رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق الفصل الخامس عشر إلى الواحد والعشرون
وهو يجدها تربت علي حجابها ..ففهم أخيرا وأبتسم
وكاد ان يتحدث الا ان اقتراب معاذ وخطيبته وجواد جعله يتراجع
....................
نظرت مهرة الي شقيقتها وهي تعرج على قدمها
ايه اللي حصلك انتي كمان
فضحكت ورد وهي تجلس على الأريكة تفرد قدمها
ألتواء بسيط متخديش في بالك
وسمعت طرقات علي باب الشقة ..فنظرت مهرة لورد
طبعا هفتح انا
فأبتسمت ورد وهي تسترخي بجسدها علي الأريكه
اكيد مش هقوم وانا بعرج
وازداد طرق الطارق .. فذهبت لتري من وجدت حماده صبي الحاج إسماعيل
وتابع بأنبهار وهو يتذكر ماركة السيارة
هو انتوا وصلتوا ولا ايه ياست مهرة ..
فألتفت مهرة نحو شقيقتها تحدق بها بجمود ..فهي تعلم ان الشركه توصلها الي أقرب موقف ثم تكمل هي بعدها حتى تصل إلي حيهم ..ف ألسنة الناس لا ترحم وخاصة هم
وتمالكت نفسها بعد ان وجدت ورد تنهض بصعوبه من علي الأريكة
ديه عربية الشركه ياحماده ..رجلي اتلوت ومكنتش عارفه أروح
فنظر لها حماده .. ثم تمتم قبل ان ينصرف
معلش ياست الأستاذه انتوا عارفين المعلم بيحب يعرف كل حاجه وبالذات لو شاف نوع عربيه لسا نازل السوق
وأغلقت مهرة الباب لتنظر لورد التي اخفضت عيناها أرض
انا أسفه يامهرة .. انا والله طلبت من السواق ينزلني على أول الشارع بس السيد كنان امره أنه ينزل عند البيت
لتتنهد مهرة بضيق
متصلتيش بأكرم ليه يجيبك
فضاقت عين ورد بآلم
تليفونه كان مقفول
وعندما وجدت دموع ورد تنساب اقتربت منها بلهفة وضمتها إليها
انتي عارفه انا بثق فيكي ازاي ياورد ..بس ڠصب عني ياحببتي
وربتت علي ظهرها بحنان وهي تقضم علي شفتيها بقوه
فرفعت ورد عيناها الدامعه وهي تبتسم لشراسة شقيقتها حينما يتعلق الأمر بها
.................
نظرت مهرة الي هاتفها وهي لا تصدق ان من كان يحادثها منذ قليل يطمئن عليها جاسم الشرقاوي
وفاقت من مطالعة هاتفها علي جرس الباب .. فنهضت بملل فورد بعملها رغم أنها طلبت منها ان تستريح ولكنها أصرت على الذهاب... اما هي قررت ان تجلس بالبيت وتأخذ أجازتها
وفتحت الباب لتتسع عيناها وهي تجد زوجة أبيها وابيها أمامها
ودخلت سهير دون ان تنتظر منها ان ترحب بوجودها... لينظر عزيز ل مهرة
فطالعته بجمود وقد تجمدت مشاعرها نحوه
بخير طول ما انتوا بعاد عني وعن أختي
لتشهق سهير وهي تلوي شفتيها
شوف بجاحة البت حد يقول لأبوه كده ..
ثم تمتمت ساخرة
فعلا زينب عرفت تربي
لتلتف نحوها مهرة وهي تضغط علي أسنانها بقوه..فتتراجع سهير پخوف
وكادت ان ترد عليها ..فسمعت صوت أحدهم
هي ديه العروسه ياعزيز
الفصل السابع عشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تجمدت ملامحها وهي تنظر للرجل الذي سمعت صوته للتو يتسأل عن عروسه .. كان رجلا أصلع الرأس بدين الجسد ذو شارب ضخم ..وأقترب الرجل منها يتفحصها وهي مازالت في صډمتها وصوت سهير يهتف بتهليل
هي ديه العروسه ياحج صبحي
لتحدق مهرة بوالدها الذي أرتبك من نظراتها ..حسرة تملكت قلبها وهي لا تصدق ان هذا الرجل الماثل أمامها أبيها ..وشعرت بيد الرجل علي وجنتها فنفضت يده عنها وأبتعدت بفزع
أنت أتجننت ياراجل أنت
ونظرت إلي زوجة أبيها
عروسة مين ديه اللي جاين عشانها
وأقتربت من والدها وهي تضحك ساخرة
دلوقتي أفتكرت ان ليك بنات ياسيد عزيز
فأبتلع عزيز ريقه بخنوع فهو زوج الست .. وكاد ان يتكلم الا ان سهير قامت بواجبها
لا انتي لازم تتجوزي عشان تتربي ..
وتابعت بتهكم
لتكوني يابت معيوبة وخاېفة من حاجه
ولم تشعر بنفسها الا وهي تدفع سهير بكل قوتها نحو صبحي
أخرسي
وجاءت علي صوتها السيدة صفاء .. تنظر لهم بفزع وأقتربت من مهرة ټحتضنها
عايزين ايه منهم .. مش كفايه رمينهم
وأخذت سهير تهلل وټضرب علي صدرها
شايف بنتك ياعزيز .. شايف قلة ادبها
ونظرت إلي صبحي الذي طالعهم بحنق
معيوبة أخص
وأنصرف الرجل.. ليعلو رنين هاتف عزيز
وصړخ بأنفعال في العامل الذي يعمل في أحد متاجره
حريقة ايه ديه اللي حصلت
فأتسعت عين سهير .. وقد نست ماجاءت إليه
حريقة .. حريقة ايه ياعزيز
فأندفع عزيز للخارج وهي تركض خلفه تهلل وتعول
فأبتسمت السيدة صفاء وهي تضم مهرة إليها
سبحان الله ..ربك كريم
فطالعتها مهرة بأعين شارده
هو ده أب ازاي .. ده كان جاي يعرضني على راجل قد ابويا
فدمعت عين صفاء وهي تحتويها في أحضانها بحزن
يمهل ولا يهمل يابنتي
....................
أخفي سعادته سريعا عندما وجدها تجلس علي مكتبها تدون الملف الذي بيدها علي الحاسوب وتضع كل تركيزها عليه..وسمعت صوته وهو يلقي عليهم تحية الصباح ثم دلف إلي مكتبه وشعور الراحه تسلل لقلبه حينما رأها
وأندمج في عمله ليجد رفيف ټقتحم عليه مكتبه تخبره بضيق
لا أحد يستجيب لأوامري جاسم
فتعجب جاسم من اقتحامها لمكتبه متسائلا
ايه تاني يارفيف
وتابع بحنق
انا بدأت أتخنق من حملة التصوير ديه
فجلست علي حافة المكتب بالقرب منه ..تتأفف بدلال وقد أنزاحت تنورتها القصيرة لأعلى
المصور أعتذر عن وجوده اليوم ..بعد ان حجزنا المكان وأكدنا على العارض
وألتفت بملل وهي تسمع طرقات علي باب الغرفة ثم دلفت مهرة وهي تتحاشا النظر اليهم
جاسم بيه ده الورق اللي طلبته من السيد أشرف
فوقف جاسم وأقترب منها يأخذ الملف الذي قد طلبه من مني .. وتفحص محتواه ثم نظر اليها بأهتمام
دراعك بقي احسن دلوقتي
فأبتسمت مهرة وهي تحرك رأسها .. وقد أسعدها سؤاله
كانت أعين رفيف تخترقها .. فأندفعت نحوهم بدلالها
جاسم لم يتبقي على موعد التصوير الا ساعتان
فأستأذنت مهرة منهم ولكن عند الباب سمعت جاسم وهو يخبرها انه سيتصرف في أمر المصور
لتعود إليهم
انا عندي مصور هو صحيح مش مشهور بس هينفع
ورغم أعتراض وحنق رفيف الا ان جاسم وافق علي اقتراحها
وأنصرفت من أمامهم سريعا ..تبحث عن رقم أحدهم
.................
وقفت بعيدا تنظر الي رقية بسعاده وهي تلتقط الصور .. فالمصور لم يكن الا رقية ..فبجانب هواية الرسم أخبرتها رقية عن حبها وعشقها للتصوير
وأعطتها حسابها الشخصي تنظر لأعمالها تخبرها عن رأيها
علاقتهم لم تصبح قوية للغاية ولكن نشأت صداقة بينهم حتي ان رقية زارتها في منزلها عندما عملت بأصابة ذراعها
كانت رفيف تقف حانقه من موافقة جاسم علي كل ماتقوله مهرة ..لم يعجبها ثقته بها بذلك الشكل
وأتجهت بعينيها نحو مهرة بملابسها التي لا تعرف من أين تأتي بها ..فهي تشمئز منها
ثم أنتقلت الي ملامحها الصغيره الهادئه .. وهي تعلم ان مهرة إذا اهتمت بمظهرها ستصبح فاتنة ...صحيح لن تكون مثلها ولكن تشعر أنها منافسة لها
................
دخل جاسم بهيبته الطاغية وهي يطالع القاعة المخصصه لحملة تصوير المنتج الجديد
ودار بعينيه ليقع على ضالته وأبتسم وهو يراها كيف تقف وتحمل علبة عصير ترتشفها وتسند ظهرها على الحائط تتابع مايحدث بحماس
ووجد يد رفيف علي ذراعه تهلل بسعاده
سعيده أنك أتيت جاسم
فأبتسم وهو يتحرك معها ..يسألها عن أمور الحملة الدعائية
ووقعت عين مهرة عليهم وهي تلوي شفتيها بأمتعاض
ولا كأنها خاېفة يهرب منها
وعادت لأندماجها مع رقية كيف تقف وتلتقط الصور بأحتراف
وأنهت رقية التصوير وصافحت جاسم الذي لم يصدق أنها أبنة السيد مسعود واثني علي عملها بتقدير
وأندفعت بعدها لمهرة ټحتضنها بحب
انا كنت خاېفة اوي يامهرة ..شكرا بجد عشان ادتيني الفرصه ديه ووثقتي فيا
فأبتسمت مهرة وهي تربت علي وجهها بحب
انتي موهوبة يارقية ... انا