رواية سهام من السابع وعشرون لستو وثلاثون
العموم انا كنت واثقة أنك مش هتطرد ريم لانك مبتحبش الظلم .. وبخصوص نادين هانم بنت الناس المهمه ده الطبيعي اللي بيحصل في البلد مستغربتش معاملتك اللطيفه ليها ياجاسم بيه
وألتفت بجسدها كي ترحل... فوجدته يجذب ذراعها پعنف
انا اذنتلك تمشي من قدامي
لتدفع يده عنها پعنف
انا مش موظفه عندك عشان تأذن ليا امشي ولا لاء
فهتف وهو حانق منها
اه مش موظفه عندي بس مراتي يامهرة .. واسلوبك الھمجي ده لازم يتغير انا طول عمري حياتي مفيهاش فضايح
اوجعتها كلماته وأشارت نحو نفسها
يعني انا بفضحك
زوجته ټضرب أخري بالحذاء والموظفين يشاهدون الأمر
اعقلي يامهرة
فأبتسمت ساخرة وهي تخطو نحو الباب
حاضر انا هعقل كويس اووي
وانصرفت بعدها دون ان تلتف لندائه ..ليجلس علي مكتبه بأرهاق متمتما
انا اللي جبت ۏجع الراس لنفسي
......................
ضحك كنان وهو يحتوي ورد بذراعه ويحادث جواد عبر الهاتف بخاصية الفيديو
كان جواد يسرد لهم تفاصيل يومه مع أبناء عمه وخاصة
سيدرا الصغيره
ليحرك اصبعه الصغيرة أمام شاشة الهاتف بطريقة مضحكه كي يجعلهم يقتربوا من شاشة الهاتف وبصوت هامس
فخجلت ورد بعد ان غمز لها كنان بمكر
حاضر حبيبي .. سأكثف جهودي في ذلك الأمر
لتدفع ورد ذراعه عنها بخجل وكادت ان تنهض من جانبه الا أنه امسك مرفقها محادثا جواد
انتبه لنفسك جواد
فحرك الصغير رأسه وأغلق بعدها المحادثه ..لينظر كنان لورد التي تتملص من قبضة يده
الي اين انتي ذاهبه زوجتي
فتمتمت ورد بخجل
كنان اترك يدي
ل . ليسمعوا نحنحت فريدة...فأبتعد كنان عن ورد التي توردت وجنتيها
اريدك كنان في أمر هام
اصعدي لغرفتنا حبيبتي ...سأتبعك بعد ان أري فريدة خانو
لتصعد بتوتر ..فتنظر لها فريدة بضيق وجلست بأستقراطية
لابد ان نقيم حفل لتعرف زوجتك علي مجتمعنا كنان
.................
نظر أكرم بخجل لوالد حبيبته فقد أتي اليوم لخطبتها بمفرده بعد ان رفضت والدته الأمر وكالعاده انصاع والده لرغبتها .. وانتظر موافقته لينهض الرجل منهيا تلك الجلسة
طلبك مرفوض يابني ..لو اهلك مش عايشين كنت قولت ماشي بس مدام مجوش معاك يبقوا رافضين الجوازه
فتبدلت ملامح أكرم ونظر له
بس انا بحب ضحي
مش أكتر من حبي لبنتي ..لما هتبقي اب هتفهم
وأشار اليه بأن الحديث قد انتهي...لينصرف أكرم وهو مطأطأ الرأس
..................
كانت منشغلة بقراءة بعض الملفات التي أصطحبتها للمنزل وهو يحمل صغيريه يداعبهم بحنو وذهب لغرفة الصغيران ثم وضعهم برفق علي فراشهم
ليعود لها وقد عاد الوضع لما كان عليه بجانب دلالها اذا سمعت تذمره
ياريت يامرام نخلي الشغل في الشركة .. مش حتي يوم الاجازه تشتغلي
فرفعت عيناها نحو بتأفف
في ايه يا كريم انت ليه عدو لنجاحي كده
ونهضت بحنق وسارت نحو غرفتهما وحديث رفيقتها الجديدة يقتحم عقلها
فالرجال لا يحبون نجاح زواجتهن
ووجدته يقف خلفها يحاوطها بحب
مرام انا نفسي نعيش أسرة سعيده...مش عايز ولادي يتحرموا من حنانا
فألتفت نحوه وعانقته بحب
انا عايزه انجح ياكريم وابقي سيدة أعمال زي مشيرة العزمي
................
هبط من سيارته وهو يطالع محل البقالة المظلم ونظر نحو الشرفة ليجد النور مضاء فتأكد من وجودها هنا
وخطي بخطوات هادئه لداخل البناية ثم صعد الدرج وهو حانق من تمردها
فعندما عاد علم أنها لم تأتي للمنزل منذ خرجت معه
وطرق الباب عدت طرقات لفتح له بعد دقائق ناظرة له بضيق ثم تركته فتمتم جاسم بحنق وهو يغلق الباب خلفه
المفروض ارجع من شغلي الاقي المدام مستنياني وتعتذر عن اللي عملته... مش غضبانه وسيبه البيت
لتلتف نحوه مهرة بضيق ولكن قررت الصمت ..وتقدم نحوها
مبحبش الدلع كتير يامهرة ..يلا عشان تعبان ومرهق
كان مخزون هدوئه قد أنتهي
روح لوحدك انا هقعد هنا في بيتي
ليقترب منها جاسم بهدوء
غلطانه وبتعاندي
فتقدمت منه هي الأخري پغضب
انا مش غلطانه
وتابعت بحنق وهي تتذكر حديث نادين معه
ياجاسم بيه ياجنتل مان
فأتسعت أبتسامة جاسم .. ولمعت عيناه بمكر
ټضربي البنت بجذمتك في وشها يامهرة
فأشاحت وجهها بعيدا عنه
مبحبش الظلم .. وانتوا ناس ظالمه بتفتروا علي اللي ملهوش ضهر
وكاد ان يتحدث .. فأشارت له وقد ألتقت عيناهم
عملتوا نادين وكأنها ملكه
فمال جاسم نحوها
ديه علاقات يامهرة .. شوفتيني طردت ولا أهنت البنت التانيه
فلمعت عيناها پقسوه
كانت ممكن تعملها ولو انت مكنتش عملتها كان إي حد مسئول في الشركه عاملها ما هي البلد ديه ماشيه مع اللي ليه ضهر ومسنود بس
أما الغلبان حقه ضايع
فحاوط وجهها بين كفيه وابتسم
اهدي خلاص ياحاضرت الافوكاتو
فنفضت يداه عنها
جاسم سيبني عشان مش طيقاك
لتتسع عين جاسم پصدمه
نعم ياختي
وجذب ذراعها بقوه
اعدلي حجابك ..وقدامي على البيت
وصړخ بوجهها
صبري ليه حدود يامهرة
فوقفت تحدق به بقوة زادت حنقه
انت ايه انسي بقي دور الراجل اللي عايشالي فيه ..انا مش