رواية ليلي كاملة
حامل ازاي!!
مط سامي شفتيه و قال
عادي يا محسن ممكن تكون فعلا كانت حامل بس هي متعرفش و اضطرت تقول كدة لحسام المهم انت افرح انت هتبقي جد!!
قطب محسن حاحبيه و قال بضيق
مكنتش عايزه يخلف منها دي عقربة عايزة تهد البيت هي و امها و تخلي حسام يطلق نور و تكوش هي علي كل حاجة!!
أما في الطابق العلوي جلست سما علي الفراش غير مصدقة بالفعل هي لم تكن حامل
قالتها عصمت و هي تحتضن سما بفرحة و الأخري شاردة هزتها عصمت برفق قائلة
مالك يا حبيبتي!
عمو محسن كان شاكك اني مش حامل عشان كدة جاب الدكتور و مش بعيد يكون سمعني و انا بكلمك!!
طيب و اهو طلعتي حامل و خيبتي ظنه
بس ممكن يروح يقول لحسام!!
يبقي يثبت ساعتها انا
لا متقلقيش هي طلبت من حسام يجبلها شقة بعيد عن هنا و ساعتها بقي انا هبقي ست البيت دة و هقدر اخططلها براحتي!!
لا يا هبلة دي فرصتك انك تبيني لحسام انك نيتك صافية من ناحيتها
يعني تقوليله لا يا حسام البيت دة بيتها مينفعش تسيبه و تقعد لوحدها اصل انا خاېفة عليها و الشويتين دول!!
طيب و انا هستفاد اية كدة!
كدة هتثبتيله انك مش بتكرهيها و لا حاجة عشان لو هي طلبت منه يطلقك أو يبعد عنك يبقي كدة هي في نظره اللي وحشة و كمان يبقي انتي كدة خلتيها قدام عينكي و تخططلها براحتك و يبقي انتي كدة ضړبتي عصفورين بحجر واحد!!
كانت حالة يوسف خطړ للغاية فقد حدثت عدة كسور في أماكن متفرقة من الجسد و خلع بالكتف الأيسر
تنهد فارس و هو يتجه نحو الغرفة التي يوجد بها هنا
طرق الباب و هو يسمع الأذن بالدخول دلف ليجد مرفت نور هنا حسام
ألقي التحية و
هي يري حالة هنا التي لا تقل أذي عن حالة يوسف
قالها فارس بإرهاق باد عليه لتهز رأسها كإجابة أنها في حال جيد و قالت محاولة للتحدث بضعف
يو يوسف!!
زم شفتيه بحزن و قال
هو كويس الحمد لله متقلقيش
كاذب!!
حدسها يقول أنه كاذب بالطبع فلا أحد يشعر ب يوسف سواها تعلم جيدا أنه يتألم
أدمعت عينيها و هي تهز رأسها برفض و قالت بضعف
لا مش كويس!!
اهدي يا حبيبتي فارس بيقول انه كويس اهو مټخافيش!!
اجهشت في البكاء و هي محتضنة نور بقوة و هي تعلم أنه لن يتقبلها بعد ذلك مهما حدث فقد تشوهت صورتها أمامه بعد كل ما حدث!!
تنهد فارس و قال بأسف
طيب انا هخرج دلوقتي هي ليلي فين!
خرجت من العمليات و بعدها ملقينهاش!!
قالتها فاطمة ليقطب فارس حاجبيه باندهاش و قال
طيب هروح اشوفها
كاد أن يتوجه إلي الخارج لكن صوت مرفت أوقفه حينما قالت
انا عايزاك يا فارس
استدار لها في لمح البصر و هو يقول بتساؤل
احم حضرتك عيزاني انا يا طنط!
هزت رأسها له و هو يري الانكسار باد في عينيها و كأنها ترجوه
تقدم منها و هو يمد يده لها لمساعدتها علي النهوض
خرجا معا ليقفا في بهو واسع أشار لها فارس بالجلوس علي أريكة
انت لسة بتحب ليلي يا فارس!
ارجع رأسه للخلف و هو يمسح علي شعره و كانت تلك الكلمات هي الشرارة التي أشعلت قلبه بمشاعر يكتمها في قلبه لها ل ليلاه!!!
انا محبتش غير ليلي مهما تعمل انا هفضل احبها لحد آخر نفس فيا!!
قالها فارس بلهفة واضحة تتسل من بين ثنايا حديثه ثم أكمل قائلا و كأنه يفرغ كل ما اعتمل في صدره طوال الخمس سنوات السابقة
انتي مش متخيلة انا تعبت قد إية من بعد ما سابتني انا حياتي اټدمرت بعدها و اټصدمت من بعد ما رفعت عليا قضية الخلع مكنتش متخيل انها تتخلي عن الحب اللي بينا بكل سهولة كدة
صمت و هو يستشعر حرارة الدموع السائلة علي وجنتيه دون إرادة منه و قد عاد الماضي ليطارده و عادت جراح الماضي مرة أخري لتفرض حالها عليه!!!
منذ عشر سنوات
كانت قد أتمت عامها الثاني في الجامعة و مع كل يوم يمر عليها تزداد تعلقا به حبه يتمكن منها يوما بعد يوم رغم أنه لا يعيرها أي اهتمام
نظرت أمامها و هي تراه يدلف إلي الجامعة بوسامته المعهودة التي تجعل قلبها يهوي أرضا
لم تستطع البقاء أمامه أكثر من ذلك فنهضت من مقعدها متوجهة نحو المدرج الخاص بها
و لسوء حظها أو لحسن حظها تعثرت قدمها في حفرة في الأرض فسقطت مټألمة
و كالعادة لم ينتبه أحد لها فلا أحد يهتم بشأن الآخر