الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سماح كاملة

انت في الصفحة 16 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


في ذكرياتها المخزية ودمائها تغلي في عروقها من ظلم هارون وخالتها لها نعم هى أخطأت ولكنها تابت لخالقها منذ وقت طويل وألتزمت بكل أمور حياتها لما لا يغفران لها ويسامحها ويبدأون جميعهم صفحة بيضاء نقية لا ذنوب أو أخطاء أو كره بها لما لا يمنحاها فرصة ثانية حتى تثبت لهما أنها تابت وتطهرت من وصمتها نهضت سدرة وفي داخلها قوة عجيبة تدفعها لمواجهتهما وستبدأ بمواجهة زوجها كي تدافع عن نفسها فهى لن تستلم لذلك الوضع الذي يفرضه عليهما وقررت أن تخيره أم أن يصفح ويعفو أو يتركها للأبد وتعود لحياتها القديمة قبل أن تراه وتعرفه توجهت لغرفته وفتحت بابها بقوة دون أن تطرقه أولا

وخطت بداخلها لكنها لم
تجده فاسترق سمعها الجلبة التي تصدر من غرفة ملابسه فذهبت ناحيتها لتجده يقف يرتدي بنطال رياضي اسود ويجفف رأسه بمنشفة في يده فوقفت خجلة من رؤيتها له هكذا وبدأت ذرات ډمها في الأنتشار على وجنتيها تعلن عن خفقات قلب متسارعة نظر لها هارون زاويا ما بين حاجبيه متعجبا من هجومها على غرفته فسألها بضيق 
خير جاية زي القطر اللي من غير فرامل كدا ليه 
نسيت سدرة حرجها من وتحولت ذرات الډماء الخجلة إلى أخرى غاضبة ودفعتها للهجوم عليه دون أن تعقل ما تفعله وصړخت به 
أنت فاكر نفسك أيه عشان كل شوية ټجرح فيا وتسمعني كلام زي السم المۏت عندي أهون من أني أسمعه بس خلاص انا مش هسكت ليك تاني ولازم تسمعني وتفهمني 
تشابكت خطوات سدرة وكادت أن تقع أرضا لولا أن تلاقها هارون بذراعيه وحماها من الوقوع في الأرض لكنه لم يحميها أو يحمي نفسه من الوقوع 
شكل المصلحة اللي عايزها مني المرة دي كبيرة صح 
عقدت سدرة حاجبيها بدهشة 
مصلحة أيه وليه بتقول كدا 
رفع هارون كاتفيه ثم أنزلهما بتسأول 
أصل انا أتعودت منك على كدا كل ماتكوني عايزة حاجة تعملي أي حجة تقربي بيها مني 
ثم أنفجر ضاحكا بسخرية 
هههههههههه أيه فاكراني لسه ساذج وهصدقك تاني يا شاطرة 
هز رأسه وقد بدا الڠضب متجليا على وجهه 
أنت عايز تفهمني أن ضربات قلبك العالية دي
الجزء السابع 
حاول حسان مع ميسرة كثيرا كي تسامح أبنتيهما وقطعة السكر التي تنكه حياتهما بالطعم الحلو لكنها كانت أعند مما يتخيل وفي كل مرة كان يحل به اليأس قبل أن تلين له لكن هذه المرة قرر أن لا يأس مع الحياة سيظل يلح عليها حتى يرقق قلبها على سدرة وتسامحها فعزم أمره هذه المرة بعد أن استمع لصوت بكائها من خلف الباب عند عودته من العمل فهو كله يقين أن سبب بكائها هو بعد فلذة كبدها عنها جلس بجوارها يربت على فخذها برفق 
مالك يا حبيبتي بتعيطى ليه 
هزت ميسرة رأسها بنفي 
انا مبعيطش ولا حاجة دي عيني اللي ۏجعاني شوية 
ابتسم حسان وصوت عياطك اللي سمعته من ورا الباب دا كان أيه 
ثم ربت على ذراعها برفق 
انا عارف السبب وعارف أن قلبك مش
مطاوعك أنك تقسي عليها 
أحتدت
نبرة ميسرة وهى تصيح به 
اسكت يا حسان أنت مش عارف حاجة انا قلبي محروق على حبي وحناني عليها وتربيتي فيها اللي راحت هى ضيعتهم بكل سهولة عشان واحد أقل حاجة تتقال عنه شيطان شبيه الرجال 
زفر حسان بقوة وأومأ برأسه ولمحة حزن تلمع بعينيه هو الآخر 
لأ عارف يا ميسرة عارف أيه اللي مزعلك منها الزعل دا كله 
أبتعدت ميسرة عنه تنظر لها بتسأول 
قصدك ايه بعارف دي يا حسان 
نظر حسان لأسفل وهز رأسه بحزن 
سدرة حكت ليا على كل حاجة وهى بتقر بذنبها وندمانة وكمان حكت ليا عن السبب اللي خلاك تقاطعيها المدة دي كلها 
أنهمرت عبرات ميسرة بحسرة 
ويا ترى قالت ليك أيه هو السبب يا حسان 
هز حسان رأسه بضيق 
أه قالت ليا لما دخلت عليها وقفشتيها وهى بتعمل مكالمات الفيديو اللي ماجد أجبرها تعملهم عشان تجيب له فلوس وحكت ليا على تخطيطه القذر واستغلاله ليها لما شغلها في الشركة اللي شغال فيها عشان يستولى على فلوس صاحبها هارون الكبير وقالت ليا أزاي شككوا هارون الكبير في أبن أخوه هارون الصغير وطرده من بيته وشركاته وكمان ماجد استغل أنه بقى لوحده ومضاه من غير ما يعرف هو أو سدرة على عقد بيع مجموعة شركاته لسدرة عشان يضمن أن لو جراله حاجة أبن أخوه ميطردهمش من بيته ولا من شركاته وبعد كدا خلى سدرة عملت له توكيل عام وباع لنفسه ودا السبب اللي مۏت هارون الكبير ولولا أن هارون الصغير كان له موظفين مخلصين جوه الشركة بيبلغوه باللي بيحصل أول بأول وكان واخد أحتياطه وجاب واحد صحبه محامي وعملوا مع بعض خطة وقعوا بيها ماجد في الفخ أوثبتوا أنه نصاب ورجعوا مجموعة
الشركات تاني بأسم هارون البنا كان زمان هارون مازال فقير مشرد في الشارع وماجد بيتنعم بفلوس عيلة البنا وسدرة كمان كان هيكون مصيرها زي هارون بعد ما ماجد خد منهم كله حاجة وطردها هى وجوزها
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 52 صفحات