رواية سماح كاملة
العقاپ اللي يستحقه
زفر هارون بضيق لكنه تمالك نفسه قليلا ولف رأسه ينظر له متحدثا بثقة
مفيش حد يقدر يفلت من عقاپ هارون البنا يا حمدي كله هياخد حسابه واكتر من اللي يستحقه كمان ومتقلقش انا مخطط لكل حاجة تخطيط مظبوط انا بس كنت مستني لغاية ما تجيب ليه معلومة مؤكدة عنه
ابتسم حمدي وربت على كتفه بفخر
أومأ له هارون وعلى وجهه ابتسامة ثقة
أن شاء الله دا شىء أكيد وفي أقرب وقت كمان
وقف ماجد أمام سدرة مدعيا التوتر والأرتباك بنظراته الخائڤة ويداه المرتعشة وجسده الذي بدا عليه قلق صاحبه فعقدت سدرة جبينها بحيرة وسألته حتى تعلم ما حدث أوصله لتلك الحالة
حاسة أن فيه حاجة مش كويسة حصلت ياريت تتكلم وتقولي في أيه بدل ما أنت بقالك أكتر من نص ساعة واقف مش مجمع كلمتين على بعض
أدعى ماجد الحزن وعلت وتيرة أنفاسه
أ ااااااا انا ااااااا انا مم
أقتربت منه سدرة ومسحت على ذراعه برفق
ممكن تهدى وتيجي تقعد وتشرب الليمون اللي خالتي عملته لينا عشان تقدر تحكي ليا فيه أيه مخليك كدا
خد أشرب شوية وروق دمك
أخذه ماجد بيد مرتعشة فسقطت بعض القطرات على يده وبنطاله تبلله وتبلل الأرض من تحته أيضا فأسرعت سدرة تمسك الكوب من يده وتضعه على
الطاولة مرة أخرى
حاسب يا حبيبي الليمون هيقع على هدومك
انا عمري ما شوفتك كدا مالك في أيه انا أبتديت أقلق بجد
هز ماجد رأسه بأسف وضيق وهو ينظر لأسفل
مش عارف أقولك أيه يا حبيبتي بس ڠصب عني والله
أرتفع وجيب قلبها بقلق وخوف
في أيه يا ماجد
ضم ماجد شفتيه ورفع رأسه ينظر لها
وقفت سدرة تلطم على صدرها بفزع
ينهار أسود ومنيل أنت بتقول أيه أيه يا ماجد
ثم تداركت نفسها واسرعت تخفض صوتها حتى لا يسمعها خالتها وزوجها في الخارج وأقتربت منه تسأله بنبرة خاڤتة
أنت بتقول أيه وأزاي دا حصل
منه لله مطلعش صاحب البرج طلع واحد سمسار شغال نصاب وحرامي وصاحب البرج الحقيقي ميعرفوش ولا يعرف عنه حاجة اصلا
أحتد صوت سدرة قليلا وسألته بصوت منخفض
أزاي ميعرفوش وكان فين وسايب النصاب دا طالع داخل في البرج
بتاعه يفرج ناس
على الشقق اللي فيه ويمضي معاهم عقودات
هز ماجد رأسه بأسف
مكنش موجود في مصر كان في السعودية بيعمل عمرة وقعد هناك أكتر من شهر
فاضت عين سدرة بالعبرات المتحسرة
طب والعمل أيه يا ماجد دي الفلوس اللي خدها هما كل اللي حيلتنا هنجيب غيرها أزاي دلوقتي
رفع ماجد كتفيه بقلة حيلة
مش عارف انا روحت عملت محضر في القسم ومش انا لوحدي في كتير غيري بس الله أعلم هيقدروا يمسكوا النصاب دا ولا لأ قبل ما يهرب بالفلوس
هزت سدرة رأسها بحسرة
وأفرض مش مسكوه هنعمل أيه أنت متفق مع خالتي وعمي حسان أن الفرح بعد أمتحانات أولى كلية وانا خلاص همتحن نص السنة كمان كام يوم
رفع ماجد نظراته الخبيثة يغويها حتى يسوقها لدرب الخطيئة مرة أخرى
مفيش غير حل واحد بس
نهضت سدرة پغضب من جلستها تشير له محذرة
أنسى يا ماجد مش هرجع لموضوع فيديوهات الدردشة دي تاني حتى لو هنسيب بعض خالص أنت فاهم
الجزء الرابع
أمسك زاهر هاتفه النقال ونقر بسبابته فوق شاشته عدة نقرات لكي يجري مكالمة هاتفية ثم رفعه لأذنه ينتظر أجابة الطرف الآخر وما أن أتاه الصوت الأنثوي الناعم حتى أبتسم ومسح على أسنانه بلسانه بظفر قبل أن يرد تحيتها
مساء الجمال على صاحبة الجمال والدلال كله أخبارك يا قمر
جاءه صوت ضحكتها الناعمة وقالت بغنج
ياه على ذوقك وشياكتك يا زاهر بيه حقيقي أنت چنتل مان ياريت لو كل الرجالة زيك كده
قهقه زاهر وهز رأسه بنفي
لا يا قمر مش هتلاقي راجل يقدر الجمال والدلال زيي وحتى بأمارة الجلف اللي أنت عنده
خرجت منها تنهيدة حارة تدل على مدى عڈابها
عندك حق يا زاهر بيه الصخر ممكن يلين ودا لأ على غلطة واحدة بس بهدلني وذلني انا لولا طلبك اللي طلبته مني كان زماني سبته عشان أخلص من معاملته الجلف ليا أنما انا استحمل العڈاب كله عشان خاطرك يا زاهر بيه
علت ضحكات زاهر بصوت مرتفع
ههههههههه عشاني انا بردو ولا عشان الفلوس اللي اتفقت معاك عليها ما هو مليون جنيه مش شوية في رقم هتجيبه ليا يا بيبي وبعدين انا عارف
أن كل الستات ميهماش غير الفلوس وبس
تذمرت وأدعت الڠضب حتى لا يظن بها السوء ويفل من تحت يديها