الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بنت الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


ېهينها يسرق ما لم يكن له الحق به بينما هي لم تكن تستطيع ان تنطق بشئ امامه 
هي الاخرى رغم ما كان يفعل بها لم يكن لديها سواه ليحميها من جشع الدنيا ولكن لو كان لديها فرصة للعيش في أمان بعيدا عن ظلمه كانت لتذهب ولكن في بعض الأوقات كان يمنعها شعورا غير معروف رغم تملكه وساديته معها وإهانته لها إلا ان ذلك الشعور كان اقوى كانت اقوى بأنها تعلم ان داخله طفل صغير مسجون يود ان يخرج ولكن لا يجد يدا تمسك به لتخرجه 

كان تيم جالسا على كرسي جوار فراشها ممسك بيديها بين يديه ومنحني على الفراش بتعب مغمضا عينيه بينما هي وبعد ايام في غيبوبة تشعر الآن انها عادت للحياة عادت لرؤية النور بعد ان واجهت صدمة ب عمل عمليتها في قلبها فكانت في البداية ترفض خوفا من المۏت في العملية ولكن تيم اجبرها على إجراؤها لأن نسبة مۏتها دون إجراؤها كان أكبر وهو كل ما يخشاه الآن هو ان يفقدها اخذت تنظر لسقف الغرفة قليلا بشرود وكأنها تستوعب انها الآن في الحياة وتستوعب بماذا تشعر الآن ومع استوعابها شعرت برأسه على يديها انتقلت بنظرها له فوجدتها بجلسته الغير مريحة نادته بصوت هامس ت يم همهم بتعب غير مستوعب هو الآخر ولكن عندما استوعب صوتها اعتدل سريعا في جلسته وهو يقول ب لهفة طيف انتي صحيتي ثم شقت الإبتسامة الواسعة طريقها وهو يقول حاسة بأيه انا هنادي الدكتور حالا هزت رأسها بنفي قائلة اهدا طيب انا كويسة ثم مدت يديها تمسك بيديه بحب قائلة بهمس قرب جلس على طرف الفراش واقترب منها قائلا بخفوت حزين وحشتيني قالت مغمضة عينيها بإبتسامة مرتاحة وانت وحشتني اوي ظلا هكذا لدقائق وكأنهما يعوضا ما فات من فراق وخوف 
 فرح وسليم 
دلفت إليه في غرفة نومهما ورأته جالسا يعبث في هاتفه بشرود فقالت بثبات حاد انا عايزة اروح اشوف ماما واخواتي نظر لها بخفوت وقبل ان يجيب قالت لوحدي وصلني وابقى تعالى خدني قوص حاجبيه بأمتعاض ولكنه لم يعترض قائلا هاجي اخدك امتى هزت كتفها بلا معرفة قائلة وقت مانت عايز عالعشا كدا يعني ثم تقدمت للخزانة وهي تخرج ملابس لها نظر للملابس ولها فوجدها تخرج ما تحب ارتداءه دوما وما رأها به اول مرة ذلك الشال ذو غطاء رأس ويخبئ نصف وجهها اخذت ملابسها دون ان تنظر له مرة اخرى للمرحاض وارتدت تنورة فضفاضة باللون البني و كنزة من اللون الابيض ثم خرجت أمامه وهو ينظر لها ويتابع جميع تحركاتها الهادئة ثم تناول في يديه ذلك الشال ذو اللون الاسود ووقف خلفها يساعدها في ارتداؤه نظرت له من المرآه وهي ترتدي حجابها ثم وضعت غطاء الشال فوق رأسها هو الآخر كانت تريد الالتفاف له ولكنه امسكها قائلا لسه زعلانة مني استند برأسه على كتفه بسبب فرق الطول بينهم فقالت بنبرة غير مهتمة وازعل ليه هو انت غلطت لا سمح الله ! ابتسم بعبث ثم قال اه ياستي غلطت وبعتذر منك وانت مش راضية تتصالحي ممكن بقا خلاص كدا ونرجع كويسين زي الاول قوصت حاجبيها بتهكم ثم ابعدته قائلة يلا ياسليم شددت على اسمه بغيظ ليقول بعشق غامزا يلا ياعيون سليم ! لم تستطع ان تمنع خديها من الاحمرار خجلا ولكن ملامحها العابسة ايقنت له انها غير راضية أيضا امسك بكفها بين كفيه وهبطا سويا للسيارة ليوصلها لمنزل اهلها وكان طوال الطريق يتغزل بها وبجمالها محاولة ارضاؤها
فارس وقمر 
كانت ذاهبة بتوتر لتناول الغداء مع والدها في احدى المطاعم كما طلب منها للمحاولة في كسبها ولا تعلم لماذا يريد ولكن هو يعلم جيدا يريد ان يجعل سليم وحيدا يستعطف اخته يحاول افتعال مشاكل بينه وبين زوجته يمرض والدته بسبب افعاله فيجعلها تقع دون وقوف مرة اخرى وصلت للمطعم وجلست امامه مع ابتسامتها المتوترة قائلة
انا فرحت لما عزمتني النهاردة على الغدا ابتسم والدها واضعا يديه فوق يديها بحنان مزيف قائلا وانا كمان ياحبيبتي اتبسطت ! اكتفت بالايماء له وهي تتطلع على المكان طلبا الطعام وبدأ في تناوله وهو يسألها عن عملها وعن احوال صيدليتها وغيره وغيره من الأمور مما جعلها مرة ف مرة تتناقش وتسرد له بأريحية فهي في نظرها لم تعش الماضي مثل سليم لانها كانت صغيرة السن فقط تعلم من الحكايات وبنظرها هذا والدها الذي لم تعش معه قدرا كافيا فقط سنواتها الاولى فهو الآن امامها وتريد ان تجرب شعور ان يكون والدها جوارها انتهيا من الحديث على صوت رنين هاتفها بإسم فارس فإبتسمت لوالدها باحراج قائلة ثواني هرد واجي ! ثم وقفت من مكانها ذاهبة لمكان فارغ من الاشخاص واجابت عليه الو يافارس رد بتساؤل قلق روحتي ولا لسه معاه أجابت بخفوت لسه معاه
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات