رواية شهدي
بلا سابق انظار اطلت عليهم فتاة من نافذة البيت بابتسامة واسعة و ضحكة رقيعة قائلة يا جو...
ويبدوا انها صدمت لرؤية شهد فانقلبت الابتسامة لوجه عابس وقالت بمياعة عشان كده بأة مجتش امبارح... عندك ضيوف!
قال جو بابتسامة خبيثة علي النعمة ده احلي صباح من الصبح.. انا جيت امبارح بدري ومشيت وانت يا قمر اللي مكنتش موجود
فقالت وانا يعني من امتي باجي بدري.. السهرة عند عطا متحلاش غير متأخر وانا ورايا شغل قبليه
كانت الفتاه تتحدث و عينيها لم تفارق شهد..
فقال جو مشيرا الي شهد دي شهد.. يمكن تشتغل عند عطا من انهاردة وقاعدة ضيفة هنا كام يوم
ابتسمت شهد في توتر و اومأت برأسها فكل ما يسيطر علي فكرها الان ان تكون تلك الفتاه او احد معارفها هم حبايب عدوي و بالتالي يصله خبر وجودها هنا.. ما كان يجب ان يذكر جو اسمها للتلك الفتاة..
زوزو قبل ان تذهب اشوفك بلليل يا جو
.. مما اصاب شهد بالاشمئزاز.. يبدوا انه في النهاية رجل ككل الرجال .. و ليس كائنا اسطوريا كما كادت ان تظن..
قالت شهد دي صاحبتك
جو بفخر نفسها.. بس انا مصاحبش ابدا
شهد مستنكرة ومندهشة انا بأه اول مرة اسمع راجل يقول الكلمة دي..
شهد باستخفافانا بسأل صاحبتك..ماشي معاها يعني حب ايه! ايه كلام النسوان ده!.
خبط يوسف يده پعنف علي المائدة مصدرة صوت قوي وقال بنبرة محذرة دي اخر مرة لسانك يطول.. المرة الجاية هقطعهولك.
ارتج جسد شهد للخبطة و بقيت تنظر اليه علي اثر الخضة فاتحة فمها قليلا وعيناها مليئة بالخۏف..
فصاح بحدة اتهببي خلصي اكل..خلينا نخلص
فتركت باقي الشطيرة التي بيدها وهمت بالقيام ممتثلة في ذعر فصاح فيها مشيرا الي الشطيرة خلصي كله!
فعادت وامسكتها بسرعة و دستها في فمها واستمرت تأكل في سرعة وصمت و خوف..
فنظرت اليه مستعطفة و فمها مكتظ بالشطيرة الاولي واشارت بيدها بمعني انها لا تستطيع وقد امتلأت معدتها.. فقال هو طب قومي اعملي شاي
فقامت بسرعة و هي مازلت تبتلع ما في فمها.. كانت مستأة و خائڤة كيف استطاع ان يتحول من تلك الطريقة الخانية الي هذا الاسلوب المخيف تعجبت من اصراره علي ان تكمل طعامها ..ماذا هل سيذبحها في العيد
وقفت بجوار الموقد منتظرة ان تغلي المياه في البراد وقد عقدت يديها علي صدرها في توتر و يبدوا انها بذلت جهدا لتستجمع شجاعتها وقالت بكلمات متقطعةعلي فكرة انا مبحبش حد يزعق فيا.. انا سكتلك بس عشان انا اللي ابتديت بالغلط.. لكن يكون في علمك تاني مرة تشخط فيا كده مش هسكتلك
ذهبت الي النافذة و اطلت منها في صمت و وجها ينم عن الڠضب يجب عليها ان تتحمله الي ان يعود الريس عبود هو مأواها الوحيد الان..
لمحت شابا يتوجه ناحية البيت و وقد القي نظرة عليها و هو عكس ما كان يفعله الرجال من المارة
اصابها الخۏف و تراجعت للداخل بعيدا عن النافذه شعر يوسف بتوترها المفاجيء وفرفع رأسه اليها و قال مالك يا بنت المروشة
قبل ان تجيبه طرق الباب تبادل معها نظرة و قد شعر ان هذا هو سبب ارتباكها وقام الي الباب و فتحه بينما تصاعد خۏفها للذروة..
القادم مين ياد المزة اللي عنك دي
ضحك جو و انت مالك.. انت عينك كده في كل حاجة.. ادخل
الشاب طبعا هدخل امال انا جاي ليه دانا لما لمحتها في الشباك جيت جري
و دخلا الاثنان بينما اطمأنت شهد قليلا ..يبدوا انه صديق
يوسف دي شهد .. هتعد هنا شوية.. حمادة صحبي يا شهد
نظر حمادة ليوسف غير مصدقا من امتي من امتي بتأعد حد عندك
ثم اقترب من شهد وقال بابتسامة واسعة و نظرة متفحصةانا حمادة زيروكس.. احسن واحد يضرب بطايق و كارنيهات ..شهد.. ده اسمك ولا وصفك
رجعت شهد خطوة للخلف ولم ترد اكتفت بابتسامة صفراء و هي تنقل نظرها بينه و بين يوسف وكانها تتيقن من انه غير مؤذي و يوسف يتابع ضاحكا ..
حمادة وهو ما زال يتظر لشهد اكلم جد ياواد يا جو.. شكلها مش قطعية زوزو ..اوعي تكون شاريها
يوسف ولا زوزو و لا شاريها.. دي ضيفة ..او بالاصح هربانة عندي.. و متسألش من مين عشان مش هقولك
حمادة بلهفة يعني ملهاش صاحب بذمة ابوك
واقترب من شهد محدثا اياها مقلتليش.. شهد ده اسمك