رواية سهام من الخامس عشر للسادس وعشرون
نحوه وكادت ان تخبره بأن الخبر غير صحيح
ولكن سؤال ظل يلح على عقلها تريد ان تعرف اجابته حسين سعيد جدا بأمر خطبتها المزيفه وموعد زواجها
وكأن كلمة أحبك التي أخبرها به في جوابه وسط كلمات الوداع لا شئ وحدقت به للحظات تسأله
انت حبيت مريم ياحسين
فأجابها على الفور
اكيد حبيتها اومال اتجوزتها ليه
تعرفي يامهرة أنا حبيت مريم لأني حسيتها شبهك
وابتسم وهو ينظر لها
مريم كان ليها موافق في هولندا معايا عجيبه ديما كنت الاقيها واقعه في مشكله
وضحك وهي يشرد في أحدي لقاءته بمريم
يوم ماحبيتها قولتلها انتي بتفكريني بأنسانه غاليه عليا
وتابع وهو ينظر لها مبتسما
وابتسم بحب لزوجته
حبنا بدء يكبر يوم بعد يوم لحد ماعرضت عليها الجواز
غصة مؤلمھ تحجرت في حلقها حبه لها كان كالشقيقه
دلفت لغرفة مكتبه تحت نظرات منى التي كانت عيناها تسألها أهذا الخبر صحيح ام لا
فمنذ وصولها للشركه والكل ينظر إليها بتعجب
تعلم تماما ان هذا مايدور بخلدهم
وتجمدت عيناها وهي تنظر اليه كيف يجلس ببرود يحتسي قهوته ومسترخي علي مقعده واغمضت عيناها كي تهدء قليلا
اكيد كنت عارف بموضوع الصوره قبل ماتتنشر في المجلات
فأبتسم جاسم وهو ينظر لها كان يعلم تماما أنها لن تقبل ان تدخل اللعبه دون قيد وها هو احكم القيد عليها وجعل الجميع يعلم بخبر زواجه منها ومع صوره تم ألتقطها لهم في عرس ورد أصبح كل شئ مهئ له
فضاقت عيناها بجمود وهي تنظر لبروده منذ تلك الليله التي أخبرته فيها انها استخدمته لرد كبريائها امام حسين وهو يتعامل معها هكذا واشاح بوجهه بعيدا عنها
وزي ما انتي رديتي كرامتك قدام جارك
وتابع ساخرا
حب الطفوله انا كمان برد كرامتي لخيانه رفيف
وألتقت عيناهم في صمت الي ان
فضحك جاسم ببرود قاټل
انا راجل أعمال ومينفعش خصمي يرمي ليا خيوط اللعبه ومستغلهاش
فألتمعت عيناها بجمود
نفس جاسم الشرقاوي اللي قبلته اول مره غرور أصحاب السلطه والفلوس
فظهرت ابتسامته وهو ينتظر ان تكمل سبها
هتستفاد ايه لما تتجوزني
فأرتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه ودني منها
فخطت للخلف وهي تحدق به
وانا موافقه نلعب اللعبه ديه سوا
الفصل الثالث والعشرون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
وقف جواد يأخذ أنفاسه بصعوبه وهو ينظر إلي كنان
ورد تبكي
وتابع بأعين خائفه
آنه فريده جعلتها تبكي
لينحني كنان نحو جواد بحب يضمه اليه
اين ورد جواد
فأشار له الصغير نحو الأعلي ليصعد كنان الدرج بخطوات مهرولة وفتح غرفتهما فوجدها ټدفن وجهها في الوساده
وأقترب منها يسألها
مابكي ورد
فأنتبهت لقدومه ورفعت عيناها نحوه بآلم وأخذت تطالعه بصمت صمت أصبح دائم منها ليهتف پغضب
اجيبي ورد لانى لن اتركك اليوم قبل ان أعرف سبب هجرك لي
حدقت به بآلم وحيرة ماذا ستقول له
هل ستقول ان والدته هي السبب ام تصمت
وعندما لم يجد أجابه تجمدت عيناه نحوها
جهزي اغراضك سنذهب لمصر
وتركها دون كلمه لتتجمد حركة يداها وهي تهتف بأنفاس ضائعه
كنان
طيلة رحلة سفرهم لا يتحدث معها دموعها تنساب دون توقف تظن أنه سيعود بها لوطنها ثم سيطلقها
فبالتأكيد قد أنطفئت رغبته بها عندما لم يجد منها نفع
أفكار وخيالات ټقتحم عقلها وكلما قررت ان تترجاه ان لا يتركها تجد ملامحه بارده فتعلم ان كل شئ قد انتهي سريعا
كان داخله يضحك علي فهمها الخاطئ لأمر ذهابها لمصر وكل لحظه واخري ېختلس إليها النظرات ويشعر أنه يريد ان يخبرها سبب ذهابهم
كانت جالسة تحدق بالحائط وعقلها يدور في زواجها من جاسم احكم القيد عليها من كل اتجاه
جعل الجميع ينتظر زيجتها
زوجة ابيها لا تصدق كيف شخص كجاسم يتزوجها وأهل حيها
الكل ينظر لها أنها لا تليق بزوج كهذا
ونهضت بفتور بعد ان سمعت طرقات علي الباب
فظهر لها أكرم
ساعه عشان تفتحي
فألتفت بجسدها عائده الي جلستها
اعملك مفتاح ياأكرم وريحني
فضحك أكرم وهو ينظر خلفه بمكر
شوفتي أختك ياورد
فتمتمت دون تصديق وهي تلتف بجسدها نحوهم
ورد
لتركض ورد اليها بسعاده وټحتضنها بقوه لحظات مرت وهم في أحضان بعضهم
ليقترب منهم أكرم يحيطهم بذراعيه
والله هعيط ياجماعه
فوكظته مهرة بخفه بعد ان ابتعدت عن ورد ومسحت دموعها لتحدق بشقيقتها وملابسها
ف ورد أصبحت جميله جدا جمالها ظاهر من لمعة عينيها كما انها ترتدي ثياب فاخرة محتشمه وكأنها مصممه خصيصا لشقيقتها
وحشتيني يامهرة
وعادوا ليحضنوا بعضهم مرة أخرى ليهتف أكرم وهو يتجه صوب الباب
هنزل اجيب الشنط من تحت لحد ماتخلصوا عياط واحضان
وألقي عليهم نظره اخيره فهم حتي لم ينتبهوا لحديثه
نظر مراد للرقية بصمت وهي تخبره عن سعادتها بزواج مهرة من جاسم
مهرة ديه جميله تستاهل كل حاجه حلوه
لم تنسي رقية معروف مهرة معها عندما أتاحت لها فرصة التصوير في الحملة الخاصة بجاسم الشرقاوي