رواية دينا كاملة
حقها تعيش حياتها و مش من حقك تدخل
ليبتسم ظافر بسخريه قائلا
لا اخ الصراحة طول عمرك بتفكر فيها
ضيق رامي عينيه بغيظ لتقابله نظرات ظافر المتحدية قبل ان يعيد نظره الي والده شروق قائلا
لو علي الجواز هو اللي هيريحكم انا هتجوزها واعتقد مش هتلاقوا حد ېخاف او يحافظ علي اللي في بطنها قدي
بعينك و انا ايه الي يخليني اجوز اختي لواحد مطلق و عنده عيلين مش كفايه المصېبة اللي في بطنها
جز ظافر علي اسنانه حتي لا يقتلع عينيه فتدخلت والدتها سريعا لأنهاء حده الموقف
روح ياابني انت و لما شروق تفوق هقولها وهنفكر ولو في نصيب هكلمك
شعر بالكذب يشع من بين كلماتها ولكنها هز رأسه باستسلام و ڠضب وهو يستمع لصغيريه يبكيان بهلع
انتهي الفلاش بااااك
زفر ظافر وهو يفرك وجهه ليستكمل عمله محاولا نسيان الماضي قليلا
راغبا في نسيان عيون خضراء ذابلة كاد يندمج بعمله عندما وصل ذلك العطر اللعېن الي انفه قبل طرقات حذائها ذو الكعب العالي
رفع رأسه بذهول مشدوها وهو يري زوجته السابقة تقترب من مكتبه بكامل اناقتها و مساحيق التجميل تكتسي كل انش من وجهها شعر بمعدته تعتصر باشمئزاز
والامومة
وقفت مني امام مكتبه بابتسامه مغرورة من سليلة الحسب والنسب و الجاه تلك من استطاعت الايقاع به هي و والدها من رسمت الحنان و الطاعة و الحب و الهيام
ازيك يا بيبي
قالتها مني من بين شفين مرسومتين بعنايه بالغه باللون الاحمر القاتم
كنت كويس لحد ما شوفتك
قالها ظافر بابتسامه توازي ابتسامتها المقيتة وراقب تلك الابتسامة تهتز ولكنها اكملت بكل غرور
هتفضل طول عمرك عديم الذوق يا بيبي
قاطعهم صوت احد الموظفين وهو يشعر باحتدام الموقف قائلا
احنا هناخد بريك قهوه بعد اذنك
هز ظافر رأسه واشار لهم بالذهاب بيده
ما ان خلي المكتب لهم حتي قال ظافر پحده
عايزة ايه يا مني جايه هنا ليه
وحشتني يا بيبي
قاطعها بتلقائية وهدوء دون ان يرمش له جفن
قالتها پحده و صوت عال قليلا ليردف ظافر غاضبا
الكلام دا تضحكي بيه ع ظافر اللي وقعتيه ف شباكك وكان فاكر نفسه بيحبك لكن دلوقتي لا يا مدام
ظافر بتاع زمان او ظافر بتاع دلوقتي انت ملكي و ولا حاجه من غيري انا في ايدي اضيعك حالا و دلوقتي قدام عينيك
ابتسم ببطء قائلا
اعلي ما في خيلك اركبيه يا مني واتفضلي من غير مطرود
دوت ضحكاتها الشريرة لتردف بغل دفين برفضه الدائم لها
لا انت اللي مطرود يا يا بشمهندس
راقبها ظافر وهي تتجه نحو السكرتارية فتخرج كارت والدها الشهير مفتاحها للعبث في الحياة و كأن البشر دمي من حولها
شعر بغصة في حلقه عندما اشارت لها السكرتيرة بالدخول فتلتفت له بانتصار و تتجهت تتبختر في مشيتها متجهه الي صاحب الشركة
وقف ظافر يلملم اشيائه يعلم تماما انه سيطرد اليوم فامسك بورقه يسبقها الي نصرها
و ماهي الا دقائق حتي كتب استقالته ووضعها علي مكتب السكرتارية طالبا منهم تقديمها بالنيابة عنه و خروجه من المبني الذي شهد بدايات عمله و حلمه وشقاء ليالي كثيرة
الفصل الخامس
في شقه ظافر
يلا يا سيري عسان خاطري يلا يلا
ضحكت شروق وهي تضع قدمها علي الاريكه امامها
يا خلاثي احلي سيري وعسان خاطري دي ولا ايه
ضحكت فيري بمرح طفولي وهي تحاول جذبها من ذراعها
يلااااااا يلااااااا عايزززة دلوقتي
يا فيري يا قلبي استني طيب بابا يجي يجبلك
عقدت الصغيرة ذراعيها برفض وهي تمط شفتيها بحزن استعدادا لإحضار دموعها لتردف قائله
انتي تجبيلي
تنهدت شروق وهي تعتدل لتبتسم بقله حيله قائله
روحي البسي الشوز ونادي يويو عقبال ماالبس يا هانم
قفزت فيري بسعادة
يوويووو يلاااا هننزل نجيب الكاب كيك مع سيري
يابت امسكي في الشين دي هتندمي
قالت شروق وهي تتابع ضحكاتها
وبالفعل ماهي الا دقائق حتي جهز الجميع و توجهوا الي الفرن المقابل لمبناهم
يا مرحب يا مرحب ايه يا مدام شروق كل دي غيبه
قالت منار العاملة الجديدة بالفرن منذ اربعه شهور
لتبتسم شروق قائله
وحشتيني والله يا منار بس زي ماانتي شايفه كده مبقتش اشوف الشارع كتير
قالتها وهي تشير الي بطنها المنتفخه امامها لتبتسم منار بمرح قائله
تقومي بالسلامة يا حبيبتي وخدي رقمي لما تعوزي حاجه متنزليش انتي و هطلعهالك ماشي
كلك ذوق يا حبيبتي ربنا يخليكي
انتي بتعملي ايه هنا
اتاهم صوت ظافر من الخلف فنظرت له شروق بتعجب من حده لهجته و وجوده السابق لاوانه فلم ينتهي دوام عمله لتردف قائله وهي تراه يمسك الولدين منها وينظر لها شزرا وكأنها اجرمت
كنت بشتري