السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صعيدية تحفة الفصول من الاول للسادس

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وهقوله عن اذنك تعالي ياما عاوزك
رقية اتفضل
يونس بعد ما خرج من الغرفة تحدث لوالدته حديثا عاليا سمعته رقية
يونس جرا ايه ياما مش قولتلك دي ولية ومرات المرحوم داخله تبكتيها ليه
الحاجة سعاد مالك ياوادحالك مقلوب ولا تكنش البت دي سحرالكم انت واخوك في ايه عايزة افهم انا واشمعنا هتاخد خديجة مخدتنيش ليه انا 
يونس عشان ام سما بترتاحلها وقريبه منيها وهتطمن لوجودها غيرك وغير فاطمة وزينب
الحاجة سعاد بقا كده كل ده ولسه متجوزتهاش شكلنا هنشوفوا الويل منيها الحرباية دي
يونس اذا ربنا اراد وبقت مرتي فأنا مش هسمح لحد يقولها حرباية اي حد ياما انا مبحبش الظلم وانتي عارفة يونس وعن اذنك
الحاجة سعاد بصوت عالي انبسطي ياهانم يابحراوية بتبعدي ولادي عني مۏتي واحد التاني ناويه علي ايه معاه منك لله انشاءالله ما تقومي من رقدتك ابدا...
وفي الارض وحينما وصل يونس وحكي ما حدث لوالده
الحاج فاروق زين ماعملت ياولدي ايوة اكده يايونس عايزك راجل
يونس وبكره هنروحوا نعملوا التحاليل وهناخدوا خديجة معانا
الحاج فاروق ولو مخدتوهاش كل البلد عرفت ان هتتجوزها بعداسبوعين ومين في البلد يقدر يتكلم علي حريم بيت فاروق السوهاجي
يونس عارف يابا بس معلش هناخدوا خديجة بعد اذنك
الحاج فاروق طب ما تعدوا عليها بدل ما هي تاجي من سوهاج وتروح تاني معاكم
يونس لا انا قلتها تخلي منعم يجيبها وهو رايح شغله ويعدي ياخدها قبل الليل
الحاج فاروق وقد شعر بالسعادة والرضا علي يونس لما فعله الي تشوفه ياولدي طمنتي الله يطمن قلبك
يونس وقد فهم والده يارب
وفي المساء بمنزل فاطمة وبعد ان تحدثت مع 
والدتها وعلمت ما حدث وقد شعرت بالحقد علي رقية فدائما ما تغار منها ومن جمالها ومن حب مصطفي لها وها هو يونس قد بدأ في اشعال الغيرة بداخلها مجددا ففاطمة مفتقدة للحب فهي متزوجة من رجل لا وجود للمشاعر في حياته مطلقا فهي له مجرد زوجة واما لاولاده وهي صابرة لاجل اولادها ولكن فلربما للقدر رأي آخر والايام تخبيء لها الكثير من المفاجأت
قررت فاطمة التحدث لزينب فهي لم تحدثها منذ اخر زيارة 
فاطمة الو يازينب ازيك وازي جوزك والعيال 
زينب الحمد لله ياختي نحمدوه علي كل حال
فاطمة عرفتي جوزك كان فين ومع مين وايه الي دهوله كده وخلاه غمي 
زينب لا مرضيش يقول واهه زي ما سمعتي الجيران بيقولوا نزل من عربية كان مع ناس واغمي عليه عند باب العمارة وبعد ما فاق مرضيش يقول حصل ايه ولا كان فين
فاطمة يابت الناس قولتلك تقولي لابوكي وبعدين انا شايفه دهبك ناقص فين باقي
غوايشك 
ارتبكت زينب ها لا ياخيتي اصل انا مبرتحش وانا لبساهم كلهم فقلعت شوية منهم عشان شغل البيت
فاطمة اوعي يابت يكون باعهم جوزك
زينب لا ياخيتي باع ايه لا لا بصي اقفلي عشان جه وهكلمك بعدين
زينب طاب اسمعي يابت يابت قفلت اقطع دراعي ان ما كان باعهم ياوكستك يازينب
وقد چرح يديها وهو يأخد اساورها الذهبية غير مباليا لصړاخها ولا لخوف اولادها وكأن لا قلب له 
زينب حرام عليك اتقي الله حرام عليك ياعلي حرام عليك دا دهب ابويا
علي بلا ابوكي بلا زفت كفاية متحملك ياوش الفقر 
زينب باكية وهي تتذكر ما حدث وتنظر لأثر الچرح وقد بدأت تفكرفي حديث فاطمة وتأخذ الامر بجدية
خديجة طيب انا هعدي عليكي بكره ونروحوا انا وانتي ويونس المستشفي الف سلامه عليكي
رقية الله يسلمك يارب مفيش داعي انا بقيت كويسه وبعدين مش عايزة اعمل مشاكل مع ماما
خديجة بصي ياروكا خديها مني نصيحه متهمليش صحتك عشان اي حد وخلي بالك من نفسك عشان نفسك لان محدش هينفعك هقفل معاكي عشان منعم بيرن الجرس لانه نسي المفتاح
رقية ماشي ياحبيبتي اشوفك بكره باذن الله مع السلامه 
خديجة ان شاء الله مع السلامه 
ذهبت خديجة لتفتح الباب لمنعم وكانت قد قامت بتجهيز البيت بالشموع والورود وكانت ترتدي فستان قصير من الستان الاحمر لتقم بتلطيف الجو بينها وبين منعم بعد ما حدث 
فتحت خديجة ولم يكن بل كانت شيماء.. 
شيماء يالهوي عالجمال ايه ده يابت ياخديجة دا انتي ولا الممثلين
خديجة شيماء افتكرتك منعم
شيماء منعم!!! يابخت يارزق منعم وقال حماتي مستغربة انه بيقعد في البيت من سعت ما بيرجع البيت مش زي جوزي طفشان نهار وليل
خديجة هو انتي كنتي عايزة حاجة معلش اصل منعم زمانه جاي وانا مشغولة شوية
شيماء لا بس حماتي قالتلي اقولك ان معاد الدكتورة بكره وتجهزي نفسك
خديجة معلش بكرة مش فاضيه رايحه مشوار مع يونس اخويا ومنعم عارف
شيماء بقا كده طيب انا همشي شكلي جيت في وقت مش مناسب
خديجة وقد نظرت لها باابتسامه باردة الايام جاية كتير اقعدي اشربي حاجه
شيماء ملهاش لازمه عن اذنك
خديجة اتفضلي مع السلامه
خديجة شوف كده
فتح منعم الباب ووجد ما لم يتوقعه......
الفصل السادس
ها هي الايام تمضي وها هي القلوب تنبض حبا وحزنا وحنينا واشتياقا قلوبا تملؤها المحبة واخري يسيطر عليها الحقد فأي القلوب سنقابل لا نعلم فلربما يتلاقي المحبين يوما ما..... 
صباح يملأه التوتر والقلق في قلب كلا من رقية ويونس فكلاهما ولأول مرة يجتمعان سويا لمشوار واحد ومعهم خديجة التي جاءت مبكرة من منزلها رغم ما حدث معها بالأمس ولكن لرقية معزة خاصة في قلبها مما جعلها تتناسي مع حدث معها
تجهزت رقية بعباية سوداء مطرزة باللون الفيروزي الذي يشبه لون عينيها وطرحة مطرزة بنفس اللون وشنطة سوداء مطرزة علي جانبيها ورود صغيره فيروزية اللون وحذاء اسود متوسط الكعب رغم بساطة ما ترتديه ولكنها كانت كحورية من الجنة
ولم يكن يونس بأقل اناقة عنها فكان يرتدي بنطالا من الجينز وبليزر اسود
داكن فكان بهيا في طلته بملامحه الصعيدية الاصيلة وعينيه الحادتين والذي يخفي ورائهم قلبا حنونا اصيلا يعرف ما له وما عليه... تقابلا سويا في الطرقة المؤدية للدرج وكان اللقاء...
يونس وهو غاضضا لبصره صباح الخير يأم سما
رقية بخجل شديد وقلبها يدق توترا صباح النور
يونس هتاخدي البنات ولا ايه
رقية لا البنات نايمين انا قولت لزنوبه تاخد بالها منهم لحد ما نرجع وتفطرهم
يونس خديجة مستنيانا تحت عند المدخل محبتش تدخل عشان منتأخرش اتفضلي
رقية لا معلش اتفضل انت الاول
يونس لا ميصحش الحريم الاول
رقية لا لا مفيش مشكله اتفضل
قاطعتهم الحاجة سعاد من ورائهم انتو هتتعازموا ما تنزلي ياختي وتخلصي الراجل وراه مصالح ولا فاكراه فاضيلك
رقية نزلت عالدرج حاضر اسفه لو عطلته انا قلت مفيش داعي نروح اصلا والله
يونس وهو ينظر لوالدته پحده ياما انا الي قلت نروحوا ونطمنوا ومش هعيده تاني
الحاجة سعاد واحنا لسه شوفنا حاجة يامراري الطافح انا هروح اكلم فاطمة احسن ولا اقولك انا هاخد البنات واروحلها
رقية بس البنات لسه نايمين
الحاجة سعاد وانا هصحيهم بكفاياهم نوم ولا عندك اعتراض هما مش خدوا الاجازة بقا ولا ايه
رقية دول احفادك وحضرتك اولي مني بيهم براحتك خديهم اي مكان هو انا هطمن عليهم مع مين اكتر منك
يونس وهو يهمس لامه شايفه الرد يكون ازاي شايفه كلامها سبينا نمشوا سلام ياما خدي بالك من البنات وخلوا السواق يوصلكم ويجيبكم بدري
الحاجة سعاد بإستهزاء حاضر ياحنين حاضر ياابو قلب رهيف

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات