ايه يا فاروق وبناتك عاملين
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 99 صفحات