رواية امل الجزء الرابع
ما يرميلنا الفتافيت والله ما يحصل انا الاحج باليغمة دي انا الاحج صدقي ابو سليم في انتظار اشارة بس الراجل ھيموت ويعمل التجمع اللي بيحلم بيه.
اااه
تأوه ضاغطا بأسنانه على طرف شفته بغيظ شديد يردد بتحسر
اه لو يحصل يا حافظ انا بجالي سنين متعشم وببني احلامي على بيع البيت
ده وكله بسببهم فضلوا يكبروها في مخي ودلوك عايشين حياتهم ولا اكن حصل شيء هي بالشړا اللي ما بيخلصش وهو بتخطيطه عشان يكوش ع المرة وورثها.
وبعدين ناوي على ايه
التمعت عيني مالك ليطل منها وميض خطړ رغبة عڼيفة على التواصل حتى يصل لمبتغاه وليحدث ما يحدث
مش هسكت يا حافظ عن حجي ممكن استني اشوية عشان اراجب واشوف الدنيا موديانا على فين بس مش كتير عشان انا محدد بالظبط هعمل ايه
في اليوم التالي
لولولوي
بس يا نادرة وجفي .
هتفت بها توقف شقيقتها عن المواصلة لتحتج جدتها من خلفها.
بتمنعيها ليه يا بت خلى الفرح يخش البيت.
الټفت بحرج تعبر عن رغبتها في ذلك ولكن وقعت عينيها على سهام خاصتيه المتربصين وهذا الغموض الذي يعتلي تعابيره رغم صمته.
عبرت نادرة عن استيائها
ونتكم ليه هو احنا كل بيدخل عندينا الفرح ما تجوليلها حاجة يا جدة البت دي
تدخل شقيقها يحزم لا يخلو من اللطف
اسمعي الكلام يا نادرة الرسول بيجول واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
عليه افضل الصلاة والسلام.
تمتم بها الجميع من خلفه حتى خرج صوته الاخر برزانة ولطف
ارجصي واعملي اللي نفسك فيه ساعتها لكن خلي الأمر دلوك يعدي على خير وراعي ان واد عمك ما صدج
قالها وصدرت الضحكات من افواه البقية حتى اغتصبت هي ابتسامة باضطراب لم يغقل عنه يعلم جيدا بالحړب التي تدور داخلها لقد اختارت شقيقها ومكانته وقبلت به مضطرة رغم اختياره لها من يوم مولدها نعم هو لم يرى من النساء غيرها ولن يرى كما انه لن يتراجع وقد خطا الان اولى الخطوات فيما يخطط له.
يا واد شيل عينك عنها شوية اتجل كدة و متبقاش خفيف يا جزين.
استجاب ضاحكا يجاريها.
وانتي يعني مركزة معايا ليه ما تسبيني في حالي يا فاطنة.
قالها ليتبادل معها ومع البقية المزاح ليشيع جوا من المرح والدفء الأسري حتى استعجبت هي لهذه البساطة التي تجدها منه رغم تشدده بالأمس معها انها حقا لا تفهمه.
الجعدة حلوة والله يا ولاد ناجصها سعيد يحضرها معانا ولا يكون زعلان على موضوع طلاج بته بس انت ايه دخلك يا يامن انت وعارف
تحمحم المذكور يجيبها باضطراب فهي الوحيدة بهذا المنزل التي لا تعلم بحقيقة ما حدث
بصراحة يا أمي انا اللي مدعتهوش جولت نخليها ما بينا في الاول حتى عشان نعرف نتفاهم انا وواد اخوي ما انت عارفة ولدك وطبعه.
لم تجادله فاطمة وبدا انها صدقته حتى عقبت بانفعال
هو فعلا عصبي والطبع بتاعه زفت بس برضك اهون من بته غازي مجالش عن السبب الحجيجي لطلاجه بيها بس انا متأكدة انها غلطت غلط جامد معاه حتى من غير ما اعرف .
تدخلت وجدان لتغير دفة الحديث بعتاب لطيف
وه يا جدة ودا برضوا وجته نجيب سيرة الطلاج والكلام العفش ده في لحظة حلوة زي دي اجولك يا بت يا نادرة زغرطي ولو سألنا اي حد نبجى نجول ان الصوت طالع من السماعات أو التليفزيون.
سمعت الأخيرة لتنطلق بزغروطة أعلى من السابقة تعود بهم
للإبتهاج بهذا الحدث السعيد والغير متوقع.
مرت اللحظات حتى انتهت الجلسة بذهابهم وكأنها كانت زيارة عادية مؤجلين الإشهار والإعلان حتى يتم الأمر رسميا وبحضور كبار العائلة.
قام غازي بإيصال الاثنان والخروج معهم.
تركت روح الجلسة مع شقيقاتها والجدة لتذهب نحو الركن الذي أصبحت تستريح به وبصحبتها حتى تخبرها بما تم وما يدور برأسها من هواجس
ايه اللي مخوفك يا روح طب والله انا فرحت
خرجت منها بصدق استشعرته الأخرى لتعقب سائلة بحيرة.
معجول يا نادية انا ليه حساكي فرحانة جوي بالموضوع ده من جلبك اشحال ان ما كنتي عارفة اللي فيها وباللي حاصل .
ردت تجيبها بصوت العقل وبدون موارية
بصراحة انا فعلا فرحانة
من جلبي اينعم انتي ممكن تكوني مش متجبلة الموضوع وحاسة انك جابرة على نفسك بس انا مش شايفة انه الاصلح وبس لا يا روح انا جلبي مستريح وحاسة ان عارف انسان ممتاز وبصراحة يستاهلك وتستاهليه.
جصدك ان عمر ما يلجليش
خرج منها السؤال وكأنه فخ استطاعت نادية تجنب الوقوع به بردها
لا يا روح وما تحاوليش تجريني في السكة دي انا بتكلم بإحساسي ودي حاجة مينفعش اللوم عليها ممكن انتي تكوني شايفة عمر ده محصلش ومع ذلك مسألة الجبول دي من عند ربنا.
ردت بتأثر وابتسامة تتصنعها تجاهد للأستمرار على الثبات
ياللا بجى جبلاه ولا مش جبلاه اهو كل واحد راح لحاله والأمل اللي كنت متشعلجة بيه جطعته انا بيدي
عشان دا الصح يا روح.
تفوهت بها بقوة لتضيف عليها
انا اكتر واحدة كنت اتمنى انك تاخدي اللي بتحبيه بس كمان اتمنالك الراحة في الاول وفي الاخر وانتي لو كنتي اصريتي على عمر يستحيل كنتي هتلاجي الراحة على حساب غيرك اللي هو اعز الناس عليكي.
وانت عارفة طبعا انا اجصد ايه
أومأت رأسها تكبح بصعوبة هطول دموع محتجزة بمقلتيها فتابعت نادية مستفسرة
بس انتي مجولتليش اتصرفتي ازاي مع صحبتك ولا معاه
تنهدت بضعف تجيبها
بصراحة مجدرتش ارد عليه هو بس كلمت جميلة في التليفون جولتلها ان أهلي كلهم مش موافجين وحصلت مشاكل كبيرة تنمع الجواز نهائي منه وانا مش هقدر اتحدى اهلي جميلة بصراحة مشدتش معايا وكأن جلبها كان حاسس.
قطيت نادية بتفكير متعمق لموقف صديقتها قبل ان يخرج سؤالها بريبة
طب وتفتكري بجى هو كمان هيصدج وميشدش
مطت شفتيها باضطراب وحيرة تجيبها
الله اعلم
يعني ايه يعني مش جادرة تتحدى اهلها ولا تعارضهم هو لعب عيال
صړخ بها بوجه شقيقته والتي استنكرت خلفه مرددة
لاه مش لعب عيال يا عمر انا بجولك ع اللي جالته بالظبط روح ما كنتش بتهزر ولا بتهرتل دي كان ناجص تجطع معايا انا نفسي
كييف
صاح يها بڠصب متعاظم لا يستوعب صدق كلماتها ليردف بسخط
يعني تجعد خمس سنين مستنيا وبعد ما تعشمني تيجي على اخر لحظة وتخلى بيا الكلام دا ميخشش عجلي انا لازم اتأكد بنفسي.
تحرك فجأة يذهب من أمامها لحقت به تسأله بجذع.
رايح فين يا عمر احنا مش ناجصين مشاكل مع الناس دي يا واد ابوي.
التف يطمنئها رغم حنقه من لهجتها المړتعبة
اطمني يا ست جميلة انا مش رابح اتعرك مع اني ممكن اعملها بجد على فكرة بس انا رايح اطلب يدها بالحسنى وما اشوف ايه اخرتها .
بسخرية اختلطت پحقد لا تخفيه وجهت السؤال نحو والدها بعدما اخبرها عن علمه بما تم منذ ساعات في منزل العائلة وزوجها السابق
خطبها وقرا الفاتحة كمان ليه كانت العجدة ما بتتحلش غير ع الفضايخ اياك
الله ېخرب مطمنك فضايح ايه بس انتي عايزة تجيبلنا الكلام والحديت ڠصب
تمتمت بها رئيسة بغيظ شديد ليضيف ناجي متفقا معها
سبيها ياما ما هي مش هتستريح غير لما تجيب اجلنا كلنا خربت بيتها ولسة برضوا متعظتش
واتعظ ليه هو انا اللي غلطت دا انا جولت الحجيجة يا حبيبي لكن واد عمك هو اللي طلع ني اللي يجبل على نفسه حاجة زي دي بعد ما شاف الصور بعينه يبجى مش راجل أصلا.
اتعدلي يا بت في كلامك وراعي انك بتتكلمي عن واد عمك.
زجرها سعيد يجفلها بلهجته الصارمة في هذا الجزء
عيلة ابوكي مبتخلفش غير رجالة يا بت.
تلجلجت تردف ملطفة تستجدي عطفه بخبث
ويعني انا يا بوي كنت جاصدة يعني انا بس برد ع الكلام اللي يحرج الډم اخوك مش مكفيه انه وجف مع واد اخوك ضدك لا
كمان دا بيطرمخ على غلط المحروسة وراح يخطبها لولده من غير كمان ما يشورك وجاي في الاخر يعلمك كيف الغريب دا مصدج بجى.
يا بت ما تعجلي كلامك هو انتي شيطان
صړخت بها رئيسة امام زهول ابنها وصدمة زوجها الذي ارتسم على ملامحه اقتناعا ترفضه المرأة حتى توجهت اليه تخاطبه
ما تبعش كلام النصيبة دي يا سعيد اخوك الشيخ يامن مفيش احسن منه وحتى غازي.....
على الفور تدخلت فتنة تقاطعها
ماله هو
كمان اشكري واتغزلي فيه ما هو انا مش بتك دا هو اللي ولدك
زمجر ناجي بحنق منها ومن أفعالها
يا جزينة ما تهمدي اتهدي يا بت شوية مش عارفين نلاحج ولا نلم وراكي اتعدلي يا فتنة عشان واصلة معانا للاخر.
استخفت تردد خلفه باستهزاء
ليه يا حبيبي توصل معاك للآخر بسببي جاعدة فوج راسك مثلا ولا في بيتك لا يا بابا انا جاعدة في عز ابويا.
يوووه
صاح بها ينهض ليغادر مرددا بسخط
انا ماشي وسايبهالك ارمحي فيها على كيفك يا فتنة.
تطلعت في اثره تغمغم بمزيد من السخرية
روح يا خوي وخدها فرصة انت كمان اجطع دراعي ان ما كان متلم على واحدة من الخواجات اللي بيروح يسهر معاهم ولا ضارب ورجة عرفي مع واحدة من اياهم
عادت لوالديها لتجفل منتبهة لهذا التجهم الذي کسى ملامحهما وقد وضح الضجر جليا من والدها والذي خاطبها ببعض اللين
وبعدين يا فتنة اعجلي كدة ومشي امورك يا بتي متخليش الكل يطفش منك اخوكي دا اللي طلع ېصرخ دلوك ما في ابرد منه معانا في البيت دا غير خواتك البنتة اللي بيروحوا على بيت جوازهم من نص اليوم بسببك
عشان هما اللي بيستهبلوا عليا وعلى بنتتي يا بوي .
اندفعت بها ثم سرعان ما استدركت لغضبه منها فاسنطردت بضعف تدعيه
ما هما برضوا لازم يجدروا يا بوي انا مخنوجة وفيا اللي مكفيني وان ما كانش اخواتي يفوتولي دلوك مين هيفوتلي.
استطاعت بكلماتها ان تؤثر على هذا الجزء الضعيف من العاطفة حتى اشفقا عليها ظنا انها تعاني ابتعادها عن زوجها وعدم تجاوزها صدمة الانفصال في هذه السن الصغيرة
كان هذا ظنهم قبل ان تجفلهما بطلبها
انا عايزة اطلع واتفسح واشوف الدنيا ينفع اخلي البنتة معاكي ياما تراعيهم بكرا على ما ارجع انا من مشواري في المحافظة عايزة الف ع المحلات واشتري شوية هدوم.
تجمدت رئيسة تطالعها بعدم تصديق لعدة لحظات قبل ان تستفيق ليخرج ردها پصرخة
بوو عليا وعلى سنيني هو انتي مش حاسة انك في عدة يا جزينة يعني لا ينفع تطلعي ولا تخشي حتى دي مش عتجاها يا فتنة
لم يكن امر طلب المقابلة معه بالأمر المفاجيء فهذا