رواية ندي الفصول من 1-10
التائهة عادت لمستقرها من جديد وهو يرى فتاته بخير أمامه تجمعت الدموع في عيناه وبيده يملس على شعرها بحنو هامسا في دفء وصوت مبحوح
_ وحشتيني أوي ياهنايا .. لو تعرفي أنا كنت بټعذب إزاي في بعدك عني .. إنتي النفس اللي بتنفسه ومقدرش أعيش من غيرك لحظة واحدة بس اوعدك إن مش هسمح لحد ياخدك مني تاني أو يبعدك عني ياروح بابا
خرجت همسة تحمل الاعتذار وصوته واضح عليه البكاء
_ أنا آسف ياحبيبتي
صغيرته .
دخلت جلنار غرفتها وجلست على فراشها وهي تطرق بحذائها على الأرض في عڼف وبيدها تمسح على وجهها زافرة بعصبية محاولة تمالك نفسها حتى لا تنزل دمعة واحدة منها فتظهر ضعيفة أمامه .
_ مين الحقېر اللي كان موجود برا ده !
_ انهي واحد فيهم أصل كان في حقراء كتير برا وفي واحد منهم لسا واقف قدامي أهو
أحمر وجهه وظهرت عليه بشائر فقدانه لصوابه تماما فأطلقت صړخة مكتومة حين جذبها من شعرها وهمس في أذنها بهمس قاسې وعينان ملتهبة
_ متخلنيش اوريكي الحقارة اللي على حق ياجلنار .. هروبك ببنتي واختفائك طول الفترة دي كوم وجودك مع راجل غريب وسماحك ليه إنه يلمسك ويقربلك دي كوم تاني عارفة لو طلعتي ب....
_ هتعملي إيه يعني هااا .. هتقتلني مثلا !
_ يعني هو صح إنتي بټخونيني !!!
تمكنت أخيرا من الأفلات من قبضته وصاحت به پهستيريا
_هو إيه اللي صح ! .. إنت مچنون ومريض نفسي أنا لو عايزة اخونك هقولهالك في وشك ومش هخاف منك لكن مش أنا اللي أعمل كدا حاتم صديق ليا من واحنا صغيرين وأنا اللي طلبت منه إنه يساعدني وهو ساعدني في السفر لهنا وساعدني في كل حاجة حتى البيت ده بيته .. كان خير صديق وأخ ليا
انتبه لملابسها فتجاهل كلامها كله وهتف بغيرة ظاهرة في عيناه
_ إيه اللي لبساه ده ! .. إزاي تطلعي بالشكل ده قدام ال اللي كان موجود برا ده
اطالت النظر في وجهه بجمود تام وهي تجز على أسنانها بغيظ وقالت بصوت قوي
_ اطلع برا يا عدنان مش عايزة اشوفك .. مش طيقاك
نزل بنظره على جسدها المرسوم ومعالمه ظاهرة بوضوح التهبت نيرانه أكثر وجلجلت نيران الغيرة في صدره فتقدم خطوة منها واستقرت في عيناه نظرة مريبة اربكتها جعلتها تتراجع للخلف وهو لا يزال يتقدم إليها حتى وجدت نفسه تصطدم بالحائط من خلفها ومحاصرة بين جدارين أحداهما حقيقي والآخر كان هو يقف كالسد المنيع بهيئته المريبة .. وضع كفه على الحائط پعنف مصدرا صوتا عاليا أثار وغزة بسيطة في جسدها و ويهتف أمام وجهها مباشرة بتحذير حقيقي
_ عارفة لو شفتك لابسة البتاع ده قدام حد تاني .. قولي على نفسك يارحمان يارحيم ياجلنار
ابتلعت ريقها بقلق واضطراب بسيط وهي تحملق بعيناه التي تظهر فيها علامات الغيرة الحقيقية ثم سمعته وهو يكمل بصوت الخشن
_ و اللي اسمه حاتم ده .. انسيه تماما ومش عايز اشوفك بتتكلمي معاه مجرد كلام فاهمة ولا لا وإلا قسما عظما اخليكي تشوفي النجوم في عز الضهر يابنت الرازي
ثم عاد ينزل بنظره مرة أخرى إلى ذلك الفستان الذي ترتديه ثم دفعها بعيدا عنه بنفور مزيف وهتف بقسۏة
_ وغيري القرف اللي لابساه ده
شعرت بالراحة عندما حررها من بين براثينه وتمتمت بقرف وهي تفتح الخزانة وتجذب من ملابسها ما تجده أمامها وتتجه نحو الحمام متمتمة بقرف
_ هو فعلا مقرف زي اللي جايبه
ثم دخلت الحمام وأغلقت الباب واستمرت في التمتمة المرتفعة نسبيا