السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نوفيلا كاملة

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


ربما أيضا بين يديها.
أخرجها رنين جرس الباب من شرودها و لكنها لم تنهض فشادي في الخارج و سوف يفتح لابد إنه شخص من شركة الكهرباء أو المياه.
لم تمر دقائق حتى ارتفع صوت شادي يستدعيها لتترك شطيرتها بأسى ترتدي اسدالها دون أن تهتم بالتنمق و تتجه إلى الخارج لتقف في صدمة عندما تجد رماح يجلس مع شادي في غرفة المعيشة.
ابتسم رماح بمرح بينما كتم شادي ضحكته عندما وجدها تلقي نظره عليهما ثم على اسدالها الذي يجعلها أقل شأنا من بائعة الجبن عند مدخل الشارع اتجهت راكضة إلى غرفتها تكاد تبكي خجلا من ذلك الموقف فرغم اعترافها إنها ليست بجميلة إلا إنها لم ترغب في أن يراها حبيبها في تلك الصورة المشردة.

خرج شادي ليترك لرماح المساحة الكافية ليخبر نسرين بقراره الذي سبق أن تناقشا به.
بس حلو غسيل السجادة.
أصلك من ساعة ما قعدتي و عينك على السجادة فقولت يمكن يا واد يا رماح بتلفت نظرك إنها غسلت السجادة.
ابتسمت على مداعبته ليقول بجدية
أنا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
ظهر القلق على ملامحها لتنبسط ملامحه و يترك مقعده ليتخذ مكانا مجاورا لها و يلتقط كفها السمين بين راحتيه و تسائل بحب
إيه رأيك نتجوز آخر الشهر ده!
شعرت بالصدمة فهي لم تفكر أبدا في تلك الخطوة التي سوف تجمعهما أسفل سقف واحد.
صمتت تسمعه يستطرد بحنان
أنا عايز ابقى معاكي يا نسرين ابقى قريب منك..انت مراتي دلوقتي بس ده مش كفاية.
رمقها بنظراته العاشقة بينما يردف
أنا محتاجك تنوري بيتك.
اعترضت بوهن
بس يا رماح مفيش حاجه جاهزه لسه و أنت عارف...
قاطعها قائلا
كل حاجه هنجهزها خلال الشهر ده وافقي بس و كل حاجه هتبقى تمام.
دلفت إلى المشفى اليوم التالي و قد تواعدت مع رماح ليذهبا لاختيار الأثاث.
قالت الفتاة في الاستقبال بابتسامة لطيفة بعدما تعرفت عليها من المرة السابقة
الدور التالت الأوضة على اليمين.
شكرتها بلطف ثم اتخذت المصعد إلى أعلى نظرت إلى المرآه على استحياء تحاول تهذيب ملابسها ترغب في أن تصبح جميلة غي نظره.
ترجلت من المصعد و اتجهت إلى الغرفة على اليمين لتقف في مكانها عندما وجدت رماح يقف مع تلك الفتاة بملابسها التي تلتصق بجسدها و كأنها جلد ثان لها بينما تبتسم ابتسامة جذابة و نظراتها تكاد تلتهمه بينما الأبله فقد كان يتحدث معها و كأنه لم يلاحظ نظراتها.
اشټعل ڠضبها و بدون وعي اتجهت إليه تلف يديها حول ذراعه قائلة بدلال
حبيبي!
أنا جيت.
اندهش من تصرفاتها و خاصة لفظ الدلال الذي لم يسبق أن دعته به و لكن سرعان ما انقشعت الغمامة عندما وجدها تنظر إلى زميلته بنظرات تملأها الغيرة.
ابتسم بحب و ألتقط كفها يطبع قبلة رقيقة في باطنه جعلتها تنسى غيرتها و تفقد الإحساس بما حولها و ابتسمت بخجل عندما قال بحب
المستشفى نورت يا قمري يلا بينا يا حبيبتي.
غادر معها دون أن يبالي بتلك الفتاة التي ترمقه بعدم تصديق و كأنها لا تصدق إنه اختار فتاة بعيدة عن الجمالفي نظرها كنسرين و لم تدرك إن رماح كان يدرك من الوهلة الأولى حركاتها 
 

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات