الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اية كاملة

انت في الصفحة 4 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز

خالد الجو ملبش هنا جدي عايز إبن عمي تجوز واحده من مصر وإبن عمي بيكره بنات البندر 
ضحك خالد قائلا _أنت قلبت أنت كمان بندر أيه دا وبعدين يابني دا تخلف هم يعني البنات الا في الصعيد يفرقوا عن مصر ولا العكس الا بيفرق ياعمر في البنات الأخلاق مش البلد 
عمر _عندك حق يا خالد والله الأخلاق هي الا بتزين البنت وبتخاليها تتميز عن غيرها 
خالد _سبك أنا عندي ليك خبر حلو 
عمر بلهفة _أيه هتتجوز 
خالد پغضب لتذكره ماضيه _أنت مفيش عندك الا السيرة دي 
عمر بستغراب _أمال أيه الخبر 
خالد _أنا جاي الصعيد 
عمر بفرحة _بجد يا خالد 
خالد _أنشف ياض شكلك مش عارف تعيش من غيري 
ضحك عمر بصوته الرجولي الجذاب قائلا بنبرة نسائيه _أيوا يأبو علي الحياة من غيرك مالهاش طعم دانا والعيال مبطلناش عياط ياخويا 
ضحك خالد قائلا _متعيطتش يا مسعده أنا جايلك بكرة ياختي
أنفجر عمر ضاحكا قائلا بجدية _مستانيك يا صاحبي 
خالد _طب يالا بقا أصل لو أتقفشت بالفون هيتخصم مني الأجازة 
عمر _بس مقولتليش جي الصعيد ليه ولمين 
خالد _أنا جدي من عندك ياغبي بعدين هشرحلك سلام 
عمر _سلام يا صاحبي 
وأغلق عمر الهاتف ووقف يتأمل المزراع والحقول أمامه ليستمع لصوت صړاخ يأتي من جانبه 
فألتفت ليجد ريم بالشرفة المجاورة له تتمسك بالملابس وتصرخ عند رؤيته حتي أنها هرولت للداخل 
تطلع لمكانها الخالي بتعجب ثم إلي نفسه ليجد أنه يرتدي تيشرت بحبلا رفيع يظهر عضلات صدره تعجب من تلك الفتاة ودلف لغرفته بدهشه قائلا بصوتا منخفض _مجنونه دي أمال لو نزلت مصر هتعمل أيه !
_____________________
بالغرفة المجاوره 
هنية بتعجب لصړاخ إبنتها _في أيه يابتي 
ريم وقد تلون وجهها بحمرة الخجل _مفيش يامه 
هنية بستغراب _مفيش أذي طب والخلجات منشرتهاش ليه !
هرولت ريم للخارج بتوتر قائلة _خالي نواره تنشرهم 
وهرولت للخارج مسرعه لتتعثر به مجددا 
عمر _أنتي قصداني بقا 
ريم وقد زادت حمرة خجلها قائلة برتباك _جصدك أيه يا واد عمي 
عمر بنبرة صعدية _مجصديش حاجة يابت الناس أني جافل خشمي أها 
إبتسمت ريم ووضعت وجهها أرضا 
ليبتسم عمر هو الآخر قائلا _عشان تعرفي بس أني مستحيل أنسي لهجتنا 
ريم بخجل _أسفه مجصتش بس كنت مخربطه شوي 
عمر بخبث _ ممكن أسامحك علي فكرة بس في شروط 
ريم بستغراب _شروط أيه 
عمر _بلاش واد عمي ده أنا ليا أسم والله ناديني عمر بس 
هنا واصل الخجل إلي أبعد حدود لتغادر من أمامه حتي لا يلاحظ هذا الأحمق ما بها 
تأملها عمر حتي أختفت من أمامه ليجد يدا موضوعة علي كتفيه وهو بعالم أخر 
بدر _واجف كدليه يا ولد 
عمر وعيناه علي الفراغ _أنا فوق مش تحت 
بدر بستغراب _فوج فين 
عمر _بين السحاب والشمس ومعيا القمر 
بدر بعدم فهم _سمس أيه وقمر أيه مالك يا إبن اخوي أتجننت إياك 
هنا تدرج عمر وعيه ليجد بجانبه عمه 
عمر _ها في حاجه

ياعمي 
بدر _أني الا أسالك أنت زين 
عمر _أنا مېت فل وعشرة عن أذن حضرتك
وغادر عمر ليصفق بدر بيده بتعجب قائلا _حسرة علي شباب العيله 
بالأسفل 
هبط عمر ليجد الفهد وسليم يدلفون من الخارج 
ويبدو ان الفهد في قسمات الأسود فتجانبه عمر وأتجه لسليم الذي يتابع الفهد هو الأخر بعيناه 
صعد الفهد إلي الأعلي فتحدث عمر قائلا _في أيه يا سليم 
سليم وهو يبتلع ريقه پخوف _جابلنا البندرية 
عمر بعدم فهم _بندرية مين 
سليم _خاليك إكده مش فاهم أحسنالك ربنا يستر من الا جاي يا واد عمي 
عمر پخوف _هو لسه في حاجة جايه 
سليم _كتييير 
عمر _لا
أنا من بكره هسافر مصر 
بتجول حاجة يا ولد 
تطلع عمر ليجد الكبير أمامه 
عمر بتوتر _بقول يا جدي أرجع مصر أنا كفيا كدا 
الكبير وقد ضړب الأرض بعصاه الأبنوسية قائلا _مفيش سفر جبل ما نكتب كتاب واد عمك 
عمر _حاضر يا جدي 
فزاع لسليم _كنت فين يا سليم 
سليم _مع فهد يا جدي 
فزاع بستغراب _أدليتوا فين في الوقت دا 
سليم بأرتباك _كنا بنتمشي يا جدي 
فزاع _أتتمسخر عليا يا سليم 
سليم بلهقه _لا يا جدي مجدرش بس حضرتك علمتنا حفظ السر وأني معيزش أخونه يا جدي 
ضحك فزاع علي حفيده الذي يعلم كيف ينفذ من غضبه فأشار لهم بالأنصراف وبالفعل غادر عمر وسليم القاعة وتوجهوا لغرفة الفهد .
____________________ 
بالأسفل 
كانت هنية ورباب يقومون بأعداد الطعام بالمطبخ 
لاحظت رباب شرود هنية الغير معتاد فوضعت يدها بحنان علي يديها قائلا بقلق _أنتي بخير ياخيتي 
نظرت لها بعين تلمع بالدمع قائلة _ لع يا رباب جلبي بيتجطع علي فهد يا حبة عين أمه مش جادر ينسي الا عمالته بنت المركوب دا فيه بيكره أي حد يجيب سيرة البندر بسببها 
رباب بحزن _معلش يا بت عمي بكره الامور تتصالح ربك كريم يجعل القبول علي يد البندرية دي 
هنية بأمل _يارب يا رباب ياررب 
نوال بغيرة _بتودود علي ايه أنتي وهيه 
رباب _ولا حاجة يا عمه دي هنية تعبانه وأني بقولها تروح تريح وأني هشرف علي الخدم 
نوال بشك _روحوا أنتي وهيه أتحدتوا برحتكم وأني هشرف علي الوكل 
رباب _حاضر يا عمة تعالي يا هنية 
وأخذتها رباب وخرجت تحت نظرات نوال الحقوده لهم 
_____________________
مرء اليوم بسلام وجاء المعاد المحدد للقاء الفهد بتلك الفتاة التي ستحدث إنقلاب بحياته 
أرتدي فهد الجلباب البني والعمامة البيضاء التي تزبده جاذبيه ووسامة وتبقا عيناه باللهيب الأنتقام من تلك البندرية هبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره 
فزاع بنبرة تحذرية _ما تنساش حديتنا يافهد 
فهد بغموض _أتطمن يا جدي 
وهدان _خلاص يابوي فهد مهوش عيل إصغير 
بدر _أخوي معاه حج يابوي 
فزاع _أما نشوف يالا هموا 
وبالفعل غادر الرجال بدر صعد بسيارة والده سليم 
ووهدان بسيارة عمر 
والكبير بسيارة فهد 
ليصلوا بكبرياء الدهاشنه أمام منزل واهبة القناوي 
هبط الشباب حصون مملكة الدهشانه بكبرياء وكذلك هبط الكبير فحضوره لهذا المنزل فخر لعائلة القناوي كذلك كانت يتحدث الصعيد 
دلف الجميع للداخل مع أستقبال واهبة لهم أستقبال يليق بتلك العائلة العريقة
ثم أخذوا يتسامرون الحديث فيما بينهما لحين قدوم اللحظه الحاسمه وهي أن يتحدث هاشم ويخبرهم بشرطه ليجن جنون فهد فمن هو ليملي شروط علي كبير الدهاشنه 
ولكن هدءه جده بنظراته التي يفهمها الفهد جيدا فصمت وكبت غضبه المضاعف ليستمع لهذا الشرط ويتعجب 
فهاشم يريد أن يتركهم يتحدثوا لدقائق ثم يأخذ رأي إبنته كيف ذلك والنساء بالصعيد ليس لهم رأي 
تفهم الكبير الأمر وأمر فهد أن يتبع هاشم للحجرة المجاورة حتي يجلس معها بمفردهم 
كانت أعين الفهد كفيلة بوصف ما به من ڠضبا جامح ولكنه أتابعه بخطوات كچحيم المۏت ليستعد لرؤية تلك الحمقاء التي رأها صباحا فقد أقسم علي تلقينها درسا تتذكره مدي الحياة .
لا يعلم أن لا حدود للعشق حين يأسر بنظرات أعين برئية تفتك به وبحصونه ليعلن أستسلامه للجميع .
____________________
الدهاشنة 
ملكة _ألابداع
آية_محمد _رفعت
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٧ ص نانوشه.. نهى الفصل الرابع 
دلف بخطوات بطيئه يتذكر كلمات جده فيضع عيناه أرضا حتي لا تري تلك الحمقاء الڠضب بعينه 
نظرت له راوية بتعجب فهو يضع رأسه أرضا شعرت بالأهانه المواجهة إليها حتي أنها كادت أن تخرج من الغرفة فستمعت لصوته الغاضب 
فهد پغضب ومازالت عيناه أرضا _إسمعي ذي ما لكي شروط ليا شرط أنك تتحشمي وتلبسي الحجاب 
هنا رفع عيناه الخضراء ليقابل عيناها الرمادية ليتوقف عن الحديث نظر لها پصدمة بتلك الفتاة تختلف تمام عن من رأها صباحا 
راوية پغضب _أتحشم شايفني أدامك بلبس مش محترم أذي تكلمني كدا 
لم يكن يستمع لها عيناه تأبي ترك عيناها حتي هي صمتت قليلا وأستجابت له بالنظرات فتلك الفتاة تشعره بأنه بكوكب أخر كوكب لا يوجد بيهم سواهم 
فقط نظرات السائدة بينهم حتي أنها وضعت عيناها أرضا بتعجب من نظراته الغريبه أما هو فكأنه القوة تخلت عنه أمام تلك الأميرة لتعلنها ملكة لعرش قلبه لا يعلم أنها ستعاني مع تلك القسۏة الموجوده بداخله 
قطع تلك النظرات دلوف هاشم الذي جلس بجانب إبنته ثم نظر للفهد قائلا _إسمع يا بني أنا قصدت أننا نقعد لوحدنا عشان أقولك كلمتين 
قال فهد بهدوء _أتفضل يا عمي 
نظر

هاشم لراوية ليجد القبول علي وجهها فقال _قومي يا حبيبتي هاتي لفهد العصير 
راوية بتفهم _حاضر يا بابا 
وبالفعل خرجت راوية وتبقا هاشم مع الفهد قائلا _أنا عارف أن في الصعيد هنا في عادات وتقاليد غير مصر أنا سالت عليك وأتاكدت أنك شخص قمة الأحترام والأخلاق فأرجو يابني أنك تحترم أن بنتي لسه متعرفش تقاليدكم فأرجو أنك تصبر عليها وتديها الفرصة أنها تفهم وتتعلم 
فهد بأحترام _متخافش يا عمي أني فاهم كل دا ومتفهامه زين 
إبتسم هاشم له قائلا علي بركة الله يا بني أنا موافق 
وبالفعل خرج الفهد ومعه هاشم للخارج يتفقون علي موعد محدد لعقد القرآن 
___________________
بالمطبخ 
كانت شاردة بتلك العيون الغامضة لا تعلم كيف أشارت لأبيها بالموافقة علي هذا الزفاف هي أردت الرفض لتصرف عذا المتعجرف ولكن لا تعلم ماذا حدث لها 
بالخارج تم الأتفاق علي عقد القرآن والمعاد المناسب للزفاف 
تحت نظرات إندهاش عمر وسليم للفهد الصامت الغارق في بحور ذكرياته التي ستزيده قوة وقسۏة مع تلك الفتاة 
كانت متخفية تراقبه من بعيد تتواعد له بالكثير فهو الفتي الوحيد الذي نال إعجابها كانت تنوي الزواج منه وتنوي ذلك في نفس اليوم الذي سيكون فيه عقد 
قرآن راوية 
فتلك الحمقاء تعيش الحياة بعفوية بزمان مملؤء بالحقد والخداع 
تم الاتفاق علي كل شئ وظلوا بأنتظار العروس لتدلف راوية ووجهها تلون بحمرة الخجل وضعه عيناها أرضا تقدم المشروبات للجميع .
تفاجئ سليم بتلك الفتاة المحجبة فعلم أن الآخري من المؤكد أن تكون أختها 
وزعت المشروبات علي الجميع وتبقا الفهد لتقترب منه بخجل وتناوله الكأس رفع عيناه بها ونظراته القاسېة عادت لتكسو وجهه من جديد فهو الآن ببؤرة محصورة بالماضي نظرت له راوية بستغراب لتجده يلتقط الكأس بالقوة كأنه يعتصر ذكريات مضت بالچرح والعڈاب 
غادرت راوية المكان وهي بحالة فضول وإستغراب من هذا الشاب 
أم نادين فظلت تراقب سليم إلي ان سنحت لها فرصة الحديث معه عندما خرج للرد علي هاتفه بالخارج .
أنهي سليم المكالمة وألتفت ليعود ليجد تلك الفتاة أمامه 
نادين بأبتسامة _مش هتقولي إسمك أيه 
نظر لها قليلا بدهشة ثم قال _أنتي معندكيش خشى كيف الحريم 
نادين بستغراب _كلمني مصري ينوبك ثواب 
تأفف سليم وأستدار ليغادر ليستمع لحديثها قائلة _هنتجوز إذي من غير ما أعرف أسمك 
صدم سليم وقال _جواز أيه الا عم تتحدثي عليه 
أقتربت نادين وعلي وجهها إيتسامة ثقه قائلة _جوازنا أنا وأنت 
سليم بعضب _أنتي مجنونه يابت أنتي ولا أتخبلتي في مخك عاد 
نظرت له بأبتسامة قائلة _أيا كان الا بتقوله فأنا بتكلم بجد وجوزانا هيكون مع إبن عمك دا وهنشوف مين الا هينفذ كلامه أنا والا أنت سلام مؤقت 
وتركته وصعدت للأعلي تحت نظراته الغاضبه من تلك الفتاة 
أخراجه من بؤرة غضبه عمر قائلا بستغراب _واقف
كدليه يا سليم جدي بيسال عليك 
سليم پصدمة _أني مشفتش جلة حيه إكده 
عمر بستغراب _ليه في أيه !
قص له سليم عن تلك الفتاة

انت في الصفحة 4 من 143 صفحات