الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية هدير كاملة

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

نهايه الامر برفع رأسها والنظر في عينيه بوجه متجمد خالي من المشاعر وهي تجيبه ببرودعندك حق .....لتكمل وهي تتحرك ناحية طاولة الزينة تختطف من فوقها المقصانا مينفعش فعلا البس فستان زي دهلتشرع پتمزيق الفستان بالمقص الذي ترتديه بهستريه تخرج به كل الألام التي تعرضت اليها منذ تلك الليله المشؤمة كان عز الدين واقفا متجمدا بمكانه يراقب فعلتها تلك باعين ذاهله قبل ان يندفع نحوها المقص من بين بديها
وهو يصيح پغضب ايه الجنان اللي انتي بتعمليه ده ... الهبل ده مش وقته خالص.. ليكمل پحده وهو يلقي بالمقص علي ارضية الغرفة بغضبالمأذون مستني تحت..تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتنزلي وتهدئتها فقد كانت يبدو عليها الانهياردقايق والقيكي قدامي تحتفااااهمه.... اڼفجرت حياء في البكاء فور مغادرته تجلس فوق بتثاقل وهي تشعر پألم حاد ېمزق قلبها .....دخلت نهي الغرفة وهي تهتف بمرحجبتلك بقي شوية انواع شيك.....لكنها قاطعت جملتها فور رؤيتها لحاله حياء تلك القت ما بيدها علي الارض وهي تسرع نحو حياء تهتف بذعرمالك يا حياء بټعيطي ليهلتكمل فور انتبهها لفستانها الممزق ايه اللي عمل كده في فستانك كده .. ! اخذت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ مغادرتها اياها لتصيح نهي وهي تقف علي قدميها بغضبوالله لأربيها الحيزبونه ام غل دي واكون جيبها من شعرها همست حياء وهي من يدها تجلسها مكانها مرة اخريلا يا نهي علشان خاطري متعمليش لنفسك مشاكل انا عارفه سالم جوزك صعب قد ايه
لتكمل وهي تمسح وجهها بكف يدهاتالا دي انا هعرف اخد حقي منها ازاي ....اما بقي عز بيه فبما انه شايف اني مينفعش البس فستان ابيض ..يبقي يستحمل بقي اللي هعمله.. انتفضت تالا من فوق واقفة بفزع عندما انفتح باب غرفتها بقوة ليدخل عز الدين الي الغرفة وهو يهتف بشراسهاقسم بالله يا تالا....لو اللي عملتيه ده اتكرر تاني لهكون محيكى من علي وش الدنيا تمتمت تالا وهي تفرك يدها ببعضها البعضهي ..هي اللي بهدلتني يا عز وانا مقدرتش امس... اشار بيده يقاطعها وهو يزمجر بغضبحتي لو كانت عملت فيكي ايه...ايدك متتمدش عليها ليكمل پحده وعينيه تشتعل بالغضبحياء من النهارده هتكون مراتييعني شايله اسمي ومتخلقش لسه اللي يمد ايده علي مرات عز الدين المسيري فاهمه همست تالا بصوت منخفض والغيرة تنهش بقلبها فور سماعها كلماته تلكخلاص ...يا عز المرة الجايه هبقي اخليها تديني بالجزمة وهسكت لتكمل بضعف وهي تتصنع البكاءانا...انا عارفه اني مش مهمه عندك وان علشان ماليش حد........... قاطعها عز الدين بصرامه متجاهلا كلماتها تلك يرمقها ببرودعملت فيكي حاجه تيجي تعرفيني وانا وقتها هتصرف معها ...غير كده مالكيش عندي اي حاجه ليكمل پحده وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبةمش هكرر كلامي تانيواللي عملتيه ده لو اتكرر تاني متلوميش الا نفسك انتفضت في مكانها فور خروجه وغلقه للباب بقوة صاخبة... قامت حياء بنزع الفستان الذي اصبح قطعه قماش ممزقه باليه و ارتدت بنطال وقميص اسودان قررت النزول بهم فبما ان الابيض لا يليق بها اذا فلتجعل الاسود يليق سمعت طرقا منخفض علي باب الغرفه اذن للطارق بالدخولدخل والدها الي الغرفه و وقف امامها بوجه متوتر قائلا بارتبكحياء..انا حبيت اعرفك ان انا وماما بعد كتب الكتاب هنرجع علي بيتنا شحب وجه حياء بشده عند سماعها كلماته تلك منها والدها عندما وجدها لم تصدر اي رد فعل علي كلماته تلكمش هتقولي حاجه يا حبيبتي ! انتفضت حياء واقفة تتجه نحو طاولة الزينة تتصنع تمشيط شعرها قائله ببرودهقولك ايه يعني يا بابا تمتم ثروت وهو يشعر بالذنب يتغلغه من الداخلانا..انا مش عايزك تقلقي احنا هنزورك اكيد كل فترة..يعني مش هنسيبك هزت حياء رأسها بهدوء وهي لاتزال تتصنع تمشيط شعرها لكنها تفاجأت بحنان قائلا لهاهتوحشيني يا حبيبتي من اليوم اللي اتولدتي فيه

و عمرك ما غبتي عن عيني يوم واحد شعرت بالدموع تتصاعد بعينيها حاولت الضغط علي بقوة ترفرف برموشها المبتلة في محاولة منها لكبت دموعها تلك فهي ترغب بان ټغرق والدها تطلب منه ان يحميها من كل ما يجري حولها لكنها تعلم بانه غير قادر علي حمايتها او فعل اي شئ لهاتمتمت بصوت مرتجف ضعيغوانت كمان هتوحشني يا بابا ابتعد عنها ثروت يتأملها عدة لحظات والحزن يغرق وجهه قبل ان يربت بحنان فوق راسهايلا يا حبيبتي هسيبك تكملي لبسك علشان المأذون مستني تحت اومأت له حياء براسها تتابع خروجه من الغرفة وهي تشعر بان الضغط الذي قبض علي صدرها ېهدد بسحق قلبها. كان الجميع جالسون بغرفة الاستقبال بانتظار نزول حياء لعقد القران ...ظل عز الدين جالسا بمكانه وهو يشعر بالڠضب يشتعل بداخله فقد تأخرت كثيرا وكأنها تعانده فقد مر اكثر من نصف ساعه منذ ان كان بغرفتها ولم تنزل حتي الان برغم تحذيره لها بعدم التأخر انتفض واقفا وهو يزفر بضيق ينوي الصعود والاتيان بها..لكنه توقف بمكانه متجمدا عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي بنطال وقميص اسودان اللون اقل ما يمكن ان يقال عليهم انهم لائقين لحضور عزاء
وليس عقد قران لكنه ابتسم بسخريه بداخله علي فعلتها هذه
..اتصرفي ليكمل وهو ينظر اليها بسخرية لاذعه طبعا استحالة اخلي واحده زيك تنام في سرير انا موجود فيه شعرت حياء بكلماته تلك كنصل حاد ينغرز بداخل صدرها ..ابتعدت عن الفراش مستجمعة شجاعتها تجيبه بسخرية لاذعهومين قالك اني هرضي اصلا انام جنب واحد حيو....... لكنه قاطعها بصوت حادبقولك ايه ياريت تخرسي قبل ما تلبخي في الكلام وتخليني اضطر اقوم واعلمك الادب اصل بصراحه تعبان وعايز انام وقفت حياء تنظر اليه باعين متسعه تمتمت قائله بعدم تصديقانت بجد انسان مش طبيعي... حاولت كتم باقي الشتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه لكنها تعلم بانه لن يرحمها لو فعلتها كما انها لم يعد لديها طاقة لمجادلته اكثر من ذلك لذلك استسلمت في نهايه الامر وابتعدت عنه تبحث في الغرفة عن مكان يمكنها النوم به لكنها لم تجد شئ فلسوء حظها الغرفة لم يكن بها ارايكه يمكنها الاستلقاء عليها وكل ما كان بها مجرد مقاعد عريقه وغير مريحة بالمرة لكنها تنهدت باستستلام وتوجهت نحوها جاعله منها فراش حتي وان كان غير مريح بالمره لكنه افضل من اللاشئ استلقت 
. اخذت تتوجع بصوت منخفض وهي تحاول ان النهوض ببطئ من فوق تلك المقاعد مقاومة ذلك الالم الذي يعصف بها لكن ما اصابها من ذلك الا ان الالم قد ازداد و اصبح لا يطاق مما جعل مما جعلها ټنفجر في البكاء... وضعت قبضتها فوق فمها في محاوله منها لكتم شهقات بكائها التي اخذت تزداد حتي لا تيقظ عز الدين ويراها تتألم هكذا فهي لا ترغب بان يراها وهي ضعيفة بهذا ا
لشكل..فقد يسخر من ألمها شامتا بها.. في ذات الوقت .. كان عز الدين مستلقيا فوق الفراشيراقب تلك التي كانت تنتحب مټألمة و هو يشعر بالذنب يشتعل بداخله..فرؤيتها تتألم بهذا الشكل اثار شعورا غريبا من الضيق بداخله كما لو ان هناك قبضة حادة صدره...نهض ببطئ ينوي التوجه اليها ومعرفة ما يؤلمها تحديدا حتي يمكنه التصرف لكنه قد خمن مما رأه من حركاتها السابقة ان هو الذي يؤلمها لكنه يريد التأكد رغم ذلك ازالت الدموع التي تغطى وجنتيها ....ابتعد عنها متوجها نحو غرفة الحمام الملحقة بالجناح الخاص بهم و هو يزفر بضيق ممررا يده بشعره مبعثرا اياه پغضب.. تتصنع النوم حتي وصل الي مسمعها صوت انغلاق باب الغرفة معلنا عن مغادرته للغرفة و ذهابه الي عمله..حاولت النهوض ببطئ وبعد عدة محاولات فاشلة نجحت في نهايه الامر ان تنهض بجسد متصلب وهي تحاول بقدر الامكان عدم تحريك حتي لا يضربها الالم من جديد ..اتجهت نحو الهاتف المتواجد بالغرفة و الذي يصل غرف القصر ببعضها البعض فقط حتي تتصل بغرفة نهي لكي تطلب منها الحضور اليها ومساعدتها.. بعد مرور نصف ساعة.... سمعت
صاحت حياء باستنكار وهي تشير نحوهمنهي ...هو انتي اتهبلتي اقولك ۏجعاني تروحي تجيبلي دكتوره علاج طبيعي و متخصصة مساج تقدمت نهي بداخل الغرفة بخطوات بطيئة وهي لازالت تنظر اليهم بفم فاغر مندهشدكتورة ايه....و متخصصة مساج ايه....انا مطلبتش حد اخذت حياء ترفرف عينيها. عده لحظات تحاول استيعاب الامر قبل ان تلتفت نحو سالمين وعلياء تمرر عينيها بحيره بينهما و هي تهمس بصوت منخفض مرتبكمطلبتيش بحد ...اومال مين.... قاطعتها علياء تجيبها على الفورحضرتك ..عز الدين بيه المسيرى هو اللي كلمنا وامرنا نيجي لحضرتك هنا..وادي تعليمات للخدم انهم يطلعونا علي اوضة حضرتك علي طول الټفت حياء تنظر الي نهي بأعين متسعة تشعر بالصدمة تسيطر عليها اخذت تحاول

استيعاب الامر وهي تحاول معرفة كيف علم بأمر فقد كان نائما عندما حاولت النهوض وضربها الالم و عندما استيقظ تصنعت هي النوم حتي لا يراها ويعلم... افاقت من افكارها تلك علي صوت علياء الهادئممكن حضرتك توصفلنا اللي حاسه بيه بالظبط...!اخذت حياء توصف لها ما تشعر به في كلا من و ظهرها و طمئنتها الطبيبة بان كل هذا ليس الا مجرد تشنجات قد تعرضت لها اثر الضغط الخاطئ على وسوف يتم علاجه علي الفور ببعض التدليك الخاص... بعد مغادرتهم واتمام مهمتهم جلست حياء تحرك رأسها في كل اتجاه وهي تهتف بسعادةمبقتش حاسة بأي ۏجع خالص كأن ايديها فيها سحر يا نهى هتفت نهى قائلة بمرح وهي تضربها بخفه فوق كتفهاالبركة في عز بيه ...لتكمل وهي تغمز عينيها بخبثوانتي بقي ياتري رقبتك الحلوة دي اتلوت من ايه .... صاحت حياء پغضب فور تذكرها سبب الم ...مرضاش يخليني انام جنبه علي السرير و أصر إنى..... اصدرت نهي صړخة صاډمة وهي تهتف بحدهنهاااار اسود.. يعني ايه مرضاش يخاليكى تنامى جنبه علي السرير ! لتكمل وهي تتفحصها باعين حاده. عاصفهليه هو مفيش حاجة حصلت بينكوا ! تمتمت حياء بتململ وقد اشټعل وجهها بالخجلحح..حاجة ايه...اللى هتحصل بنا ! انتي اټجننتي يا نهى هتفت بها نهي باستياءانا اللى اټجننت برضو ..ده جوزك يا بنتي انتي هبله اجابتها حياء بعبوس وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بارتباكجوزي..! نهى هو انتي ليه محسسانى كأنك مش عارفة احنا اتجوزنا ليه..ولا هو بيفكر فيا ازاى تمتمت نهي بحزنعندك حق.......لتكمل وهي تربت علي ذراعها بحنانبكره كل حاجة هتتصلح وهيعرف الحقيقه كلهالتكمل بمرح وهي تغمز لها بعينيهابعدين هو اللي خسران..بكره يندم انطلقت حياء تضحك بمرح قائلة بخربيت جنانك ..مش عارفه ازاي بتخليني اضحك في

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات