رواية مريم كاملة
و قالت بحزن
مش ليا نفس
سامح بلطف ليه بس يا قمر إنتي لسا مضايقة من بابا يعني
تفجرت من عيناها الدموع و إنهمرت بغزارة فتقلص وجه سامح و هو يقول بجزع
لأ . ماتعيطيش بليز .. عشان خاطري !
و مد إبهامه ليزيل دموعها فإندفعت بإتجاهه و طوقت عنقه مجهشة بالبكاء ..
تفاجأ
سامح و إرتبك من قربها الزائد منه حاول أن يتصرف بسرعة ... و هو يقول مغالبا توتره
ماتزعليش . كفاية عياط عشان خاطري
ميرا و هي تئن بحرارة
دادي بيكرهني .. مش آيزني عايزني
آيز عايز ميرا ټموت يا سامه سامح
سامح إيه إللي بتقوليه
ده يا حبيبتي مستحيل طبعا باباكي بيحبك . بيحبك جدا كمان و مابيحبش حد غيرك
هو بس زعلان منك شوية
ميرا پبكاء No مش بيهبني بيحبني
سامح لأ ماتقوليش كده . ده باباكي يا ميرا عيب .. ثم أبعدها عنه قليلا و أكمل بهدوء
سفيان بيحب ميرا . صدقيني I swear إنه مابيحبش حد أدك .. و لا أنا كمان !
ميرا و هي تفرك عينها بقبضتها
أنا كمان بهبك بحبك سامه سامح
Youre so kind .. مش زي دادي
إنتي بقيتي أحلي حاجة في حياتي . من ساعة ما جيتي و أنا شايف الدنيا بلون تاني خالص
Thanks سامه سامح
سامح بحنان إطمني يا حبيبتي . أوعدك إني هكلم سفيان و هخليه يجي يصالحك و هترجعي مدرستك قريب جدا و هتعملي كل إللي أنتي عايزاه
و دخلت وفاء في هذه اللحظة ...
أسرع سامح و تحفظ في جلسته رسم علي وجهه تعابير الحزم بينما أقبلت وفاء نحوهما حاملة صينية الطعام
عقدت حاجبيها و هي تقول بإستغراب
سامح بإبتسامة هادئة
أنا لسا واصل من 10 دقايق . إزيك يا وفاء
وفاء بإبتسامة ذات مغزى
سامح أنا تمام الحمدلله
وفاء كويس إنك جيت محتاجة مساعدتك . ميرا بتغلبني في أكلها و مش بترضي تاكل بسهولة أبدا
نظر سامح إلي ميرا و قال بعتاب
ده كلام بردو لأ لازم تاكلي يا حبيبتي صحتك تتأثر كده
أمسك سامح بصحن الحساء و قال
ميرا مش هتكسفني و هتاكل من إيدي
صح يا قمر
إبتسمت ميرا برقة و أومأت رأسها بالإيجاب
ليرد سامح لها الإبتسامة ثم يبدأ بإطعامها بيده شاعرا بمتعة لا توصف بينما تشجعه المسكينة وفاء و هي تجهل نواياه الخفية تماما ...
في منزل يارا ...
تعود من عملها علي نحو الظهيرة تجد أمها في إستقبالها بالصالة فتتجه إليها مباشرة
ميرڤت بحبور كبير
حبيبة قلبي . مش هتصدقي .. متقدملك عريس زي الفل لأ و مستقتل عليكي كمان
يارا بضيق شديد
تآااااني يا ماما .. إبن أختك الرزل تآاني !!!
ميرڤت لأ لأ مش أحمد إطمني . واحد تاني خالص
يارا بإستغراب واحد تاني !
مين
ميرڤت بإبتسامة عريضة
سفيان الدآااغر . أكيد عارفاه صاحب El Dagheer Holding .... !!!!!!!
يتبع ...
الفصل 11
أسود !
كانت يارا تقود سيارتها بسرعة لم تعتادها من قبل ...
عندما دق هاتفهها للمرة العاشرة حتي الآن و بالطبع هي والدتها .. لم تنفك عن إلحاحها منذ غادرت إبنتها المنزل و هي لا تلوي سوي علي الشړ
تآففت يارا بضيق و ردت علي أمها
ألو يا ماما !
ميرڤت بصوت غاضب
إنتي سبتيني و نزلتي علي فين يا بنت أنا مش كنت بكلمك !!
يارا بحنق أنا نزلت و سبتك يا ماما عشان أوقف الشخص ده عند حده . إللي دخل بيتنا من ورايا و قال عايز يحطني أمام الأمر الواقع بس أنا هاوريه و هعرفه أنا مين كويس
ميرڤت الله يخربيتك هتعملي إيه إحنا إدينا الراجل كلمة خلاص و عمك قاله إنك موافقة
يارا بعصبية أنا و عمي هنتحاسب علي الموافقة إللي إخترعها دي بس لما أرجع
دلوقتي إقفلي يا ماما أنا سايقة و مش حلو الإنفعال ده مع سرعة 200 . باي .. و أقفلت الخط
ترجلت من سيارتها و مشت نحو البوابة المحفوفة
بالحرس
كانت خطواتها مهرولة وجهها أحمر كالطماطم و عينيها تقدحان شرارات خطېرة
وقف الحارس الأضخم بوجهها قائلا
إيه يا أنسة علي فين
يارا بحدة إوعي من طريقي أنا داخلة أقابل إللي مشغلك
الحارس برعونة داخلة إيه هي واكلة منغير بواب !
و بعدين إيه إللي مشغلك دي إسمه سفيان باشا الداغر
يارا بإنفعال البرنس .. الملك . الكونت .. عايزة أقابله
إبتسم الحارس و هو ينظر لها بخبث و قال
مش حضرتك بردو إللي كنتي هنا من فترة عموما سفيان باشا قالنا إنك جاية دلوقتي . جنابه مستنيكي جوا
إتفضلي ... و أفسح لها مجالا للدخول
نظرت حياله بقلق لكنها دخلت متظاهرة بالحزم و الصرامة ..
واكبها الحارس حتي المدخل دق الجرس لتفتح الخادمة بعد لحظات
رمقت الضيفة بنظرات مريبة ثم نظرت للحارس نظرة ذات مغزي و قالت
خير يا أبو زياد
الحارس دي الأنسة يارا يا حنان
الخادمة و هي تشمل يارا بنظرات متفحصة
أه طبعا .. أهلا و سهلا بحضرتك . إتفضلي سفيان بيه منتظرك في مكتبه
أوصلتها الخادمة عند مكتب سفيان ... وقفت أمام الباب لحظة فسمعت صوت سفيان يقول
إدخل !
فتحت الخادمة الباب ثم غادرت لتدخل يارا و ترى غرفة مرتفعة السقف لها نوافذ طويلة و جدران مغطاة بألواح خشبية داكنة
و رفوف الكتب تحتل القسم الأكبر من الغرفة
لم ترى يارا في حياتها كمية كبيرة من الكتب كما تري في هذا المكان الآن ..
و وقعت عيناها عليه
كان معطيا ظهره لها رأته يقف عند طاولة متوسطة بغرب الغرفة ممسكا بغطاء حوض السمك و بيده الأخري يسقط الطعام في الماء ليطعم سمكاته الصغيرة ..
كنت متأكد إنك جاية ! .. قالها سفيان بصوته الواضح المرتب و أكمل
علي فكرة والدتك ست لطيفة أوي و مضيافة . أنا تقريبا كلت و شربت من كل حاجة عندكوا . ده غير إن أنا و هي بقينا صحاب و حبايب يعني لما نتجوز و فكرتي تنكدي عليا هي إللي هتجبلي حقي
يارا بنبرة محتدمة
نتجوز ! ده عشم إبليس في الجنة
إنت إتجرأت عليا أووي . بس أنا بقي جاية أجيب أخرك
و هنا إلتفت سفيان لها ..
حلو أوي .. قالها مبتسما و تابع
أنا دايما بحب النهايات السعيدة و أهو تكوني وفرتي عليا كتير
يارا بنظرات محتقنة
بس للآسف النهاية دي هتبقي سودة علي دماغك إن شاء الله و مش هتعجبك أبدا
ضحك سفيان بقوة و قال و هو مشي ناحيتها
أنا بموووت في الغوامق . ماعندكيش فكرة بحب الألوان دي أد إيه .. خصوصا الأسود . مش بيقولوا عليه ملك الألوان
يارا بحدة إنت عايز مني إيه
سفيان قولتلك أنا عايز منك إيه .. عايز إتجوزك
يارا ليه إشمعنا أنا بالذات ما إنت راجل غني و وسيم و مركزك مرموق يعني أي بنت ممكن تقبلك
ليه أنا
سفيان عجبتيني يا يارا . ما أنا كان قدامي بنات العالم طول السنين إللي فاتت . لكن و لا واحدة عرفت تدخل مزاجي زيك .. إنتي فيكي كل المواصفات إللي أنا عايزاها
شكلك و مضمونك و أنا مش هرتاح إلا و إنتي معايا هنا
في بيتي . مراتي
يارا حتي لو أنا مش عايزاك حتي لو هتتجوزني و إنت عارف إني مش راضية و مڠصوبة !!
سفيان رغبتي فيكي هتتغلب علي أي شعور تاني ممكن أحس بيه . إنتي عارفة أنا بقالي أد إيه مالمستش ست
أحمر وجهها غيظا و قالت
لأ ده إنت كده جبلة بقي
و ماعندكش ډم
بقولك أنا مش عايزاك هتتجوزني بالعافية !
سفيان بإبتسامة يا حبيبتي و الله إنتي واخدة عني فكرة غلط . أنا مابحبش الڠصب .. أنا بحب حاجات تانية أقوي بكتييييير
زمت شفتاها قائلة بحسم
أنا مش هتجوزك لإن الجواز مش بالعافية و عايزاك تبعد عن طريقي من فضلك . كفاية أوي لحد كده
سفيان و هو يضحك
يارا و قد أقشعر بدنها خوفا
إنت فعلا مچرم . مش معقوول !!
بنتك ! .. علقت يارا بدهشة
إنت متجوز و مخلف كمان
سفيان بإبتسامة كنت متجوز و طلقتها من 7 سنين
و أه مخلف . ميرا عندها 16 سنة
فغرت يارا فاهها بدهشة مضاعفة ليكمل سفيان ضاحكا
أصلي كنت صغير لما إتجوزت أمها . كنت بدرس في أمريكا و هي كانت زميلتي حبينا بعض و إتجوزنا و خلفت ميرا و أنا عندي 21 سنة و هي دلوقتي عايشة معايا هنا
مدت يارا يدها و حاولت دفعه من أمامها و هي تقول
كل ده مايهمنيش . أرجوك شيلني من دماغك أنا مابقتش عارفة أمارس حياتي الطبيعية بسببك
إبتعد سفيان عن طريقها بإرادته ثم قال بجدية تامة
مش هشيلك يا يارا . أنا دلوقتي بكلمك بمنتهي الصراحة
لو مش هتجيلي بمزاجك هاجيبك أنا ڠصب عنك بس ساعتها هتزعلي أوي و أنا مش مسؤول لأني عملت إللي عليا و دخلت البيت من بابه زي ما بيقولوا .. وافقي . إنتي خسرانة إيه مش يمكن أطلع كويس !
يارا بسخرية يعني تاجر سلاح زيك هيطلع كويس بقدرة قادر
سفيان طيب مش كويس .. بس هخليكي برنسيسة . كل إللي إنتي عايزاه هعملهلك
يارا يعني إنت بتعترف إنك تاجر سلاح
سفيان بإبتسامة مرواغة
أنا بتاجر في كل حاجة . بس واضح إن عندك مشكلة شخصية مع السلاح
يارا دي مش شخصية . دي عامة و الحكم فيها إعدام بدون رأفة
سفيان بثقة محدش يقدر يعدمني . رأس مالي هو إللي موقف البلد دي علي رجليها منغيري كل حاجة تقع
زراعة صناعة تجارة .. إنتي ماسمعتيش عن ال Holding و لا إيه
يارا بتحد بردو مش هتورط فيك . الدنيا ماخلصتش دورلك علي غيري يا سفيان بيه .. سلام
و إستدارت مغادرة
سفيان بصوت مرتفع بمسحة ضحك
إنتي كده إللي إختارتي إتعامل Direct معاكي .. و هو كذلك يا حضرة الصحافية المبجلة ...... !!!!!!!!!
يتبع ...
14 1516
موعد !
في ڤيلا آلداغر ...
كانت وفاء تقف أمام النافذة لم تتوقف لحظة عن المراقبة منذ رحيل أخيها و حبيبها .. سامح
حاولت الإتصال بكليهما عدة مرات و لكن دون جدوي لم تحصل علي أي رد
و في الأخير عند أول ضوء لفجر اليوم الجديد رأت وفاء البوابة الرئيسية تفتح و تمر منها سيارة أخيها أولا ثم سيارات أفراد الحراسة ..
ركضت وفاء إليهم علي الفور فتحت
باب المنزل لتري سفيان يصعد الدرجات و هو يحمل إبنته علي ذراعيه ملفوفة بملاءة
غطت فمها بكفيها و هي تقول پذعر
إيه إللي حصل يا سفيان مالها ميرا
لكنه لم يرد و تابع سيره للداخل ..
وفاء بإنفعال إنت مابتردش عليا ليه بقولك البنت مالها
أمسك سامح بكتفها و ضغط عليه قائلا بصرامة
وفاء .. إهدي دلوقتي . أنا هبقي أحكيلك علي كل حاجة